الحقيقة الدولية – عمان







اطلقت "الحقيقة الدولية" ضمن برنامجها الجماهيري "تعليلة" الحلقة الاولى لـ"التعليلة" الاجتماعية والتي تتناول فيها افات مجتمعية خطيرة، وسيعرض البرنامج اسبوعيا كل يوم احد بعد "حقائق في دقائق" التاسعة مساء، وهو استكمالا لدور الاعلام المجتمعي التي تضطلع به "الحقيقة الدولية" بعد النجاح الباهر الذي حققه برنامج "تعليلة الخير" الذي يعده ويقدمه الزميل الدكتور موسى العوضات، ويسلط الضوء على قضايا انسانية لحالات محرومة ومعدومة، وفيما يلي التقرير التلفزيوني الذي اعده فريق "الحقيقة الدولية" في اولى حلقات "تعليلة اجتماعية" من تقديم الزميل كامل لطفي والذي جاء تحت عنوان مومسات يبعن الهوى المحرم في شوارع عمان.









{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }





حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي , ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع و تستحث هذا الوازع فلا يجيبك.



والمعاصي والذنوب كثيرة.





اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : "ولا تقربوا الزنا، إنَهُ كان فاحشةً وساءَ سبيلا".. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم





الساعة الثالثة صباحا ، ساعة واحدة على اذان الفجر وبزوغ نهار يوم جديد فتيات هنا واخرى هناك ينتظرن على قوارع شوارع معروفة في العاصمة عمان ، بالتأكيد لم يتجمعن استعدادا للصلاة، انما لهن امنيات ومآرب اخرى تتنوع ما بين وسيلة سهلة بالحصول على المال المغمس بالعار والذل او من اجل المتعة والهروب من واقع عائلي فقير ومرير والفريسة دائما شباب ضائع يبحث عن متعة لحظية مقابل مال.. والخاسر الجميع.




عمّان "العاصمة الاردنية" ينتشر فيها نحو 100 ملهى ليلي وبار مصنفة ضمن فئة المطاعم السياحية، يعمل فيها نحو 1800 عامل وعاملة من جنسيات متعددة بمسميات مختلفة، مومس، نادل، ومسؤول عن التنظيف والطهي.





فتيات الليل وبائعات الهوى يصطدن زبائنهن من خلال الوقوف في شوارع رئيسية بالعاصمة عمان، وليس من خلال العمل في ملاهي ليلية، أو بارات، اصبحن ينتشرن في الآونة الاخيرة في شوارع العاصمة عمان، يمارسن الجنس .. مقابل مبالغ مالية تتراوح كما ما بين 50 إلى 200 دينار للساعة الواحدة.





ولعل الاسباب التي تدفع المرأة لممارسة هذه المهنة تتعدد، الا أن معظم الدراسات التي اجريت في هذا الصدد تركز على الأزواج بشكل عام."









على قارعة طريق "مخفي" تقف فتاة بانتظار "زبون"، يقلها في سيارته، بعد الاتفاق من "خارج الزجاج" على سعر محدد لقاء مرافقته لمدة ساعة بحثا عن المتعة.





وتحاول اخرى لفت انتباه السيارات المارة في ذلك الشارع، خاصة الفارهة منها "طمعاً" في الحصول على "أجر أعلى" وما إن يتم الاتفاق بينها، وبين الزبون على السعر، تستقل سيارته، وتمضي لتمارس معه "الجنس" بمبلغ، قد يصل إلى 50 ديناراً في الساعة الواحدة، أو 100 دينار، إذا كان ذلك في منزل يقطنه الكثير من الفتيات العاملات في "الدعارة"، ضمن أسلوب "مُنظم".



وفيما تشير توقعات أكاديميين مختصين الى تزايد انتشار تجارة الدعارة والفئة المتورطة فيها في السنوات القليلة الأخيرة، مع تزايد معدلات الفقر والبطالة والتردي المعيشي وانسحاق الطبقة الوسطى، فإن الإحصاءات الرسمية حول هذه الظاهرة تبقى غائبة ومتواضعة، ولا تمكن الباحث من قياس حجم الزيادة للظاهرة!





إلى ذلك اكدت دراسة أن "10 % من المومسات يمارسن الدعارة حباً في البغاء". وتشير الدراسة إلى أن عامل الفقر المدقع أسهم بنسبة 33 %، في ممارسة الدعارة على من أجري عليهن المسح الميداني، فيما أسهم الفقر المتوسط بما نسبته 37 %، و10 % بسبب التعرض للاغتصاب في المراحل العمرية الأولى.



ومن ناحية اخرى، يرى قانونيون أن هؤلاء الفتيات اللواتي يستغلن عدم وجود نص قانوني يجرم فعلتهن مع الراغبين بالمتعة، والاتفاق على الخروج مع الزبون في بيتها أو بيته لممارسة ذلك، في بلد "لا تتوافر لدى المحاكم فيه احصائيات حول عدد الفتيات المحكومات بجرم الدعارة



أن قانون العقوبات لم يتضمن نصا قانونيا ينطبق على حالة التعارف داخل الملاهي الليلية. لكن تعليمات اللجنة الأمنية التي تراقب عمل هذه الملاهي تمنع لمس الفتيات العاملات هناك بصورة تخدش الحياء العام.



الدخول في عالم البغاء والدعارة قد يدخل الفتاة في "دوامة" يصعب الفكاك منها، وبخاصة في ظل وجود جماعة منظمة يشرف عليها رجال وأصحاب سوابق وهم أشخاص قد يرتبطون بعلاقة قرابة بالفتاة أو بالرابطة الزوجية.





وتتطلب مكافحة هذه "الآفة" تشديد الرقابة على الأماكن التي تنتشر فيها هؤلاء الفتيات، في مجتمع يشكل الشباب فيه زهاء 70 % من سكانه المقدر عددهم بـ 5.8 مليون نسمة.