عمان - بترا - حذر جلالة الملك عبدالله الثاني من أن إجراءات إسرائيل الأحادية، واعتداءاتها المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، تهدد بتقويض فرص ومساعي تحقيق السلام.
وشدد جلالته خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وبحث جلالته خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأزمة السورية.
وأكد جلالته، بعد أن استمع من الوزير كيري عن تفاصيل المساعي التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أن الأردن سيواصل دعمه لهذه الجهود وصولا إلى إحياء حقيقي لعملية السلام استنادا إلى حل الدولتين.
وفي إطار مواز، بحث جلالته والوزير كيري أخر تطورات الأزمة السورية، حيث أكد جلالته أن وقف معاناة الشعب السوري التي تتفاقم يوميا، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، يتطلب جهدا دوليا حثيثا للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية.
ودعا جلالته المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته في دعم الأردن وإمكاناته ليتمكن من مواصلة تحمل الأعباء المتزايدة على موارده المحدودة نتيجة استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، وتقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم.
من جهة ثانية أكد جلالته لدى استقباله أمس، أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ضرورة إدامة التنسيق بين الدول العربية وتفعيل التعاون والتشاور فيما بينها، خصوصاً في ظل الظروف الدقيقة التي تمر فيها المنطقة.
وشدد جلالته على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، يضع حدا لسفك الدماء، ويوقف معاناة الشعب السوري الشقيق.
على صعيد اخر أكد جلالة الملك خلال لقائه وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، الذي نقل إلى جلالته تحيات أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، الحرص على تطوير وتمتين علاقات التعاون الأردنية القطرية والبناء عليها في المجالات كافة، بما يجسد العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين ويحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأعرب جلالته عن ثقته بأن دولة قطر الشقيقة ستواصل بقيادة سمو الشيخ تميم بن حمد، مسيرة البناء والتطوير والتحديث، بما يحقق تطلعات الشعب القطري بمزيد من التقدم والازدهار.
رد مع اقتباس
المفضلات