اعتقد بان كل انظار العالم تتجة لمصر هذه الليلة؟

اليوم (30) يونيو هو يوم حاسم بكل المقاييس بين من يؤيد الرئيس المصري الاخواني محمد مرسي وبين من يعارضه تحت يافظة حركة 'تمرد'.

القضية التي أريد ان اتحدث بها ليست في المظاهرات بحد ذاتها، القضية انني شعرت اليوم بغيرة كبيرة على الاردنيين المتواجدين في مصر سواء كانوا مقيمون أو سياح أو طلاب؟

كيف حدث هذا؟
حين دلفت الى مكتبي صباح اليوم بدأت بمتابعة احداث مصر من خلال الجزيرة والعربية، ومتابعة الحشود في ميدان التحرير، وميدان رابعة العدوية، ثم بدأت اتصفح صفحات الخليج وحين وصلت الى صحيفة الوطن الكويتية راعني خبرين.

يقول الأول أن الصحيفة تنشر أرقام الطوارئ للطلبة الكويتيين في مصر من أجل الاتصال بها حال الضرورة، باعتبار ان ذلك تقارير امنية وتخوفات من اشتباكات عنيفة بين المعارضة والاخوان في مصر.

أما الخبر الثاني فجاء على لسان السفير الكويتي في مصر الدكتور رشيد الحمد يؤكد أن السفارة حددت فندقين قرب المطار لاستقبال المواطنيين الكويتيين اذا استدعى الامر من اجل ترحيلهم.
في خبر ثالث منشور في صحيفة العرب اليوم يقول بأن قطر أرسلت طائرة إضافية لنقل رعاياها من مصر بسبب الأحداث والمظاهرات التي ستبدأ اليوم.

كل هذا يجري وأنا أتصفح المواقع الالكترونية الأردنية، وحتى الساعة لم أسمع أن وزارة الخارجية أو سفارتنا في مصر حددت أرقام الطوارئ أو خصصت أماكن محددة كي يلجأ إليها المواطنون أو الطلبة الأردنيين في حال لزم الأمر، بحكم أن درجة الأمن ستنزل الى الصفر في مصر هذه الليلة، وربما يتعرض أردنيون لخطر السلب والقتل، فأين وزارة الخارجية والسفارة الاردنية في مصر من هذه الاحداث؟

هل أصبحت الدماء الأردنية رخيصة الى الحد الذي لا يجيب هاتف سفارتنا في مصر على المواطنين الأردنيين كما نشرت 'سرايا ' قبل أيام .
هل أصبحت الدماء الاردنية رخيصة إلى الحد الذي لا تعبأ به وزارة الخارجية الاردنية بالأردنين المتواجدين في مصر .

أنا ما زلت انتظر تحرك السفارة والوزارة بهذا الخصوص حتى لا تبقى دماء الاردنيين رخيصة، واعتقد أن هذا المقال يصلح بلاغاً للنائب العام إذا ما سمعنا بعد ساعات أن أردنياً قتل أو أصيب نتيجة الأحداث في مصر دون أن تكون وزارة الخارجية أو السفارة الأردنية في القاهرة قد اتخذت الإجراءات الكفيلة بحمايتهم.
اللهم اني بلغت اللهم فأشهد.