احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مسخ .. لا تنتقد المجتمع، ولا تدعي تغييره!

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    مسخ .. لا تنتقد المجتمع، ولا تدعي تغييره!

    كيف يمكن أن تعود الدراما العربية إلى مكانتها اللائقة؟
    لا يكون ذلك الا بالنص المكتوب بحرفية شديدة، وبحيث يكون لكل مشهد قيمة مضافة، فالمسألة تحتاج إلى وجود كتاب مثل أسامة أنور عكاشة وممدوح عدوان، وثانيا، بوجود مخرجين مقتنعين بأنهم الرقم الصعب في العمل الذي يتواجدون فيه ويمكنهم أن يتعاملوا بديكتاتورية ونزق المبدع إن لزم الأمر

    سامح المحاريق - هل الدراما وظيفة نقد المجتمع أم تغييره؟.
    ..وهل يتوجب على الفنان ، التحول إلى مجرد مصور، يلتقط بالكاميرا صورة للمجتمع بجميع مشكلاته وتناقضاته، ولا يتدخل برأيه إلا في أضيق الحدود؟.
    أم أن دوره ،يتخطى ذلك ليصبح مطالبا بأن يمسك ريشته التي تشكل المستقبل؟.
    وإذا كانت الإجابة الثانية هي الصحيحة، فمن يحدد أن ما يقدمه هو الطريق الصحيح، خاصة أن الدراما ليست مجرد لوحة، أو مقطوعة موسيقية، أو قصيدة شعرية، يسيطر عليها الإبداع الذاتي، وإنما هي عمل كبير وواسع يصل إلى تصنيفه بوصفه صناعة.
    في حالات كثيرة، تكون هذه الصناعة الدرامية ممولة من الدولة، وعلى وجه الدقة، من المجتمع نفسه، عن طريق مؤسسات الدولة، فكيف يمكن لشخص سواء كان مؤلفا أو مخرجا أن يفرض رؤيته، وكيف يمكن لشخص يدعي أنه يمارس عملية التأليف أو الإخراج على أساس أنها عمل إبداعي أو فني، أن يقبل وجهة النظر التي يقدمها الممول، أيا يكن؟
    الدراما العربية تعيش موسمها السنوي في شهر رمضان، وهو الشهر الذي يجب أن يكون بعيدا أصلا عن الزخم الدرامي لما فيه من ضرورة للتفرغ للعبادة ذات الطابع التأملي، ولكن جرت العادة أن تتكدس المنتجات الدرامية في رمضان، وأن تتزاحم بحيث يضيع كثير منها دون جدوى تقريبا.

    مسخ مزدوج
    الدراما الحالية ؛ عاجزة عن تحقيق أي من الهدفين، هي لا تنقد المجتمع، ولا تدعي أية أدوار لتغييره، فالدراما العربية تحولت خلال العامين الفائتين لمسخ مزدوج، الأول في الشكل، حيث أخذت موجة القص واللصق عن المسلسلات التركية وأجوائها تسيطر على المنتجين والمخرجين، والثاني، مسخ يولده تكرار وعلك واجترار نفس الموضوعات، يمكن أن يحدث ذلك بمزيد من الجرأة، ولكن لا جديد على مستوى المضمون، لا توجد مشروعات كبيرة، كلها مسلسلات متشابهة تقريبا، بين أزمات أسرية وعائلية، وبين محفوظات تاريخية تقدم بطريقة بائسة وبكثير من الخوف والتردد، وإما اتباع الموضة الجديدة حول الحراكات السياسية والربيع العربي.
    البيوت الفخمة والواسعة، التي لا تعبر إلا عن فئة محدودة جدا من المجتمعات العربية فرضت نفسها على المخرجين الذين انحصر دورهم على التنسيق مع مهندسي الديكور، لا مراجعة للنص للتأكد من منطقيته، الحوارات ثقيلة وسمجة وإنشائية، وأداء بعض الممثلين تحول إلى كارثة، فالمخرج لا يعتبر نفسه مسؤولا عن العمل ككل، وإنما على ما يقع وراء الممثلين من ديكورات وأثاث، وحتى الأزياء التي يرتديها الممثلون تحولت إلى استنساخ عن الأزياء التي ارتداها ممثلوا الدراما التركية، مشهد تركي، ومحتوى عربي، مع أن الثقافة الجمالية مختلفة في الحالتين، وما يقدمه الأتراك ليس سوى دراما خفيفة للتسلية الاجتماعية.

    أعرق وأعمق
    والواقع والتاريخ، يثبت أن الدراما السينمائية والتلفزيونية العربية هي أعرق وأعمق من نظيرتها التركية، وكذلك هو الحال مع جميع أنواع الفنون والآداب، ولكن الإبداع العربي يتصاغر متعمدا، وبصورة مهينة، أمام النموذج التركي، الذي لا يصلح إلا لتقديم مسلسلات يمكن أن تستهوي فئة واسعة ممن لا يرغبون في التفكير في قضايا تتجاوز وقائع وهموم الحياة اليومية، مسلسلات مسطحة ومفلترة ومبتسرة، وهي لا تعبر على الإطلاق عن تفوق الدراما التركية، ولكن على خيبة وضعف الدراما العربية.
    الأداء التمثيلي أتى هزيلا، الممثلون الذين لم يجدوا أدوارا سينمائية تستهلك وقتهم، تحولوا إلى نجوم تلفزيونيين، ولكن بكثير من الرتابة، والكسل، والعنجهية في الأداء، وكأنهم يتنازلون عندما يقدمون المسلسلات التلفزيونية، وكأن المشاهد التلفزيوني لا يستحق العناية التي يجري تقديمها للمشاهد السينمائي، فالأخير يدفع التذكرة، ويطالب عادة بمستوى يليق بما يقدمه من مال، أمام المشاهد التلفزيوني فتموله شركات الإعلانات، وعليه أن يرضى بما يقدم له، وهذا منطق مغلوط وركيك، والسبب فيه أن مخرجي التلفزيون يتعاملون بدونية مع النجوم القادمين من عالم السينما، فهم ليسوا أكثر من مصورين وليس من شأنهم أي شيء عدا أن يقوموا بتجهيز المشاهد وتسجيلها، أما أن يسيطروا على الإيقاع، ويفرضوا وجهة نظرهم، فذلك مستبعد، المنتج يريد ثلاثين حلقة، والممثل يريد أن يبدو في أفضل صورة، ودون أن يبذل أي مجهود مقنع، ولذلك لا يمكن مشاهدة مخرجين مثل محمد خان أو خالد يوسف في مواقع التصوير التلفزيوني لأنهم لا يقبلون هذه المعاملة المهينة، فخان مثلا، تمكن من ترويض ممثلين من طراز عادل إمام وأحمد زكي في ذروة نجوميتهم، وخالد يوسف ابن مدرسة يوسف شاهين، وهو لا يقبل أن يكون الممثل أمامه شبه نائم وهو يردد النص المكتوب، كما يحدث مع أحد الممثلين المنتمين إلى مدرسة شاهين في مسلسل تلفزيوني يعرض حاليا.

    مكانة لائقة
    كيف يمكن أن تعود الدراما العربية إلى مكانتها اللائقة، أولا بالنص المكتوب بحرفية شديدة، وبحيث يكون لكل مشهد قيمة مضافة، فالمسألة تحتاج إلى وجود كتاب مثل أسامة أنور عكاشة وممدوح عدوان، وثانيا، بوجود مخرجين مقتنعين بأنهم الرقم الصعب في العمل الذي يتواجدون فيه ويمكنهم أن يتعاملوا بديكتاتورية ونزق المبدع إن لزم الأمر، وقبل ذلك يجب وجود المنتجين الذين يعتقدون بأن الإنتاج الدرامي ليس أفضل مجال ليحققوا أرباحا من وراء ما يستثمرونه من أموال، وأنه قبل أي اعتبارات أخرى رسالة ومسؤولية.
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Mar 2009
    الدولة
    وراء عيوني المفمضه
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    5711677

    رد: مسخ .. لا تنتقد المجتمع، ولا تدعي تغييره!

    لن اطيل

    تعود حين يكون الاعلام بأيدي امينه

    شكرا لك اخي على ما قدمت

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: مسخ .. لا تنتقد المجتمع، ولا تدعي تغييره!

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    رد: مسخ .. لا تنتقد المجتمع، ولا تدعي تغييره!






    شكرا للطرح بيننا
    لاحرمنا نشاطك
    دمت بكل خير


    اختكم بالله



  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: مسخ .. لا تنتقد المجتمع، ولا تدعي تغييره!

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. القائمة النهائية للمنح والقروض غداً أو الثلاثاء
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-03-2015, 06:36 AM
  2. بولندا تبحث عن الفوز الأول والدب الروسي يتطلع لدور الثمانية مبكرا
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-06-2012, 07:12 AM
  3. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-06-2011, 09:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك