احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    أحبتي الكرام

    في تجوالي الصباحي على مواضيع شتى راق لي التالي وأحببتُ مشاركتكم بما راق لي وأرجو ان ينال رضاكم

    منقول .. ابن تيمية : تعلم تحمل أذى الآخرين

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

    ” يُعِينُ العبدَ على هذا الصبر عدّةُ أشياءَ:

    - أن يشهدَ أن الله سبحانه وتعالى خالقُ أفعالِ العباد، حركاتِهم وسَكَناتِهم وإراداتِهم، فما شاءَ الله كان، ومالم يشأ لم يكن،
    فلا يتحرك في العالم العُلْوِيّ والسّفليّ ذرَّة إلاّ بإذنه ومشيئتِه، فالعباد آلة، فانظر إلى الذي سَلَّطَهم عليك، ولا تَنظُرْ إلى
    فِعلِهم بكَ، تَسْتَرِحْ من الهمّ والغَمِّ.

    - أن يَشْهَد ذُنُوبَه، وأنّ الله إنما سلَّطهم عليه بذنبه، كما قال تعالى :
    { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) } ( سورة الشورى: 30 ) .
    فإذا شهد العبدُ أن جميع ما يناله منْ المكروه فسببُه ذنوبُه، اشتغلَ بالتوبة والاستغفار من الذنوب التي سلَّطهم عليه
    بسببها ، عن ذَمِّهم ولَومِهم والوقيعةِ فيهم.
    وإذا رأيتَ العبدَ يقع في الناس إذا آذَوْه، ولا يَرجع إلى نفسِه باللوم والاستغفار، فاعلمْ أن مصيبتَه مصيبةٌ حقيقية،
    وإذا تاب واستغفر وقال: هذا بذنوبي، صارتْ في حقّهِ نعمةً.
    قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – كلمةً من جواهرِ الكلام:
    لا يَرجُوَنَّ عبدٌ إلاّ ربَّه، ولا يَخافَنَّ عبدٌ إلاّ ذنبَه .
    ورُوِي عنه وعن غيرِه: ما نزلَ بلاءٌ إلاّ بذنبٍ، ولا رُفِع إلاّ بتوبة.

    - أن يشهد العبدُ حُسْنَ الثواب الذي وعده الله لمن عَفَا وصَبَر، كما قال تعالى:
    { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) } (سورة الشورى: 40) .
    ولمّا كان الناسُ عند مقابلة الأذى ثلاثة أقسام:
    ظالم يأخذ فوق حقّه، ومقتصدٌ يأخذ بقدرِ حقِّه، ومحسنٌ يعفو ويترك حقَّه، ذَكَر الأقسامَ الثلاثة في هذه الآية،
    فأولها للمقتصدين، ووسطها للسابقين، وآخرها للظالمين.
    ويشهد نداءَ المنادي يوم القيامة: “إلاَ لِيَقُم مَن وَجَب أجرُه على الله” ( 1) ، فلا يَقُمْ إلاّ من عفا وأصلح.
    وإذا شهِدَ مع ذلك فوتَ الأجر بالانتقام والاستيفاء، سَهُلَ علمِه الصبر والعفو.

    - أن يشهد أنه إذا عَفا وأحسنَ أورثَه ذلك من سلامةِ القلب لإخوانه، ونَقائِه من الغِشّ والغِلّ وطلبِ الانتقام وإرادةِ الشرّ،

    وحصَلَ له من حلاوة العفو ما يزيد لذّتَه ومنفعتَه عاجلاً وآجلاً، على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافًا مضاعفةً،
    ويدخل في قوله تعالى:
    { والله يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ (134) } (سورة آل عمران: 134) ،
    فيصير محبوبًا لله، ويصير حالُه حالَ من أُخِذَ منه درهمٌ فعُوضَ عليه ألوفًا من الدنانير، فحينئذٍ يَفرحُ بما منَّ الله عليه
    أعظمَ فرحًا يكون.

    - أن يعلم أنه ما انتقم أحد قَطُّ لنفسه إلاّ أورثَه ذلك ذُلاًّ يجده في نفسه، فإذا عَفا أعزَّه الله تعالى،
    وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول:
    “ما زاد الله عبدًا بعَفْوٍ إلاّ عزًّا”( 2 ) . فالعزّ الحاصل له بالعفو أحبّ إليه وأنفع له من الَعزّ الحاصل له بالانتقام،
    فإنّ هذا عِزٌّ في الظاهر، وهو يُورِث في الباطن ذُلاًّ، والعفوُ ذُلٌّ في الباطن، وهو يورث العزَّ باطنًا وظاهرًا.

    - وهي من أعظم الفوائد – : أن يَشهدَ أن الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالمٌ مذنب، وأنّ من عَفا عن الناس
    عَفَا الله عنه، ومن غَفَر لهم غَفَر الله له. فإذا شَهِدَ أن عفوه عنهم وصفحَه وإحسانَه مع إساءتِهم إليه سببٌ لأن يجزيه
    الله كذلك من جنس عمله، فيعفو عنه ويصفح، ويُحسِن إليه على ذنوبه، ويَسْهُل عليه عفوُه وصبرُه، ويكفي العاقلَ هذه الفائدةُ.

    - أن يَعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسُه بالانتقام وطلب المقابلة ضاعَ عليه زمانُه، وتفرَّقَ عليه قلبُه، وفاتَه من مصالحِه مالا
    يُمَكِن استدراكُهُ، ولعلّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالتْه من جهتهم، فإذا عفا وصَفحَ فَرغَ قلبُه وجسمُه لمصالحه
    التي هي أهمُّ عنده من الانتقام.

    - أن انتقامَه واستيفاءَه وانتصارَه لنفسِه، وانتصارَه لها، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقمَ لنفسِه قَطُّ، فإذا كان
    هذا خيرَ خلق الله وأكرمَهم على الله لم يَنتقِمْ لنفسِه، مع أن أَذَاه أَذَى الله، ويتعلّقُ به حقوق الدين، ونفسه أشرف الأنفُس وأزكاها وأبرُّها، وأبعدُها من كلّ خُلُقٍ مذمومٍ، وأحقُّها بكل خُلُقٍ جميلٍ، ومع هذا فلم يكن يَنتقِم لها، فكيف يَنتقِمُ أحدنا
    لنفسِه التي هو أعلم بها وبما فيها من الشرور والعيوب، بل الرجل العارف لا تُساوِي نفسُه عنده أن ينتقم لها، ولا قدرَ
    لها عنده يُوجِبُ عليه انتصارَه لها.

    - إن أُوذِيَ على ما فعلَه لله، أو على ما أُمِرَ به من طاعتِه ونُهِي عنه من معصيتِه، وجبَ عليه الصبرُ، ولم يكن له الانتقام، فإنّه قد أوذِي في الله فأجرُه على الله.
    ولهذا لمّا كان المجاهدون في سبيل الله ذهبتْ دماؤهم وأموالُهم في الله لم تكن مضمونةً، فإن الله اشترى منهم أنفسهم وأموالهم، فالثمن على الله لا على الخلق، فمن طلبَ الثمنَ منهم لم يكن له على الله ثمنٌ، فإنه من كان في الله تَلَفُه كان
    على الله خَلَفُه، وإن كان قد أُوذِي على مصيبة فليَرجعْ باللومِ على نفسِه، ويكون في لَومِه لها شُغْلٌ عن لَومِه لمن آذاه،
    وإن كان قد أُوذِي على حظّ فليُوطِّن نفسَه على الصبر، فإنّ نيلَ الحُظوظِ دونَه أمرٌ أَمَرُّ من الصَّبر، فمن لم يصبر على
    حرِّ الهَوَاجر والأمطارِ والثلوج ومشقةِ الأسفارِ ولصوصِ الطريقِ، وإلاّ فلا حاجةَ له في المتاجر.
    وهذا أمر معلوم عند الناس أنّ مَن صدَقَ في طلب شيء من الأشياء بُدِّل من الصبر في تحصيله بقدر صدقِه في طلبِه.

    - أن يَشهدَ معيَّهَ الله معه إذا صَبَر، ومحبَّهَ الله له إذا صَبَر، ورِضاه. ومن كان الله معه دَفَع عنه أنواعَ الأذى والمضرَّات مالا يَدفعُه عنه أحدٌ من خلقِه، قال تعالى:
    { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) } (سورة الأنفال: 46) ،
    وقال تعالى:
    { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) } (سورة آل عمران: 146) .

    - أن يَشهد أن الصبرَ نِصفُ الإيمان، فلا يبدّل من إيمانه جَزاءً في نُصرةِ نفسِه، فإذا صَبَر فقد أَحرزَ إيمانَه، وصانَه من النقص، والله يدفع عن الذين آمنوا.

    - أن يشهد أنّ صبرَه حكمٌ منه على نفسِه، وقَهرٌ لها وغَلَبةٌ لها، فمتَى كانتِ النفسُ مقهورةً معَه مغلوبةً، لم تطمعْ في استرقاقِه وأَسْرِه وإلقائِه في المهالك، ومتى كان مطيعًا لها سامعًا منها مقهورًا معها، لم تزَلْ به حتَّى تُهلِكَه، أو تتداركَه رحمةٌ من ربِّه.
    فلو لم يكن في الصبر إلاّ قَهرُه لنفسِه ولشيطانِه، فحينئذٍ يَظهرُ سلطانُ القلبِ، وتَثبُتُ جنودُه، ويَفرَحُ ويَقوَى، ويَطْرُد العدوَّ عنه.

    - أن يعلم أنه إن صبرَ فاللهُ ناصرُه ولابُدَّ، فاللهُ وكيلُ من صَبر، وأحالَ ظالمَه على الله، ومن انتصَر لنفسِه وكلَهُ اللهُ إلى نفسِه، فكان هو الناصر لها. فأينَ مَن ناصرُه اللهُ خيرُ الناصرين إلى مَن ناصِرُه نفسُه أعجز الناصرين وأضعفُه؟

    - أن صَبْرَه على من آذاه واحتمالَه له يُوجِبُ رجوعَ خَصْمِه عن ظُلمِه، ونَدامتَه واعتذارَه، ولومَ الناسِ له، فيعودُ بعد
    إيذائِه له مستحييًا منه نادمًا على ما فعلَه، بل يَصيرُ مواليًا له.
    وهذا معنى قوله تعالى:
    { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) } (سورة فصلت: 34-35) .

    - ربّما كان انتقامُه ومقابلتُه سببًا لزيادة شرِّ خصمِه، وقوّةِ نفسِه، وفكرته في أنواع الأذى التي يُوصِلُها إليه، كما هو المشاهَد. فإذا صبر وعفا أَمِنَ من هذا الضرر، والعاقلُ لا يختارُ أعظمَ الضررين بدَفْعِ أدناهما. وكم قد جلبَ الانتقامُ والمقابلةُ من شرٍّ عَجَزَ صاحبُه عن دفعِه، وكم قد ذهبتْ نفوس ورِئاسَات وأموال لَو عفا المظلومُ لبقيتْ عليه.

    - أنّ من اعتادَ الانتقام ولم يَصبِرْ لابُدَّ أن يقعَ في الظلم، فإنّ النفس لا تَقتصِرُ على قدرِ العَدْل الواجب لها، لا علمًا ولا إرادةً، وربما عجزت عن الاقتصار على قدرِ الحقَّ، فإنّ الغضبَ يَخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يَعقِلُ ما يقول ويفعل، فبينما
    هو مظلوم يَنتظِرُ النَّصْرَ وَالعِز، إذ انقلبَ ظالمًا يَنتظِرُ المقتَ والعقوبةَ.
    - أنّ هذه المَظْلَمةَ التي ظُلِمَها هي سبب إمّا لتكفيرِ سيئتِه، أو رَفْعِ درجتِه، فإذا انتقمَ ولم يَصبِرْ لم تكنْ مُكفِّرةً لسيئتِه
    ولا رافعةً لدرجتِه.

    - أنّ عفوَه وصبرَه من أكبر الجُنْدِ له على خَصْمِه، فإنّ من صَبَر وعفا كان صبرُه وعفوه مُوجِبًا لذُل عدوِّه وخوفِه وخَشيتِه منه ومن الناس، فإنّ الناس لا يسكتون عن خصمِه، وإن سَكتَ هو، فإذا انتقمَ زالَ ذلك كلُّه. ولهذا تَجِدُ كثيرًا
    من الناس إذا شَتَم غيرَه أو آذاه يُحِبُّ أن يَستوفيَ منه، فإذا قابله استراحَ وألقَى عنه ثِقلاً كان يجده.

    - أنه إذا عفا عن خصمِه استشعرتْ نفسُ خصمِه أنه فوقَه، وأنه قد رَبِحَ عليه، فلا يزال يرى نفسَه دونَه، وكفى بهذا
    فضلاً وشرفًا للعفو.

    - أنه إذا عفا وصَفَحَ كانت هذه حسنةً، فتُوَلِّدُ له حسنةً أخرى، وتلك الأخرى تُولِّدُ له أخرى، وهَلُمَّ جَرًّا، فلا تزال حسناتُه في مزيد، فإنّ من ثواب الحسنةِ الحسنة، كما أنّ من عقاب السيئةِ السيئة بعدها. وربَّما كان هذا سببًا لنجاتِه وسعادتِه
    الأبدية، فإذَا انتقم وانتصرَ زال ذلك ” انتهى

    جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية [ 1/ 168 - 174 ]

    (1) : أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه وغيرهما عن ابن عباس وأنس. انظر “الدر المنثور” (7/359) .
    (2) : أخرجه مسلم (2588) عن أبي هريرة.


    وأرجو الله ان يكون به الفائدة المرجوة لي ولكم وللجميع


  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ، وتب علينا انك انت التواب الرحيم ، ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ، ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا ، ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب، ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد ، ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ، اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير



    جزاك الله كل الخير على هذا الطرح القيم
    وجعله في ميزان حسناتك اضعافا مضاعفه الى يوم الدين
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2012
    المشاركات
    9,714
    معدل تقييم المستوى
    21474857

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    بارك الله فيك اخي ابو زيد على الموضوع القيم والرائع


    نعم موضوع قيم الرسول عمره ما انتقم لنفسه وكان يقابل السيئه بلحسنه


    لكن اخي ابو زيد هل ينطبق هذاتحمل اذى الاخرين على ديننا يا ترى هل يجوز للمسلم ان يعفوو ويتحمل يا ترى ولا هذا القول فردى وشخصي فقط

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية



    بارك الله فيك
    وجزاك الله خير الجزاء
    فى ميزان حسناتك
    أ، شاء الله



  5. #5
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    أشكر تواجدكم الطيب الكريم احبتي

    وجودكم زاد الموضوع بهاءاً وجمالاً .. لكم كل التقدير والاحترام

    تحياتي للجميع


  6. #6
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    أختي اردنيه

    كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم .. لا اريد الدخول في متاهات .. يكفيني ما تابعته

    تناول الموضوع اذى الاخرين على الفرد المسلم فقط

    أما موضوع الدين .. وهذا كافر وهذا مشرك وهذا مسلم حق له الجنة بما عمل .. فهذا لا استطيع الالمام به على الاطلق

    أنما الاعمال بالنيات .. والباقي عندكِ اختي الكريمة ... وانقل ما اراه مفيداً للجميع باذن الله .

    منقول ...

    قال تعالى:
    {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ
    هُمْ مُحْسِنُونَ (128)} [النحل]

    وقال تعالى:
    {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)} [يونس]

    وقال تعالى :
    {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)} [هود]

    وقال تعالى :
    {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)} [طه]

    وقال تعالى :
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (60)} [العنكبوت]

    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ
    بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف]

    {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)} [ق]

    {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} [الطور]

    وقد ابتلي الرسول صلى الله عليه وسلم، في دعوته إلى الله من أول بعثته ودعوته في مكة، مع قوة أعدائه وضعفه
    وضعف أصحابه، حتى اضطر إلى أمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، لشدة ما أصابهم من الابتلاء والفتنة في مكة،
    كما أمرهم بالهجرة إلى المدينة، بسبب ذلك، وتبعهم هو في هذه الهجرة.
    واستمر الابتلاء له ولأصحابه في المدينة من المشركين واليهود والمنافقين، ولم ينقطع ابتلاؤهم حتى في حال قوتهم
    وقيام دولتهم في المدينة في حياة نبيهم وبعد موته، ولكنهم تمسكوا بصفة الصبر لقوة إيمانهم حتى نصرهم الله.
    ومعلوم أن عباد الله المؤمنين الداعين إلى هذا الدين، لهم أسوة حسنة في الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم يبتلون كما ابتلي نبيهم صلى الله عليه وسلم، وقد أمره الله تعالى أن يخبر أمته أن سبيله في الدعوة إلى الله هو سبيلهم، فليقتدوا به ويسلكوا سبيله التي لم تخل من الابتلاء،

    كما قال تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108)} [يوسف]

    فهم يبلون في هذا السبيل كما ابتلي نبيهم صلى الله عليه وسلم، ولهذا خاطبهم الله تعالى بهذا القسم المؤكد:

    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا
    وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (186)} [آل عمران]

    وقال تعالى لهم:
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} [محمد]

    ولهذا لم ينقطع هذا الابتلاء عن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، في كل الأجيال والعصور، وهانحن في عصرنا هذا نرى كيف يتكالب على من يدعون إلى الله وتحكيم شرعه، كل أعداء الإسلام، من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين بلا هوادة، مع شدة ضعف الإيمان كثير من المسلمين، ومع ضعفهم المادي، بسبب تفرقهم وتنازعهم.

    فعلى الدعاة إلى الله تعالى، أن يثبتوا على دعوتهم ويخلصوا فيها لربهم، ويصبروا على أذى أعدائهم، و يتصفوا بالحكمة التي من يؤتاها، فقد أوتي خيرا كثيرا، ولا يصيبهم اليأس مهما اشتدت عليهم الابتلاءات والمحن، فإن ذلك هو سبيل من سلك هذا السبيل، وإذا شعروا في أنفسهم أن النصر قد أبطأ عليهم، فليعملوا بالأسباب الشرعية ويجدوا في عملهم، ويتركوا نتائج عملهم لله تعالى الذي قال وقوله الحق:
    {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)} [الحديد]




    اشكر اهتمامك الكريم أختي ولك كل التحية والتقدير



  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Dec 2010
    الدولة
    عروس الشمال
    المشاركات
    1,844
    معدل تقييم المستوى
    15

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    بارك الله فيك
    وجزاك الله خير الجزاء
    فى ميزان حسناتك

  8. #8
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ، وتب علينا انك انت التواب الرحيم ،

    ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ،

    ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ،

    ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا ،

    ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ،

    ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ،

    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب،

    ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد ،

    ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ،

    اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير

    انك على كل شيء قدير

    جزاكِ الله خيراً أختي

    مرور طيب وفي ميزان حسناتك الى يوم الدين

    تحياتي اختي الوردة الخجولة


  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية




    بارك الله فيك
    في ميزان حسناتك
    في حمى الرحمن

    اختكم بالله



  10. #10
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: تعلم تحمل أذى الآخرين ... ابن تيمية

    بارك الله بكِ أختي ومتعكِ بالصحة والعافية

    مرور طيب كريم .. تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. عاجل فسروا حلم ابوي الله يخليكم
    بواسطة عبق النسيم في المنتدى تفسير الاحلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-02-2012, 11:59 AM
  2. الصلاحيات الرئاسية تخلق فرعونا جديدا
    بواسطة الاسطورة في المنتدى اخبار مصر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-03-2011, 02:54 PM
  3. ورق دوالي على الطريقه الحديثه
    بواسطة رفيق الاحزان في المنتدى منتدى المأكولات العربيه والغربيه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-06-2007, 03:43 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك