عمان - بترا – ترأس رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اجتماعا في وزارة الصناعة والتجارة والتموين لممثلي القطاعات التجارية والصناعية والتجار والمستوردين وحماية المستهلك والنقابات المتخصصة بقطاعات المواد الغذائية بهدف الاطلاع على استعدادات وتحضيرات القطاعين العام والخاص لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأكد النسور ان الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني متنبهة للتحضير والاعداد المبكر لشهر رمضان المبارك وضمان توفر المواد الغذائية والاساسية بكميات كافية وبأسعار معقولة وحتى لا تحدث اختناقات وصعوبات وتكون الامور سلسة وميسرة على المواطنين الذين يستحقون افضل خدمة.
وتوجه النسور الى التجار للاعتدال في الاسعار وعدم احتكار المواد على المواطنين خصوصا في شهر رمضان الفضيل حتى لا ينتقص من عباداتهم وايمانهم في شهر الخير والايمان والبركة مشددا على ضرورة المحافظة على جودة وصحة المواد الغذائية وعرضها بطريقة سليمة حتى لا تفسد ولا تفقد قيمتها الغذائية .
ودعا النسور الموظفين في وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وكذلك المواطنين الى ان يكونوا رقباء على المغالين في الاسعار لافتا الى ان عودة التموين ضمن اجنحة وزارة الصناعة والتجارة جاء لتمارس الوزارة دورا معتدلا بحيث لا تتدخل الدولة في السوق وفي نفس الوقت لا تترك الامور دون رقابة ومتابعة .
ولفت النسور الى انه سيقوم بزيارة الى المؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية والاسواق الشعبية لتكون الاستعدادات لشهر رمضان المبارك على أتم وجه .
على صعيد اخر، اعلن رئيس الوزراء ان الحكومة لن تقوم برفع اسعار الخبز او الطحين على المواطن الاردني لا في الوقت الحالي ولا مستقبلا « وهذه استراتيجية الدولة « لكنه اشار الى عزم وزارة الصناعة والتجارة والتموين لمعالجة الهدر الكبير في هذه الموارد الذي يقدر بمئات الملايين.
ولفت بهذا الصدد الى ان الحكومة تشتري طن القمح بحوالي 400 دينار ويباع طحينا بـ 40
دينارا حيث تخسر الدولة نحو 360 دينارا في الطن، مشيرا الى ان الطحين والخبز يخصصان في حالات كثيرة كغذاء للماشية ويتم تهريب جزء منها الى العديد من دول الجوار التي تتمتع بوضع اقتصادي افضل من الاردن.
واشار النسور الى ان الطحين والخبز سيباعان بسعر الكلفة وستبقى أسعارهما مدعومة للمواطن كما هي حاليا دون تغيير،لافتا الى ان الحكومة تدرس امكانية اما تقديم دعم نقدي مباشر يكفي لاحتياجات المواطن وربما يزيد او ضمن بطاقة ذكية.
وكان وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور حاتم الحلواني اكد ان اهم اولويات الوزارة ايصال السلع الاساسية للمواطنين بنوعية جيدة وبأسعار مناسبة لافتا الى ان الوزارة قامت باتخاذ الاجراءات للتحضير لشهر رمضان المبارك، وتأكدت من توفر المواد الاساسية مثل الارز والسكر واللحوم والزيوت بكميات كافية آخذة بالاعتبار اعداد الاشقاء المتزايدة على الارض الاردنية خاصة الاشقاء السوريين.
واكد ان الوزارة تقوم برصد لأسعار السلع الاساسية في الدول المجاورة لافتا الى ان الاسعار في الاردن ونتيجة للتنافس تعد من اقل الاسعار في دول الجوار .
وتحدث خلال اللقاء ممثلو القطاعات التجارية والصناعية حيث اكدوا توفر المواد الاساسية والرمضانية بشكل كاف وبأسعار تشابه اسعار السنوات السابقة مؤكدين اهمية عدم تهافت المواطنين على الشراء غير المبرر الامر الذي من شانه زيادة الطلب على المواد المعروضة بما يؤدي الى رفع سعرها .
واكد رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي ان التجار لن يقصروا في اداء واجباتهم الوطنية والاجتماعية والدينية تجاه الوطن والمواطن متعهدا بان جميع أسعار المواد الاساسية لن يطالها اي ارتفاع خلال الشهر الفضيل لافتا الى ان مخزون السلع والمواد الاساسية يكفي ليس فقط لشهر رمضان الكريم وانما لأشهر لاحقة .
من جهته اكد رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع ضرورة التركيز على البعد الاجتماعي خلال شهر رمضان والابتعاد عن المظاهر،لافتا الى اهمية توفير السلع في المحافظات البعيدة ومنوها الى اهمية تعزيز السلوكيات الايجابية من التاجر والمواطن .
وقال رئيس غرفة صناعة الاردن ايمن حتاحت ان على القطاع الصناعي مسؤولية كبيرة خاصة في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية متعهدا بالتزام القطاع الصناعي بتوفير السلع الاساسية والمواد الغذائية والادوية خلال الشهر الفضيل بأسعار اقل من السنوات الماضية .
رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات اكد ضرورة ان يكون هناك دور مشترك للحكومة والقطاع الخاص في ادارة الشؤون الاقتصادية بما يتفق مع سياسة الاقتصاد الاجتماعي . واكد عصام حجازي احد مستوردي قطاع اللحوم الحمراء ان اللحوم الحية والمبردة والمجمدة متوفرة بشكل كبير في السوق لافتا الى ان اسعارها تعد الارخص في جميع دول المنطقة وحتى العالم .
واكد ممثل جمعية مصدري الخضار والفواكه ان ذروة انتاج الخضار والفواكه ستكون خلال شهر رمضان الفضيل الامر الذي ينعكس على انخفاض اسعارها . رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن المهندس عبد الشكور جمجوم اشار الى ان استهلاك المملكة من مادة الدواجن يقدر ب 15 الف طن وفي شهر رمضان يرتفع الى نحو 25 الف طن، مؤكدا ان الكميات متوفرة وبنفس الاسعار داعيا المواطنين الى عدم تخزين الدجاج خاصة في الاسبوع الاول من شهر رمضان كون المادة متوفرة .
على صعيد متصل قام رئيس الوزراء يرافقه وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور حاتم الحلواني بزيارة ظهر امس الاربعاء الى اسواق السلام التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية للاطلاع على استعدادات المؤسسة لتوفير السلع والمواد الاساسية للمواطنين بأسعار معقولة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وأثنى النسور على دور المؤسسة في توفير احتياجات المواطنين من السلع الاساسية ومراقبة الأسعار بما يحقق التوازن في السوق، لافتا الى ضرورة مواصلة المؤسسة لدورها في تطبيق الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار، وديمومة توفير السلع الأساسية في أسواق المؤسسة في جميع الأوقات.
واستمع النسور اثناء تجواله في سوق المؤسسة الى ايجاز من مدير المؤسسة الاستهلاكية العسكرية العميد المهندس رياض العزام حول جاهزية اسواق المؤسسة في العمل بشكل منظم ومخطط لتوفير السلع والمواد الاساسية وباقي السلع للمواطنين بأسعار تقل عن سعر السوق. واكد توفر المواد الرمضانية ووجود مخزون استراتيجي من السلع الاساسية لافتا الى ان سياسة المؤسسة تركز على تقديم الخدمة ومنع الاحتكار والمحافظة على توازن الاسعار . ولفت الى ان المؤسسة الاستهلاكية العسكرية تقدم خدماتها للمواطنين من خلال 98 سوقا منتشرة في جميع انحاء المملكة مشيرا الى ان العمل جار لافتتاح 11 سوقا جديدة ومنوها الى ان اسواق المؤسسة ستفتح ابوابها في شهر رمضان خلال فترة النهار وبعض الاسواق ستفتح ابوابها بعد الافطار.
رد مع اقتباس
المفضلات