الحقيقة الدولية - عمان





اكد شاهين مرعي شقيق الاسير الاردني منير مرعي ان وزارة الخارجية رفضت صباح اليوم تسلم رسالة من الاسرى الاردنيين موجهة الى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من الاسرى.



واضاف مرعي لـ"الحقيقة الدولية" ان مدير دائرة الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية السفير أحمد جرادات، رفض تسلم الرسالة، وان الوزارة تعاملت بالإهمال وعدم المبالاة خلال الزيارة التي نفذها ذوي الاسرى.



وطالب امس (58) نائباً بعقد جلسة مناقشة عامة لقضية الأسرى الاردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك في مذكرة رفعها النواب الى رئيس المجلس يوم الأحد .



وأشارت المذكرة التي تبناها النائب د. زكريا الشيخ الى عقد الجلسة لمناقشة "الخطر الذي يواجهه 6 من أبنائنا الاسرى المتواجدين حاليا في المستشفى بسبب اضرابهم عن الطعام وحالتهم الصحية تتدهور بشكل خطير" - بحسب المذكرة النيابية .



وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة نفي يوم امس تحت قبة البرلمان الانباء التي تحدثت عن رفض السفير الاردني في الكيان الصهيوني استلام رسالة من الاسرى المضربين عن الطعام لرفعها لجلالة الملك.



وقال اننا نتابع الموضوع على مدار الساعة ومع كل المعنيين وكل الطرق .



واكد ان السفارة الاردنية في تل ابيب تواصل متابعه الموضوع و انا شخصيا اتابعهم بشكل حثيث.



ويخوض الأسرى الأردنيون في سجون العدو إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ نحو شهر احتجاجا على ظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال.



وتتضمن مطالب الأسرى إلى جانب الإفراج عنهم، تنظيم زيارات دورية لأهاليهم لهم، ومساعدة ذويهم في إرسال الملابس والنفقات الشهرية، إضافة إلى إرسال لجنة طبية تقف على وضعهم الصحي المتردي، فضلا عن مناقشة ملفات الاتهام لهم للوقوف على حقوقهم القانونية من قبل محامين أردنيين.



وفيما يلي نص رسالة الاسرى الى جلالة الملك

بسم الله الرحمن الرحيم



حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه



تحية طيبة وبعد



نحن الأسرى الأردنيون القابعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتوجه إليك يا صاحب الجلالة برسالتنا الخاصة هذه ونحن نخوض معركة الإرادة والإباء معركة الأمعاء الخاوية والنبضات البطيئة والعروق الجافة من الدماء ممزوجة بالهمم العالية والعزائم الجبارة سعيا منا لتحقيق حقنا في التحرير كأي أسير حر كريم لبى نداء الواجب العربي والإسلامي في أقدس بقاع الأرض مهد الرسالات وارض الأنبياء المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله فيه وحوله ،لقد شارك الأردنيون في رفع الظلم عن أهلنا غربي النهر شاركوا في تحطيم أحلام وأطماع الصهاينة في المنطقة كلها بما فيها الأردن الغالي على صخرة المقاومة والفداء فكانت التضحيات التي قدمت مبددة لأحلامهم وإطماعهم وانحسر النهر داخل جدار الذل والهوان لقد كان للأسير الأردني دور باسل مفتخر يشهد به العدو قبل الصديق كما شهد التاريخ من قبل على بطولات وتضحيات الأردنيين على ارض فلسطين فكان منهم الشهداء والأسرى والمفقودين فأما الشهداء فمقابر الأرقام لدى الاحتلال الإسرائيلي تعج بهم منذ 60 عاما أما الأسرى والمفقودين فأولئك الذين تكتم عليهم الاحتلال لأهداف خبيثة تكشف الحقيقة النازية واللانسانية ، نحن مفقودون ومنذ عقود طويلة من الزمن



حضرة صاحب الجلالة ،،،



أمام هذه التضحيات العظيمة للشعب الأردني الأصيل والتي يشهد بها العالم اجمع ويقف أمامها وقفة إجلال وإكبار ولكن نجد وللأسف من يحاول أن يخلع عن أردننا لباس العزة والكرامة الذي نسجه الشهداء والمفقودين والأسرى بخيوط الشرف والإرادة وللأسف نقولها أن حكوماتنا المتعاقبة والمتلاحقة وبرغم توقيعها الاتفاقيات والمعاهدات مع الجانب الإسرائيلي المحتل حيث أنها وللأسف لم تعير تضحيات السابقين واللاحقين ممن صنعوا الكرامة والعزة من الشهداء والمفقودين والأسرى الجهد الذي يستحقونه وفاء لهم ولتضحياتهم بل أهملت كل هذه التضحيات وراحت تنسق مع الجانب الإسرائيلي المحتل وعلى أعلى المستويات وشملت الاقتصاد تجارة وصناعة وزراعة وطبعت العلاقات وقامت بالتنسيق الأمني المشترك على أوسع الأصعدة ولكنها نسيت وتناست أن تحفظ الكرامة والعزة لشهدائها ومفقوديها وأسراها



وبقي الشهيد رقما على قطعة خشب في ارض مهجورة يعوي عليها كلاب الرعي وتجرفها مياه الأنهار في انتظار حكومات تعرف أصولها وتاريخها وشهداءها حقا فتأبى لها إلا حياة العزة والرقود في سلام محفوظة الكرامة حتى بعد الممات وأما المفقودين فأولئك الذين يستحوذ عليهم الاحتلال كرصيد احتياطي يريد أن يبتز به الأردن في الوقت المناسب مغذيا أطماعه وأهدافه كما صرح الاحتلال على لسان قادته ومغتصبيه ، لكن الأسرى الأردنيين بددوا هذه الأطماع وهذا الابتزاز ووضعوا قضية الأسرى المفقودين وعودتهم إلى ارض الوطن أعزاء كرماء على رأس مطالب إضراب العزة والإباء هذا يا صاحب الجلالة لقد وصل الحال بين الأسرى الأردنيين وحكوماتنا الأردنية المتعاقبة ومنذ تسعينات القرن الماضي وحتى اليوم إلى أحوال شديدة ضيعت فيها حكوماتنا حقوقنا وتنكرت في البداية لوجود أسرى لها داخل سجون الاحتلال ولكن اصطدمت بحقيقة القانون الأردني الذي يثبت حقيقة وجود أسرى أردنيين لهم حقوق داخل سجون الاحتلال ثم أنها ما لبثت أن طعنت في انتماء أسراها فسلبت من بعضهم أرقامهم الوطنية بشكل تعسفي وبذريعة أنهم حصلوا على جنسيات فلسطينية هروبا منها لاستحقاقات هؤلاء الأسرى وأهلهم الكرام ومحاولة منها لتقليل وتصغير ملف أسراها وما علمت حكوماتنا أن المواطنة لمن قدم وضحى بعزة وكرامة لأجل الوطن وليست المواطنة رقما قد قيد على ورق.



حضرة صاحب الجلالة



لقد أضحى الأسير الأردني يعير من قبل سجانيه الصهاينة على انه ينتمي لحكومات لا تهتم لأقل حقوق الإنسان بل لقد وصل الحال بالأسرى الأردنيين أن أصبح يضرب بهم المثل في التهميش والحرمان المتعمدين من الحكومات الأردنية في الوقت الذي يشعر الأسرى الأردنيين فيه بضرورة تغيير حالهم والعيش بكرامة داخل السجون وبحقوق كاملة كبقية الأسرى ، تم التوجه من قبل أهالي الأسرى في طلبات واعتصامات سلمية أمام رئاسة الوزراء وللأسف كان التفاعل معهم وتبني قضيتهم الوطنية المشرفة محل تهميش وإهمال حكوماتنا هذا ولم يألوا الأسرى جهدا في تفعيل قضيتهم من داخل السجون فقاموا بمراسلات كثيرة وكثيفة مع السفارة الأردنية في البلاد ولكن للأسف كانت الإجابات لا ترتقي لمستوى حقوقنا كأسرى أردنيين لهم حقوق على سفاراتهم في أي بلد.



حضرة صاحب الجلالة



لقد استطاعت السلطة الوطنية الفلسطينية إنتاج تقدم كبير في تحقيق حقوق أسراها داخل السجون الإسرائيلية بل وفرضت على الاحتلال الإسرائيلي معادلة تضمن حقوق الأسرى بالعيش الكريم داخل الأسر وضمان حقوق أهالي الأسرى بالعيش الكريم خارج السجون بل وفرضت معادلة أن هؤلاء الأسرى هم أسرى قضية عادلة ولكل واحد منهم حق التحرير وهو واجب أخلاقي على القيادة والحكومة الفلسطينية واعتبرتهم رموزا وطنية يفتخر بهم بل ووضعت دائما تحريرهم على رأس أولوياتها وبرامجها وحصلت بفضل جهودها المكثفة على تحرير أسراها وبالآلاف وعودتهم لأوطانهم أعزاء كرماء بل كذلك حدث مع غزة وأسراها ومصر وأسراها ولبنان وأسراها وشهدائها كل هذا حصل وتم تحقيقه عندما توفرت الإرادة الحكومية والقرار السياسي الحقيقي لحكومات تعرف لترابها ولسيادتها ولمواطنيها حقوقهم وكرامتهم



حضرة صاحب الجلالة



أمام هذا التهميش والإهمال الحكومي بحقنا وحق أهلنا وأمام هذه السنوات الطويلة من المماطلة والحرمان فقد اضطر الأسرى الأردنيين الى خوض إضراب كرامتهم وعزتهم مصممين ومقسمين على مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم وحقوقهم بالحرية والتحرير بعد أن يأسوا من تحقيق حقوقهم كأسرى حرية داخل السجون



هذه رسالتنا يا صاحب الجلالة نضعها بين يديك آملين من جلالتك العمل على تحرير أسرى ومفقودين وشهداء الأردن العزيز بعد سنوات الإهمال والتهميش من حكوماتنا المتعاقبة وآملين بايلاء أهلنا الذين يعتصمون أمام ديوانك العامر اهتماما خاصا وهم أهل كرامة وأبناؤهم من الشهداء والمفقودين والأسرى أصحاب قضية عادلة يستحق اهتماما خاصا يليق بما قدموا وضحوا رفعة لأوطانهم ومقدساتهم



دمتم للحق أعوانا ولشهدائكم وأسراكم أوفياء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأسرى الأردنيين المضربين في سجون الاحتلال

2/6/2013 الموافق 32 يوم للإضراب عن الطعام