بصيرا - سهيل الشروش - أكد محافظ الطفيلة د.هاشم السحيم على أن المحافظة ستحاول إعادة النظر في مكان إقامة المستشفى المدني الذي كان من المفترض أن يؤسس في منطقة العيص "5كم جنوب محافظة الطفيلة" ومحاولة نقله إلى الجنوب من محافظة الطفيلة.

وأشار السحيم خلال لقائه شيوخ ووجهاء عشائر من لواء بصيرا أمس الأول في مبنى المحافظة أن المنطقة الجنوبية لمحافظة الطفيلة والتي تبعد عن مستشفى الأمير زيد العسكري حوالي 35كم بحاجة إلى وجود هذا المستشفى.

وتساءل عن أقرب قطعة أرض مملوكة للدولة في إشارة منه إلى ضرورة وجود قطعة أرض تخدم المنطقة الجنوبية لمحافظة الطفيلة في حال تم نقل المستشفى ووعد السحيم بتقديم عدة اقتراحات للمعنيين تساعد في نقل المستشفى إلى أقرب منطقة مناسبة إلى اللواء.

وأكد الكتاب الرسمي الذي وجهته محافظة الطفيلة إلى وزير الداخلية ووزير الشؤون البلدية والذي يحمل رقم ت/2/1/صحة/160 بالتكرم والإيعاز لمخاطبة من يلزم حول إمكانية إعادة النظر في موقع المستشفى والذي تم تحديده بناءا على التقرير الصادر عن اللجنة المشكلة لهذه الغاية استنادا على مطالب أهالي اللواء.

إلى ذلك فقد شرح الشيخ محمود المزايدة خلال اللقاء مدى المعاناة الصحية التي يواجهها أبناء لواء بصيرا والمناطق المجاورة في ظل عدم قدرة المركز الصحي الأولي الوحيد في اللواءعلى تقديم الخدمة العلاجية الجيدة للمراجعين.

وذكر المزايدة أن تأسيس المستشفى في المنطقة الجنوبية من محافظة الطفيلة سيخدم أبناء لواء بصيرا والقادسية وغرندل وبدو جنوب الطفيلة إضافة إلى زوار المناطق السياحية لعل أهمها محمية ضانا.

واستهجن الشيخ محمود السفاسفة دور اللجنة المشرفة على اختيار المستشفى المدني في محافظة الطفيلة متسائلا عن اختيار شمال منطقة العيص لتأسيسه والتي لا تخدم سوى شريحة سكانية قليلة لا تتجاوز 5 آلاف مواطن مقارنة بجنوب محافظة الطفيلة الذي يتجاوز عددهم 50 ألفا.

إلى ذلك فقد لفت الشيخ قبلان وبسام المسيعديين إلى أن اللجنة المشكلة لاختيار المستشفى لم تجول محافظة الطفيلة وخصوصا المنطقة الجنوبية منها وذلك ما دفعها إلى اختيار منطقة العيص مكانا مناسبا للمستشفى وإهمال باقي المناطق.

وأكد على أن أبناء اللواء بحاجة ملحة لوجود مثل هذا المشروع الصحي الذي سينقذ العشرات من حالات الدهس وجلطات القلب والولادة التي يجب أن تسافر مسافة لا تقل عن 35 كم لتصل إلى مستشفى الأمير زيد العسكري.

فيما أوضحا الشيخين أحمد ونايف عيال سلمان أن لواء بصيرا يتطلب اهتمام أكبر من المسؤولين خصوصا في الشأن الصحي الذي بات يؤرق كافة أبناء اللواء ويتطلب من المعنيين اتخاذا قرارات مصيرية بخصوصه.

إن الطبيعة الطبوغرافية لمحافظة الطفيلة لا تحتمل إبعاد أي مشروع حيوي مثل المستشفى المدني إلى نهاية المحافظة وحرمان كافة أبناء المحافظة من خدماته في ظل وجود صرح صحي شامخ مثل مستشفى الأمير زيد العسكري المتواجد في قصبة الطفيلة.

كما إن مطالبات أبناء اللواء بنقل المستشفى المدني إلى لواء بصيرا قد جاءت بعد تعرض العديد منهم إلى خطر الوفاة بسبب السفر الطويل وعدم قدرة مركز صحي بصيرا على تقديم الخدمة العلاجية لعدم توفيره أطباء الولادة والأطفال والباطنية وخدمة الطوارئ بعد الساعة الثامنة مساءا.

وإن المعاناة التي يواجهها أبناء المنطقة الجنوبية من محافظة الطفيلة للوصول إلى مستشفى الأمير زيد العسكري ستكون أقل من المعاناة الكبيرة التي سيواجهونها للوصول إلى المستشفى المدني الجديد وذلك لأنه يقع على اخر منطقة في محافظة الطفيلة.