عمان – هلا العدوان وبترا - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني امس وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الذي نقل إلى جلالته رسالة من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.
وجرى خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات في سوريا، وجهود تحقيق السلام في المنطقة، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والوفد المرافق للوزير الإيراني.
كما بحث رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مع صالحي اخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء ان ما يحدث في سوريا يقلقنا اكثر واكبر من أي دولة اخرى.
واكد ان الاردن اضطر للتوجه الى مجلس الامن لطلب مساعدة المجتمع الدولي في تحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين، مشددا على ان الاردن لم يقترح ولم يطلب اقامة منطقة عازلة او حظر طيران في جنوب سوريا.
وجدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة خلال لقائه صالحي التأكيد على الموقف الأردني الثابت بضرورة وقف العنف والقتل وضرورة ان تكون هناك مرحلة انتقالية تضمن حل سياسي شامل في سوريا يشارك فيه كل مكونات الشعب السوري .
وقال جودة في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الايراني اننا في الاردن نؤمن بالحوار وإدامة القنوات المفتوحة وان نكون جميعا جزءا من الحل مع التأكيد على ثبات ووضوح الموقف الاردني للقيام بكل ما هو مطلوب للخروج من الأزمة السورية التي نتج عنها عشرات الاف الضحايا من الابرياء .
وفي رده على سؤال حول تصريحات مسؤول عسكري ايراني بخصوص الاردن قال جودة ان هذه التصريحات مرفوضة وغير مقبولة على الاطلاق وأن وزير الخارجية الإيراني أكد له أن هذه التصريحات ليست رسميه وليست من المرجعيات الرسمية المعتمدة وهي وزارة الخارجية والمرشد الاعلى والرئيس الايراني في الوقت الذي اكد فيه جودة بان يكون هناك إدانة من الجهات الرسمية الرسمية لهذه التصريحات وتوضيحها.
وحول موقف الاردن من بعض القضايا الإيرانية العربية قال جودة ان موقفنا واضح وثابت ونحن جزء من جامعة الدول العربية ومواقفنا ملتزمة معها .
ونفى جودة وجود انتشار لاي قوات اجنبية على الاراضي الاردنية ردا على سؤال بهذا الخصوص مشيرا الى ان الاردن بقواته المسلحة ليس بحاجة لأية قوات اجنبية لكن هناك برامج تدريبية مع دول أجنبية مستمرة من عقود من الزمن.
وفي رده على سؤال يتعلق بتدريب الاردن لمجموعات مسلحة تقوم بالتسلل الى سوريا عبر جودة عن رفضه المطلق لمثل هذه المزاعم مشيرا الى ان الاردن القى القبض على الكثير من الأشخاص الذي حاولوا التسلل الى الاردن لاهداف غير سليمه .
من جهته دعا وزير الخارجية الايراني الى اهمية استمرار التنسيق والزيارات والتباحث مع الاردن حيال مختلف القضايا مثمنا دعوة الوزير جودة له بزيارة الاردن قائلا انه يامل ان تكون هذه الزيارة بادرة للمزيد من الزيارات بين المسؤولين من الجانبين فالعلاقات بين الاردن قديمة وتاريخية على حد وصفه .
واكد الوزير الايراني ادراك ايران لاهمية الدور والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن في استقباله لمئات الالاف من الأشقاء السوريين على اراضيه وتقديم الخدمات لهم ومبديا استعداد ايران للمساعدة في هذا الصدد .
فيما دعا الى تشكيل لجنة سياسية اردنية ايرانية تبقى على اتصال وتشاور وتنسيق دائم بخصوص مختلف التطورات التي تمر بها المنطقة وخصوصا الأزمة السورية لان تطورات الأمور تنعكس على البلدين ولا بد من ان نجهد لتخفيف السلبيات .
وردا على سؤال يتعلق بتطهير طائفي تقوم به ايران في سوريا الى جانب النظام السوري اجاب بان ايران تقف بصورة انسانية مع الشعب السوري وان بلاده منذ بدء الازمة على اتصال مع المعارضة لفتح حوار مع الحكومة السورية الحالية متهما بعض الجهات بتدمير البنى التحتية في سوريا وان هناك اتهامات تكال لايران من دول كثيرة.
وقال اننا مستعدون لمساعدة الاردن ضمن امكانياتنا لمواجهة العبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقباله مئات الالاف من السوريين على اراضيه.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد
المفضلات