عمّان - فريق الشبابي- أكد شباب وحزبيون أهمية الدور الشبابي ومؤثراته في الانتخابات البلدية التي ستجرى اليوم.
وقالوا إن مشاركة الشباب بفاعلية في الانتخابات البلدية المقبلة تعد من ابرز المسارات التي تتيح لهم تفعيل دورهم في المجتمع من خلال إفساح المجال أمامهم للمشاركة في وضع السياسات المحلية المتعلقة بهم بدلا من أن تطبق عليهم دون أن يكون لهم أي دور في إقرارها.
واعتبروا في أحاديث لـ(الرأي الشبابي) أن دور الشباب في الانتخابات البلدية دور بارز ورئيس، ملاحظين أن «أسماء المرشحين للبلديات تتوافر على عدد كبير من فئة الشباب».
وعوّلوا أهمية كبيرة على الشباب لتشكيل قوة ضاغطة والعمل بكل ما هو إيجابي في مجتمعاتهم، مشددين على أن اختيار الأنسب من بين المرشحين سواء لموقع رئيس بلدية او اعضاء مجالس مسؤولية الجميع.
الناشط الشبابي وائل محيس رأى أن مشاركة الشباب في الانتخابات البلدية وتأهيلهم لأداء هذا الدور المهم من أهم ركائز العمل العام السليم في أي دولة.
الأقدر على الحركة الميدانية
وقال إن مشاركة الشباب تكتسب أهمية بالغة لأنهم قادة التغيير وهم الأقدر على الحركة الميدانية وعلى خلق الأفكار وتنفيذها وعقد اللقاءات، معوّلاً
على الشباب أهمية كبيرة لتشكيل قوة ضاغطة والعمل بكل ما هو إيجابي في مجتمعاتهم، لافتا إلى أن اختيار الأنسب من بين المرشحين سوء رئيس بلدية اواعضاء مجالس مسؤولية الجميع.
ورأى أن الانتخابات فرصة للجميع للتدرب على اتخاذ القرار والتعرف على المشكلات التي تواجه عمل البلديات وقضايا الخدمة العامة .
الشاب رامي الرواشدة أشار إلى أن تفعيل دور الشباب في العمل العام يهدف إلى إدماجهم في عجلة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة مركزاً على دور الشباب في مجالس بلدية قوية ترتقى بمستوى الخدمات المقدمة وقادرة على القيام بمهامه الخدمية بالشكل الأمثل.
وأضاف أن المرحلة المقبلة مهمة في عملية التغيير نحو الوصول إلى مستقبل أفضل زاخر بالإنجازات وإن الاهتمام بالشباب ودفعهم للمشاركة في الشأن العام هو موضع اهتمام جلالة الملك في كل توجيهاته وفي كتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة.
وأكد إن وجود مجالس بلدية قوية هو استثمار لمستقبل الشباب والمجتمع المحلي مشيرا إلى أن مشاركة الشباب في الانتخابات ليست سلوكا من قبل الرفاهية بل هي واجب وطني تتأكد من خلالها حقوقهم المختلفة في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال الرواشدة إن محتوى خطابات جلالة الملك الموجهة للشباب انعكست آثارها عليهم على نحو إيجابي وبدت نتائجها تثمر عليهم إذا ما أخذ بالاعتبار حرصهم على المشاركة في الانتخابات واختيار الأنسب القادر على خدمة الوطن.
ولفت إلى ضرورة مشاركة الشباب والطلبة في الجامعات في الانتخابات لبلدية المقبلة حرصا على اخذ دورهم لبناء مستقبل الوطن والمجتمع وقال علينا كشباب أن نختار وفق قناعاتنا وألا يترك للآخرين أن يقرروا عنا وان نكون نحن المؤثرين في صناعة القرار .
واجهة حضارية
طالب الحقوق احمد النعيمات أكد أن الشباب باعتبارهم الواجهة الحضارية للوطن يتمتعون بمسؤوليات جسام في المشاركة الايجابية في عملية التنمية الشاملة والمساهمة الفعالة في تعزيز مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.
ولفت إلى أن الشباب قد ملكوا زمام المبادرة وأصبحوا شركاء حقيقيين في القرار والمسؤولية خصوصا في ظل تطور مسيرتهم والاهتمام الكبير بطاقاتهم وقدراتهم على جميع الأصعدة.
ودعا الشباب إلى المبادرة في اختيار من يمثل تطلعاتهم ومن هو قادر على تقديم الخدمة لمجتمعه بحرية مطلقة الذي يجدون فيه الشخص لأكفأ المناسب لتمثيلهم.
ولفت إن الاهتمام الملكي بالشباب باعتبارهم من صناع مستقبل الوطن يأتي نظرا لما لهم من دور في المجتمع ولأنهم يشكلون الدعامة الأساسية في التغيير إذ أن لديهم طاقات تمكنهم من عمل ما يريدونه أو تحقيق ما يحلمون به من أهداف بعزم وتصميم فهم عماد المجتمع وطاقته الخلاقة وعدته للرقي والتقدم.
وأشار أن مشاركة الشباب بفاعلية في الانتخابات البلدية المقبلة تعد من ابرز المسارات التي تتيح لهم تفعيل دورهم في المجتمع من خلال إفساح المجال أمامهم للمشاركة في وضع السياسات المحلية المتعلقة بهم بدلا من أن تطبق عليهم دون أن يكون لهم أي دور في إقرارها مشيرا إلى أن تفعيل مشاركة الشباب في الحياة العامة تبدأ من إعطائهم الدور المطلوب للمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم.
قيادات واعدة
امين عام حزب الرسالة الدكتور حازم قشوع قال ان الحكومة الاردنية اقدمت على اجراء الانتخابات في نفس العام الذي جرت فيه الانتخابات النيابية لتقدم رسالة مهمة وهي ان الاردن قادر بما يملك من امن واستقرار وديمقراطية وحرية وان الشعب قادر ان يصلح ويغير في صندوق الاقتراع وبالتالي كان له انعكاسات على صعيد مشاركة المواطنين في الانتخابات النيابية رغم انها في فصل الشتاء وهنا نحن اليوم نعيد هذه التجربة في فصل الصيف وهذا رهان الوطن على الشعب ليكون موجوداً وحاضراً ويقوم بالذهاب الى صندوق الاقتراع ليس فقط لاختيار ناخبيه ولكن على صعيد التأكيد على مسيرتنا الديمقراطية ونهجنا تجاه ترسيخ مبدأ الديمقراطية.
ولفت قشوع الى ان الصوت حق دستوري وفي ظل هذه المعطيات واجب وطني ودعا الجميع الى الذهاب الى صندوق الاقتراع وخاصة فئة الشباب لانهم الفئة الاكبر والاكثر تأثيرا في المجتمع.
واكد قشوع اهمية المشاركة الشبابية لانها تفرز القيادات الواعدة تجاه المحافل السياسية ويكن لهم جلالة الملك عبدالله الثاني كل التقدير، ويريد لهذه الفئة ان تنتصر بذاتها لذاتها تعبر عن مكنوناتها ورسالتها.
واكد قشوع على دور الرقابة والنزاهة والشفافية في الانتخابات على الصعيد المحلي ممثلا بالهيئة المستقلة للانتخابات، وراصد، والمركز الوطني لحقوق الانسان، بما يؤكد اننا جادون حيال الوصول الى خيارات المواطن الاردني، ودعا وسائل الاعلام الى تسليط الضوء وحث الناس على المشاركة والذهاب الى صناديق الاقتراع والمشاركة.
وقال الناطق الاعلامي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني «وحدة « عبد المجيد دنديس: يشكل القطاع الشبابي أكثر من 70% من عدد السكان وهي نسبة قياسية حتى بالمقارنة مع الإحصاءات والمعطيات العالمية .
واضاف: أن الطاقة التي يختزنها الشباب هي طاقة جبّارة يمكن ولابد أن تسخر في خدمة أهداف التحول الوطني الديمقراطي ومن أجل التنمية .
وبين ان نسبة الشباب في صفوف الحزب حسب آخر مؤتمر عام عقده الحزب يشكلون 35% من عضوية الحزب، ويشارك الشباب في الهيئات القيادية للحزب ( اللجنة المركزية – المكتب السياسي).
واضاف : اتخذ الحزب قرارا بالمشاركة في الانتخابات البلدية رغم اعتراضنا على قانون البلديات الذي يمنح سلطات مطلقة للوزير تصادر دور الهيئات المنتخبة، مشيراً الى ان للحزب مرشحين للانتخابات البلدية (أعضاء حزبيين وأصدقاء) في أربد والزرقاء وأمانة عمان.
عطاء.. وليس عمر
وقالت الامين العام للحزب الوطني منى ابو بكر: وضعنا في الحزب نصب اعيننا اهمية مشاركة الشباب في كافة مناحي الحياة لان لديهم طاقات وقدرات هائلة وافكاراً بناءة تسُـهم في بناء وتطور المجتمع وهناك برامج للشباب في الحزب تعمل على صقلهم ومنها ثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية، والحزب يستمع الى آراء وطموحات الشباب حتى نعمل على ايصالها الى الجهات المختصة ورفع مستواهم المعيشي من خلال ايجاد واعداد مشاريع خاصة بهم.
واشارت الى ان عدد الشباب المنتسبين الى الحزب الوطني الاردني ممن اعمارهم تقل عن اربعين عاما تتراوح فيما بين 65 و70 بالمائة.
وقالت: نحن مشاركون في الانتخابات البلدية، ولدينا مرشح لعضوية بلدية الزرقاء/المنطقة الثالثة، وايضا هناك اعضاء منتسبون للحزب مرشحون مستقلون في عده محافظات.
وتابعت ابو بكر: نحن في الحزب الوطني الاردني لدينا عدد كبير من الاعضاء من الشباب وهم ممن يعملون بجد ونشاط داخل الحزب وايضاً مع مؤسسات المجتمع المدني، وهناك فئة من الشباب يعزفون عن العمل السياسي الحزبي وذلك بسبب وضع العراقيل امامهم وخاصة ممن يعملون في المؤسسات الرسمية خوفا على مستقبلهم الوظيفي والاجتماعي وهذا ينطبق ايضا على الطلاب في الجامعات الاردنية بشكل عام وخاصة الذين يحصلون على منح داخلية وخارجية ويشترطون عليهم بعدم الانتساب الى أي حزب سياسي داخل الوطن.
وقالت ابو بكر أن الشباب عطاء وعلى الصحافة والإعلام أن توثق الشباب بالعطاء وليس بالعمر ومشاركتهم في العملية الانتخابية ضرورة لأنهم هم طاقة وقدرة وعليهم مسؤولية بالمساهمة بالنجاح لان هذا مستقبلهم ونقصد بالشباب الإنسان المعطاء وكل عطاء من الشباب والإنجاز هو بمثابة عيد ميلاد وطن.نحن بحزب الوطن الأردني نعرف أن انتخابات البلدين آو أي انتخابات هي دعم لمسيرة الديمقراطية وندعو الجميع إلى انتخاب الشخص المناسب .
وقالت أمين عام حزب الشعب الديموقراطي «حشد» عبلة أبو عبلة إن موضوع الشباب احتل حيزا مركزيا في برنامج الحزب وتوجهاته: نظريا وعمليا.
ولفتت إلى تأسيس رابطة الشباب الديمقراطي (رشاد) في منتصف الثمانينات، لتضم إطارا واسعا من الشباب والطلبة، المؤيدين لسياسة الحزب في هذا القطاع، وليس بالضرورة ان يكونوا مؤيدين لمجمل سياسة الحزب وبرنامجه. وقد عمل الحزب على إيجاد هيكل تنظيمي للرابطة، وعقدت مؤتمراتها الدورية التي كانت بدورها تقرر البرنامج وتعمل على تطويره، وتنتخب قياداتها وفق نظام عمل ديمقراطي.
وذكرت أن «رشاد» قدمت عددا من المبادرات والمواقف حيال المشكلات والتحديات التي تواجه قطاع الشباب والطلبة، ودفعت إطارات واسعة منهم للمشاركة في الحياة العامة، ونظمت للكثيرين منهم دورات تثقيف سياسي. أخيرا يمكن القول ان قيادات الحزب الأولى عند بداية تكوينه في أوائل السبعينيات، ثم تأسيسه رسميا بداية التسعينيات، كانت تنتمي الى قطاعات الشباب والمرأة.
واضافت ابو علبة ان قضية الشباب ليست مسألة حماسية عابرة، بل يجب ان تأخذ الحيز الأهم في برامج الأحزاب، وبرنامج المؤسسات الرسمية.
وقال عضو المكتب السياسي حزب الوسط الإسلامي للحزب عمار المومني ورئيس لجنة الشباب كنا ولا زلنا نهتم بالشباب في حزبنا إذ إننا نبعث الشباب دورات في مراكز تدريب إذ يتم تدريبهم على التخطيط الاستراتيجي وكيفية استقطاب أعضاء الحزب وإعطائهم دورات لتدريبهم على استخدام المواقع الاجتماعية .
وأكد أمين عام حزب الشباب الوطني الدكتور محمد العكش ضرورة إيضاح رسالة حزب الشباب وفلسفته بانتخابات البلدية لأنها مناسبة وطنية يجب على الشباب المشاركة بها ولأن العمل البلدي بحاجة إلى معالجة وتصحيح وهو عمل خدمي وليس اقل من العمل البرلماني التشريعي.
ولفت إلى أن كوادر الحزب ستعمل على مراقبة الانتخابات وتعزيز المشاركة في يوم الانتخابات ونحن نعتبر أنفسنا المحور العريض في المراقبة، مشيراً إلى مشاركة الحزب في العملية الانتخابية ترشيحا وانتخابا.
واجب وضرورة
من جانبه قال نائب رئيس حزب الاتحاد الوطني سامر المصري تأتي مشاركة حزب الاتحاد في الانتخابات البلدية لعام 2013 من خلال دعوة الحزب جميع أعضائه وأصدقائه للانخراط الفعال في الانتخابات البلدية «لما لها من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية» حيث يرى الحزب إن المشاركة تعتبر واجباً مهما بالنسبة للقوى الوطنية ومعركة حقيقية لمواجهة مشاكل الوطن وهموم المواطنين»، والحزب يدعم الانتخابات البلدية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع قوى وشخصيات سياسية مستقلة، وبعض أعضائه الذين رغبوا بالمشاركة في هذه الانتخابات ترشيحا لعضوية بعض المجالس البلدية أو رئاستها ، و كان الحزب يأمل بالمشاركة من خلال قوائم حزبية ذات برنامج واضح، لرفع الاهتمام بهذه الانتخابات بما يعمق دور الأحزاب في الحياة العامة .
وأضاف :يعتبر دور الشباب في الانتخابات البلدية لعام 2013 بارزاً ورئيسي، ويمكن للمتابع لأسماء المرشحين والدعايات الانتخابية، أن يلاحظ عدداً كبيراً من فئة الشباب من الجنسين ، أرادو أن يشاركوا بالترشيح في هذه الانتخابات، ويأتي هذا لإيمانهم بأهمية المشاركة الفاعلة في رسم السياسات التي ترفع من شان مدنهم وبلدياتهم.
وقال: يأتي دور حزب الاتحاد في تسخير كافة خبراته لدعم المرشحين من أعضائه وبعض المستقلين والذين تم التعاون معهم وفيهم فئة شبابية لا باس بها .
ولفت المصري إلى أن حزب الاتحاد دعم عدداً من أعضائه الذين رغبوا بالمشاركة من خلال الترشح للانتخابات البلدية 2013، كذلك هناك تنسيق مع عدد من المستقلين حاليا والذين يخوضون هذه الانتخابات إن لموقع الرئاسة أو المجالس البلدية.
رد مع اقتباس
المفضلات