عمان - محمد الحوامدة - أظهرت بيانات رسمية تراجع مستوردات الأردن من الطاقة في الربع الأول من هذا العام بنحو 286 مليون دينار، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، بلغت مستوردات الطاقة 1.067 مليار دينار بنهاية آذار من هذا العام، مقارنة مع 1.353 مليار دينار في نفس الفترة من العام الماضي.
وساهم التراجع في أسعار النفط وزيادة قيمة مستوردات الأردن من الغاز الطبيعي من مصر في خفض قيمة فاتورة الطاقة، بحسب مراقبين، حيث قلت الاعتمادية على زيت الوقود الثقيل في تشغيل محطات الكهرباء بسبب الغاز الطبيعي.
وتراجعت أسعار النفط هذا العام، ولامس سعر خام برنت الـ 100 دولار، بانخفاض مقداره 20 دولارا عن أسعار نفس الفترة من العام الماضي.
ويستورد الأردن حوالي 96% من احتياجاته من الطاقة.
وانخفضت مستوردات النفط الخام – التي شكلت 41% من مستوردات الأردن من الطاقة، من 592 مليون دينار بنهاية آذار من العام الماضي، إلى 437.4 مليون دينار بنهاية آذار من هذا العام، وبنسبة تراجع بلغت 26%.
وارتفعت مستوردات المملكة من السولار من 339.1 مليون دينار بنهاية آذار من عام 2012، إلى 347.5 مليون دينار بنهاية نفس الشهر من عام 2013، وبنسبة زيادة بلغت 2.5%.
وشكّلت قيمة مستوردات الأردن من السولار نحو ثلث مستوردات الأردن من الطاقة بنهاية أيار.
وزاد اعتماد شركات توليد الكهرباء على السولار منذ أكثر من عامين، في ظل الانقطاعات المتكررة لإمدادات الغاز الطبيعي المصري.
وشهد زيت الوقود الثقيل «فيول أويل» الذي شكّل مصدرا آخر لتوليد الكهرباء، تراجعا في قيمة مستورداته بنسبة بلغت 81% بنهاية الربع الأول، حيث انخفض من 188.22 مليون دينار بنهاية آذار 2012، إلى 35.89 مليون دينار بنهاية آذار 2013.
كما انخفضت المستوردات من الغازات النفطية من 105.9 مليون دينار بنهاية آذار 2012، إلى 76 مليون دينار بنهاية آذار 2013، وبنسبة تراجع بلغت نحو 30%.
وزادت مستوردات البنزين من 75 مليون دينار بنهاية آذار من العام الماضي، إلى 107.73 مليون دينار بنهاية نفس الشهر من العام الحالي، وبنسبة ارتفاع بلغت نحو 44%.
وتضاعفت قيمة مستوردات الغاز الطبيعي أكثر من ثلاث مرات ونصف، حيث زادت من 9.9 مليون دينار بنهاية آذار، إلى 47.22 مليون دينار بنهاية نفس الشهر من عام 2013، وبنسبة ارتفاع بلغت نحو 375%.
كان خط الغاز العربي الذي يستورد من خلاله الأردن حاجته من الغاز الطبيعي عبر مصر تعطل مطلع شباط من عام 2011، مما أثر على تزوّد المملكة بحاجتها من الغاز الطبيعي، قبل أن يعود الخط إلى العمل بعد بضعة أسابيع وبصورة متقطعة، بالتزامن مع خفض في حصة الأردن من الغاز، قبل أن ترفع الحكومة المصرية بعد الثورة الكميات إلى مستوى قريب من الكميات التي جرى التعاقد عليها قبل الثورة.
وشهدت مستوردات المملكة من الطاقة الكهربائية تراجعا نسبته 63% بنهاية الشهر الثالث من العام الحالي، منخفضة من 43.3 مليون دينار بنهاية آذار 2012، إلى 15.9 مليون دينار بنهاية آذار 2013.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد
المفضلات