عمان - ريم الرواشدة - كشف وزير المياه و الري الدكتور حازم الناصر إن برنامج توزيع المياه الاسبوعي « سيبقى معمولا به في الوقت الحاضر لان كميات الضخ الحالية من مشروع الديسي و المقدرة بنحو 6400 متر مكعب بالساعة لا تكفي لتعويم برنامج توزيع المياه».
وأعلن في لقاء مع صحفيين امس بمبنى الوزارة «عن زيادة أيام توزيع المياه وفق البرنامج الاسبوعي ما بين 3 إلى 4 ايام اسبوعيا وابتداء من الاسبوع القادم خاصة للعاصمة ومحافظة الكرك في حين سينتظم الدور في محافظة الزرقاء، ويستقر برنامج التزويد المائي الاسبوعي».
كما كشف عن ان العمل في خزان ابو علندا بات في نهايته، و سيبدأ ضخ مياه الديسي اليه قبل عيد الفطر ، و تحديدا في الرابع من آب المقبل اذ سيحل مشاكل التزويد المائي في شرق و جنوب العاصمة».
و قال ان «دراسة رفع تعرفة المياه ستشمل المياه و خدمات الصرف الصحي و سيكون ذلك وفق برنامج سيتم بالتدريج ، لتكون الناس قادرة على تحملة و ليس رفعة واحدة».
وبين « أن ما هو مؤكد رفع اسعار مياه الري، بهدف رفع الكفاءة بالرغم من الكفاءة العالية الموجودة، وهي لا تتاتى الا برفع اسعار مياه الري،مشيرا الى ان الهدف الثاني يتمثل في عزوف المانحين عن تقديم مساعدات لمشاريع في وادي الاردن لا تغطي مصاريف الصيانة و التشغيل».
وقال «ان كميات المياه التي ضخت من المشروع قبل نحو اسبوعين وحتى الان ،لا تتجاوز المليون و 400 الف متر مكعب».
إعادة توزيع حصص المياه من العاصمة الى المحافظات
وقال عن اعادة توزيع حصص المياه مع المحافظات «أن وصول مياه الديسي عجل في ضخ 500 متر مكعب من ميار ابار القطرانة كانت مخصصة للعاصمة الى محافظة الكرك».
وبين»ان مياه الديسي لا تصل الى كافة محافظات المملكة حاليا، لكننا استطعنا تحويل مصادر مائية كانت مخصصة للعاصمة واعادتها الى المحافظات الموجودة فيها».
وزاد» لم يعد هنالك مياه تنقل من مادبا الى عمان خاصة الوالة و الهيدان،كما بدأنا تحويل مياه اضافية الى محافظة الزرقاء و الرصيفة من مشروع الديسي و ابار داخلية، فقد تم تحويل 460 متر مكعب بالساعة من ابار عين غزال الى لواء الرصيفة، وقبل يومين بدأ الضخ من مياه الديسي لمحافظة الزرقاء بواقع 500 متر مكعب بالساعة،وسيتم خلال 24 ساعة ضخ 500 متر مكعب بالساعة لمحافظة الزرقاء،ليصبح مجموع ما يتم ضخه للزرقاء من بعد تدشين مشروع الديسي قبل نحو اسبوع 1460 مترا مكعبا بالساعة وهي كميات من شأنها تحسن بصورة مضطردة من عملية التزويد المائي في تلك المناطق».
وبين ان «الامور بدأت تعود الى الهدوء في لواء الرصيفة بعد ضخ كميات المياه الاضافية البالغة 460مترا مكعبا بالساعة، وسيكون الهدوء ملوحظا بعد وصول الكميات الاضافية للواء من مشروع الديسي».
وشرح «أن الزرقاء ستبدأ باستقبال 1000 متر مكعب من خزاني دابوق و ابو علندا في عمان».
وتوقع»ان تبدأ الامور المائية بالاستقرار في محافظة الزرقاء خلال الاسبوعين المقبلين،بعد وصول الكميات الاضافية،وسيتم ايضا تزويدها بـ250 مترا مكعبا من المياه الاضافية من بئر عميق تم حفرة في منطقة الازرق ،و سيتم ربطه اليوم،إضافة الى انه سيتم خلال الايام القليلة المقبلة تحويل 200 متر مكعب بالساعة كانت تاتي لمحافظة الزرقاءالى محطة خو من محطة الزعتري الى اربد و المفرق».
وقال :»فيما يتعلق بمحافظات الجنوب انه تم اعطاء امر بتجهيز 3 وصلات قبل صيف العام المقبل مخصصة للكرك،معان و الطفيلة،و سيتم تزويد كل منها بـ500 متر مكعب ،ونأمل ان يتم الانتهاء من تنفيذ خط ابو علندا- خو ومن ثم حوفا الى ام اللولو فجرش وعجلون، والبالغ كلفته 50 مليون دينار صيف العام القادم».
ولفت «الى ان تزويد محافظات الجنوب بكميات من الديسي سيكون موازيا لكميات الخلط الموجودة في اللجون و ابار قاع معان و الحسا بنسبة 1الى 1».
وبين»ان 12 بئرا تغذي محافظة الكرك كانت معطلة مع دخولنا فترة الصيف،وهذا لن يتكرر مع بدء شراء لوازم بقيمة 15 مليون دينار،تتضمن مضخات غاطسة و لوازم اخرى».
واضاف»كما وجدنا 10 آبار اخرى معطلة في الزرقاء، وعليه تم تغيير مدراء ادارات المياه في الكرك و الزرقاء و دير علا».
ونفى»ان يكون الضخ من مشروع الديسي توقف لمدة يومين».
وقال»ان الديسي ما عاد ليتوقف لا يوم و لا يومين لوجود خزانات كبيرة في مادبا و جنوب معان التنظيمي، وسعتها كافية لتأمين الاحتياجات التي تقارب حاليا 6400مترا مكعبا بالساعة، اذا ما توقف لسبب ما لفترة معقولة «.
وقال»أن الضخ من الديسي للعاصمة عمان يزداد تدريجيا ونهاية الاسبوع سيصل الضخ الى 6400 مترا مكعبا».
ولفت»الى عدم امكانية ضخ كامل طاقة المشروع البالغة 100 مليون متر مكعب، لانه موضوع جديد والفنيين بحاجة لاستيعاب العمل بشكل اكبر مما كنا عليه،اضافة الى ضرورة معرفة سلوك المستهلكين الذين يستقبلون المياه ،ويتعاملون معها من حيث زيادة الاستهلاك و طبيعة الاستخدام لهذه المياه».
وزاد ان «مشروع الديسي مشروع عملاق و مترامي الاطراف، وعدد الابار الجاهزة حاليا تبلغ 35 بئرا و لا مشكلة في ذلك، لان كميات المياه التي نحتاجها حاليا تضخها 23 بئرا عاملة حاليا»،مشيرا الى ان «انتاجية هذه الابار تبلغ ما بين 70 الى 90 لترا في الثانية».
ولفت الى ان المشكلة كانت في خزان ابو علندا « تتعلق بغسيل الخط، وكيفية التصرف بكميات المياه المستخدمة في تعقيم الخط وتم حل الاشكالية باعادة المياه الى محطة مادبا و تفريغها هناك».
الوضع المائي للمملكة
وقال ان الوضع المائي للمملكة تحكمه قضيتان في الوقت الحاضر:زيادة الاستهلاك و قدرة الوزارة على متابعة و صيانة المحطات و ابار الضخ.
وبين «أن زيادة الاستهلاك تبلغ نحو 7% سنويا و حسب النمو السكاني اما بالنسبة للقدرة الفنية على المتابعة ضمن الاوضاع المالية الحالية لم ياخذ دورة الحقيقي، من حيث الكفاءات و تم اخذ استثنائين لتعيين 85 مهندسا لتعبئة الفراغ الموجود جراء عدم وجود مهندسين بالوزارة».
أسعار المياه
وعن رفع اسعار المياه قال إن «الوضع المائي الشحيح للمملكة يترتب عليه كلفة عالية جدا في تطوير هذه المصادر»،مشيرا الى أن»مياه الديسي مكلفة وسعر المتر المكعب واصل الى خزان دابوق 90 قرشا و اذا ما ارتفعت اسعار الكهرباء ستبلغ 95 قرشا قبل عملية التوزيع و الفاقد و امور اخرى و سيبلغ دينار و 35 قرشا واصل الى المواطن».
وزاد»مياه الديسي ثمينة و غالية وهي للشرب وليست للري و الاستعمالات المنزلية».
وقال»لذلك بدأنا بحملة امنية على الاستخدامات غير المشروعة للمياه قبل نحو شهر من وصول مياه الديسي و نجحنا فيها بشكل كبير،وهنالك شراكة حقيقة مع الجهات المعنية».
و استطرد»ضمن الكلفة العالية لانتاج المياه،المواطن يدفع حاليا 45 قرشا للمتر المكعب،و سعر المتر المكعب من المشروع دينار و 35 قرشا ،اي ان الحكومة تدعم مياه الديسي بنحو 90 مليون دينار سنويا،ومع رفع اسعار الكهرباء سيبلغ الدعم الحكومي 95 مليون دينار، وهذا الدعم مع رفع الكهرباء لابد من دراسة على موضوع التعرفة لكنه لن يكون حاليا او بداية العام المقبل،وعلى وزارة المياه و الري كونها سلطة مستقلة للمحافظة على الديمومة المالية المستمرة لسلطة المياه كاهم مؤشر لمؤشرات ادائها».
وكشف عن أن وزارته عملت»على رفع تعرفة المياه على الآبار الصناعية منذ حوالي ثلاثة أسابيع من 25 إلى 50 قرشا، حيث لم تطرأ عليها أي زيادة منذ العام 1997».
تلوث حوض الزعتري
وأوضح بخصوص المخاوف البيئية من تلوث حوض المياه الجوفي في مخيم الزعتري»أن دراسات وزارته حذرت من وجود تلوث في الحوض، داعيا للإسراع في اتخاذ إجراءات سريعة من حيث نقل كافة متطلبات الصرف الصحي الموجودة داخل المخيم لمحطات أخرى كالإكيدر سيتلوث الخزان الجوفي خلال فترة محدودة قد تمتد من أربعة أشهر إلى عامين، وذلك يتوقف على كيفية التعامل مع الصرف الصحي داخل المخيم».
مشاريع مائية مستقبلية
وبين الناصر «أنه في ظل التحديات التي تواجهها المملكة من تزايد استهلاك المياه نتيجة الأزمة السورية والأزمات الإقليمية، حيث يتواجد حوالي 1.200 مليون سوري في أراضيها وحوالي 500 ألف عراقي، تضاءلت فرص إمكانية تغطية مشروع الديسي لتلك الاحتياجات من العام 2025إلى العام 2019 كحد أقصى».
وزاد»لذلك تم التفكير بمشروع استراتيجي عقب أن واجه مشروع قناة البحرين كلفا عالية تصل إلى 11 مليار دولار، وهو تقسيم المشروع إلى مراحل، بالرغم من احتمالية مواجهة ذلك لظروف سياسية عائقة.»
وبين»يتمثل السير بالمرحلة الأولى، التي يتوقع أن تصل تكلفتها إلى أقل من بليون دولار، من المشروع في تحلية المياه وخدمة الهدف الاستراتيجي الرئيسي في حماية البحر الميت وجلب مياه للأردنيين والفلسطينيين بنسب متفاوتة».
ورجح»أن يتم طرح عطاء تنفيذ المرحلة الأولى لمختلف الشركات لتنفيذ المشروع خلال وقت أقصاه نهاية العام الحالي».
وبين»أن هذه المحطة ستكون كبيرة، في وقت تدخلها مياه تصل إلى حوالي 200 مليون متر مكعب بالسنة، وبالتالي يتم تشغيلها عبر خلق فرص عمل لحوالي 400 إلى 500 شخص من القوى العاملة بالمنطقة».
وسيتم العمل على إعادة المياه والخارجة من التحلية عبر خط ناقل للبحر الميت، فيما ستجري إعادة جزء من المياه الناتجة عن التحلية والبالغة حوالي 80 إلى 100 مليون متر مكعب مخصصة للأردنيين، لمنطقة العقبة، والمساهمة بتأمين كميات إضافية للفلسطينيين».
وزاد أن «هذا المشروع سيساهم بتأمين كميات مياه لمختلف مناطق المملكة، في وقت يرتبط فيه مشروع جديد تعد الوزارة دراساته حاليا من قناة الملك عبد الله- منطقة المخيبة لمحافظة اربد بطاقة 20 مليون متر مكعب، مؤكدا ضرورة توصيل المياه للمنطقة في ظل الاحتياجات المتزايدة».
ولفت» إلى احتمالية إنشاء محطة تحلية عند البحر الميت، أو العمل على تكبير المحطة ذاتها وذلك خلال المضي بالمرحلة الثانية».
وأكد الناصر ضرورة المضي بمشروع بديل آخر في حال برزت ملامح أي تأخير في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع قناة البحرين، للحؤول دون حدوث ورطة مياه.
وقال»أن المشروع المقترح يتمثل بحفر آبار جوفية عميقة تتواجد في المنطقة الواقعة بين الشيدية والحسا والقطرانة، وذلك بطاقة تشغيلية إجمالية تتراوح بين 80 إلى 100 مليون متر مكعب».
ولفت «إلى أنه تم مخاطبة أمين عام سلطة المياه وشركة مياهنا للبدء بدراسات وتصاميم هذا المشروع وتجهيزها، وذلك للمضي بتنفيذه في حال واجه مشروع قناة البحرين أي تأخير، متوقعا ألا تتجاوز فترة تنفيذه السنة الواحدة».
وأشار»الى أن هذه المياه تعد مياها جوفية عميقة وامتدادا لطبقة الديسي وتتراوح أعماقها بين 1500 إلى 2000 متر،وهي مياه نظيفة و سيجري العمل على تنقيتها من أي إشعاعات محتملة».
وأكد الناصر إيجابية مساهمة انعكاس تواجد بنية تحتية قديمة من القطرانة إلى عمان، والتي تمثل 60% من المسافة، وإمكانية الربط عليها على تكاليف المشروع الذي توقع أن يبلغ نحو 400 مليون دينار واصلة لعمان».
ولفت إلى «أن تمويل المشروع سيكون أردنيا، عازيا ذلك إلى تواجد نصف الخط المطلوب في منطقة القطرانة ، وإمكانية حفر الآبار والربط عليها بشكل تدريجي».
رد مع اقتباس
المفضلات