بقلم :

منذ أسابيع كان المذكور حمد بن جاسم على رأس السلطة رئيساً لوزراء قطر، كان يمشي كالطاؤوس المغرور ويجلس الى جانب أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي يهدد زعماء دول وأنظمة بأنها ستسقط بمجرد اشارة من يده.

حمد بن جاسم أصبح الآن بلا سلطة بعد أن سلم أمير قطر السابق حمد بن خليفة السلطة لنجله الأمير تميم الذي عمل على إبعاد ما سمي بثعلب الخليج وإزاحته عن رئاسة الوزراء، وتم تجريده من كافة مناصبه وآخرها منصب 'رئيس مجلس ادارة قطر للاستثمار'.

لن أذيع سراً اذا ما كشفت أن المخلوع حمد بن خليفة ولطالما سعى للانقلاب على الامير وإدارة شؤون الدولة ، لكن الامير كان الاذكى من ذلك الثعلب فتنازل عن الحكم وسلمه لنجله ليقع الثعلب في شر اعماله ويرمى في شوارع لندن بلا جاه وبلا منصب.

ربما يتساءل كثيرون عن سبب هجومي على الرجل بهذه الطريقة القاسية ؟

سأقول لكم أن هذا المدعو حاول لمرات عديدة اثارة البلابل والقلاقل في الأردن، وحاول اختراق بعض رموز المعارضة في الأردن من أجل قلب نظام الحكم الهاشمي، لكن حكمة الأردنيين وتماسكهم حالت دون تنفيذ خطة ثعلب الخليج التي كان يمارس بعضها عبر قناة الجزيرة.

لا أحد يستطيع أن ينكر بأن حمد بن جاسم كان له دور كبير في إثارة الفتنة في سوريا، وإشعال الحرب الأهلية فيها، وكان له دور في إثارة الفتنة في مصر ودعم جبهة الإنقاذ فيها كرهاً بجماعة الأخوان، وكان له الدور الرئيسي في كل ثورات الربيع العربي التي أسالت دماء العرب والمسلمين سواء اتفقنا مع هذه الثورات ام اختلفنا معها.

لم اعتد المدح، ولكنني هنا أزجي التحية للأمير تميم بن حمد الذي سعى منذ توليه السلطة في قطر لقصقصت أجنحة هذا الثعلب الماكر، ورميه في شوارع لندن لاجئاً يذوق مرارة اللجوء التي اذاقها للملايين من العرب والمسلمين الذين هجروا من بلادهم نتيجة الاقتتال الداخل .

لا تنسوا قط ..أن حمد بن جاسم كان الأكثر قرباً لإسرائيل، وما زال قصره في تل أبيب يشهد على ذلك...

الآن آمنت أن 'الدنيا دوارة'