كتب - فيصل ملكاوي - كل يوم يوجه الاخوان صفعة للقيم والاخلاق ويسجلون صفحة سوداء على الخريطة السياسية بمدى الكراهية والحقد وعقلية الاقبية المظلمة التي تحكمهم والتي لا ترى في الاخر الا كافرا او خائنا ان لم يركع لاستبدادهم فدمه مراق ولا يستحق الحياة .
يقدم المحفل الاخواني الذي عقد في اسطنبول قبل ايام الدليل القاطع على هذه الاجندة ومفاصلها وادواتها ووسائلها التي لا تعدم وسيلة شر او كراهية الا وزجت بها للاستخدام في سبيل اغتصاب ارادة الشعوب بالارهاب الفكري والمادي في اسوأ اشكال الاستفراد والاقصاء الذي على الارجح انه سيسجل كسابقة في التاريخ الحديث ووصمة عار في صفحاته .
يشكل ما تسرب عن اجتماع مكتب الارشاد الاخواني الدولي والذي شارك به اخوان خروجا صارخا عن القيم والشرائع والاخلاق كافة الا شريعة الغاب التي تسمح بقتل الاطفال وزهق ارواحهم بالقائهم عن اسطح البنايات وقتلهم الناس بدم اخواني بارد بما يترجم حرفيا شريعة مرشد الشر والفتنة والكراهية التي اعيد رسم ملامحها وخطة عملها للمرحلة المقبلة .
تفوح رائحة الدم والموت والكراهية من كل حرف من المخطط الاخواني لمواجهة الشعوب العربية في المرحلة المقبلة ، ولا تستثني « خارطة طريق الشر والدمار « الاخوانية هذه المؤسسات والدول بكل مكوناتها وشرائحها بل وتؤكد على استنساخ كل تجارب العنف التي وقعت في جهات الارض الاربع بل وتضع ادوات تطويرها لالحاق اكبر الاذى بالجميع الشعوب والجيوش والمؤسسات عبر العنف المتواصل والفوضى العارمة .
المخطط الاخواني يعتمد وصفة « الفتنة « ايضا في ضرب ارادة الشعوب وزعزة ثقتها بنفسها وتهديد امنها واستقرارها عبر بث الانقسامات وتعزيزها وخلق الاشاعات واستخدام المال الاسود بكل اتجاه اضافة الى محاولة استئجار النفوس والتشكيك بان لهم انصارا في كل مكان عبر الدعاية الكاذبة والمضللة التي طالما استندوا اليها الى حين انكشافهم الكبير وطردهم وكف شرهم عن البلدان التي استولوا فيها على السلطة عبر ركوب موجات الشعوب وتضحياتها كما حصل في مصر .
الكذب الصريح يتبدى في الوثيقة الاخوانية ، وكذلك محاولة قلب الحقائق وتزويرها ، بشكل يثير السخرية والاستغراب في آن واحد لهذا الكم الهائل من فقدان القيم لجماعة حاولت على مدى مرحلة طويلة التدثر بغطاء الدين والظهور بمظهر الضحية الذي ينكشف اخيرا, ان وجوه قادة هذه الضحية انما هم في حقيقة الامر وجوه ذئاب توغل في الدم والافتراس والاغتصاب ولا تستحي ان تستدعي الاجنبي بصريح الدعوة للاستقواء به على الشعب والجيش المصري الذين كان ذنبهم انهم انطلت عليهم « باطنية الاخوان « بعض الوقت لكنها لم تنطل كل الوقت .
خطة الاخوان بلا مواربة تستهدف « ضرب مصر « كلها بشعبها وجيشها ومؤسساتها وتحويلها الى غابة دم وكراهية وانقسام وليس هناك في هذا الاستهداف أي استثناء لاي دولة عربية خصوصا وان قادة فروع التنظيم ومرشديهم « الصغار « المستنسخين عن « مرشد الشر والفتنة « قد شاركوا في حفر نهر الدم والحقد والكراهية الذي في نهاية المطاف في بحر اعداء الامة.
الاصطفاف في خندق اعداء الامة ليس بجديد على الاخوان الذين كان اقل فعلهم عندما ارتموا في احضان الاستعمار ليقوى عودهم ويشتد بينما كانت مشانق الاستعمار تزهق ارواح شرفاء الامة واحرارها ودماء الشعوب العربية الزكية تسيل في معارك الكرامة بنما كان قادة التنظيم يخوضون معارك النخاسة التي تتجلى فصولها اليوم على الارض العربية خصوصا في مصر التي قدرها ان تخوض الان معركة خلاص الامة من شر الجماعة ومرشدها الى غير رجعة.
رد مع اقتباس
المفضلات