كابول - رويترز - قال مسؤولون إن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي يعتزم بحث صفقات سلاح محتملة مع مسؤولين هنود خلال رحلة إلى نيودلهي هذا الأسبوع في وقت تتصاعد فيه التوترات بشدة على الحدود الأفغانية المتنازع عليها مع باكستان.
ومن المرجح أن يثير تقرب كابول من نيودلهي غضب اسلام اباد حيث تعد حكومة جديدة بقيادة نواز شريف التي من المتوقع أن تتولى إدارة البلاد قريبا بتحسين العلاقات مع الهند.
وقال أيمل فيظي المتحدث باسم قرضاي إن الزعيم الأفغاني سيبحث التصعيد على خط ديوراند وهي الحدود بين أفغانستان وباكستان والتي تعود إلى عهد الاحتلال البريطاني إلى جانب سبل تقوية المؤسسات الامنية الأفغانية.
وقال فيظي «وافقت أفغانستان بالفعل ووقعت على اتفاق استراتيجي مع الهند واستنادا إلى هذا الاتفاق تساعد الهند أفغانستان على عدة جبهات بما في ذلك القطاع العسكري.»
وأضاف «من اجل تقوية قوات الأمن الأفغانية سنطلب من الهند مساعدتنا لسد الاحتياجات والنواقص العسكرية.»
وتدرب الهند عددا محدودا من ضباط الجيش الأفغاني لسنوات في مؤسساتها العسكرية لكنها لم تقدم مساعدة كبيرة في صورة سلاح باستثناء بعض المركبات.
وفي عام 2011 وقعت نيودلهي اتفاق شراكة استراتيجي مع كابول مما أتاح للجانبين توسيع التدريب في الوقت الذي تتأهب فيه القوات الأفغانية لتولي الوضع الأمني من القوات الأجنبية في نهاية عام 2014.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن تعاون نيودلهي مع أفغانستان تركز على مشاريع التنمية لكن الجانب الأمني مهم أيضا في ظل التحديات التي تواجهها البلاد.
وأضاف سيد اكبر الدين «بينما نسعى جاهدين لتحقيق رؤية تمكن أفغانستان من النهوض اقتصاديا... فليس لدينا أي قناعات خاطئة بأن بإمكاننا تجاهل القضايا السياسية والأمنية التي تحول دون تحقيق تلك الرؤية.»
ومضى يقول إن أفضل طرق بحث مسألة تزويد القوات الأفغانية بالمعدات هي عبر اتفاق الشراكة الاستراتيجية وإن اجتماعا سيعقد في وقت لاحق من العام الجاري لبحث القضايا الأمنية والسياسية.
وكانت باكستان اقترحت عقد شراكة استراتيجية مع أفغانستان وعرضت التدريب العسكري على الجيش الأفغاني الوطني لكن كابول قابلت الاقتراح بفتور.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري اشتبك حرس حدود من البلدين عند خط ديوراند المتنازع عليه. ويتبادل البلدان الاتهامات بإيواء جماعات متشددة.
وقالت أفغانستان إن شرطيا قتل واتهمت باكستان باستخدم المدفعية الثقيلة والدبابات خلال القتال بامتداد إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان. وأضافت أن عددا من نقاط الحدود الأفغانية دمرت.
بينما قالت باكستان إن الاشتباكات نتجت عن ممارسات أفغانية حدثت دون مبرر.