الحقيقة الدولية – عمان





شن السفير السوري في عمان المثير للجدل بهجت سليمان هجوما لاذعا على تيار "اخوان الأردن" بعد وضع صورة ملونة وعملاقة له لتدوسها الأقدام وسط العاصمة عمان، خلال مسيرة من امام المسجد الحسيني يوم امس.



ونظم "اخوان الأردن" مسيرة الجمعة وسط عمان العاصمة لمساندة الثورة ضد النظام السوري وحزب الله، شارك فيها عدد من السوريين، وتحولت الى انتقادات وهتافات تتعلق بالشأن الداخلي الاردني، بمشاركة السوريين، الامر الذي اثار الاستياء بين الاردنيين.



وطالب سليمان على صفحته على "فيس بوك" الاخوان بالكشف عن نواياهم الحقيقية معتبرا بسخرية أنهم ليسوا (بتوع ربنا) لكنهم بتوع الشيطان والمشروع الصهيوني. قائلا: بعد أن تعرّى "خوان المسلمين" من كل الستائر والأردية التي تغطّوا بها، منذ نشأتهم، وبعد أن أدرك عشرات ملايين البسطاء، بأنّ هؤلاء "الخوان" ليسوا "بتوع ربنا"، وليسوا فقط، أعداء "للعروبة وللقومية العربية"، بل هم إضافة إلى ذلك، أعداء لـ "الوطنية" في بلدانهم...



وأضاف السفير سليمان: ومَن لا يصدّق ذلك، ما عليه إلّا العودة للتصريح الشهير لـ "المرشد العام للإخوان المسلمين، قبل الحالي: مهدي عاكف" عندما قال: "طز بمصر، واللي بمصر"!!!!!!!!، وما عليه إلّا رؤية كيف تسابق وتهافت كل من "مرسي العياط" و"راشد الغنوشي" و"خالد مشعل" لتقديم آيات الولاء، لـ "سلطان" المسلمين الجديد في "تركيا": "رجب أردوغان"، وكأنّهم "ولاة" جدد تابعون لـ "الباب العالي" العثماني الجديد!!!!!!!!!!!!!.



واضاف سليمان على صفحته: لقد انكشفوا وتعرّوا، بأسرع مما تصوره، سادتهم القدامى - الجدد في المحور الصهيو -أميركي، ولن يكون مصيرهم، أفضل من مصير "شاه إيران" و"حسني مبارك" و"زين الهاربين بن علي" بعد أن فشلوا فشلاً ذريعاً، في ترويض الشارع العربي - باسم الإسلام - للانضواء الكامل والشامل في المخطط الصهيو -أميركي، في المنطقة.



ثم عاد سليمان وكتب على صفحته: هتافات قطعان "خُوّان المسلمين" في "عمّان" البارحة "الجمعة" - حرية من الله، غصباً عنك حزب الله. - يا بهجت سليمان، اطلع بره من عمان. - سورية حرة حرة، والأمريكي يطلع برة.



من الطبيعي أن يهتف هؤلاء، بالهتاف الأول والثاني... وأمّا الهتاف الثالث الذي يقول: "الأمريكي يطلع برة"!!!!!!!!! فعلى مَن يريد "خُوّان المسلمين" أن يضحكوا؟!؟!؟!؟!؟!، إنّهم أذناب وبيادق للأمريكي، لاهثون وراء السلطة في "سورية" و "الأردن" بعد أن حصلوا عليها، في "مصر" و"تونس" و"ليبيا" بفضل الأمريكي، وبفضل أتباع الأمريكي، وبفضل أدوات الأمريكي... إنّ "خُوّان المسلمين" يضحكون على أنفسهم، فقط، عندما يرفعون هذا الشعار، ويخدعون أنفسهم فقط، وسوف يستمرون في خداع أنفسهم، وفي الضحك على أنفسهم، إلى أن يسقط "مرشدوهم" في أرض الكنانة قريباً جداً، وعندما سيسقط شركاؤهم في تونس الخضراء، وعندما سيسقطون هم وأشباههم، في هاوية لا قرار لها، ويتفسّخون في مزابل التاريخ.