في ظاهرة نادرة لدعم حقوق المثليين في لبنان تظاهر هؤلاء الناشطون في بيروت. المكان: أمام وزارة العدل. الزمان: أواخر نيسان/أبريل.الهدف من التظاهرة الغاء مادة من قانون العقوبات اللبناني تجرم المجامعة الجنسية "المخالفة للطبيعة". اسكندر راقص استعراضي. ويقول إن هذه المادة باتت العقبة الابرز أمام اقرار حقوق المثليين في البلاد.مقتطف صوتي 1 - اسكندر بوليكيافيتش، راقص (بالعربية، 16 ثانية): "اذا أراد أحد ان يحب شجرة فليكن. من لا يعجه ذلك يمكنه اكمال طريقه. عليه ان يستمر في الحياة ويترك الآخرين يعيشون. نطالب فقط اذا أردنا السهر ألا يتم اعتقالنا في البلدية وتصويرنا والاستهزاء بنا".جاء هذا الغضب بعدما دهمت الشرطة المحلية في بلدة الدكوانة ذي الغالبية المسيحية في شمال بيروت، ملهى "غوست" الذي يقصده غالبا مثليو الجنس. ويؤكد ناشطون اعتقال عدد من رواده وتصويرهم عراة في مكان احتجازهم. الملهى أقفلته البلدية وأزهرت في كل انحاء البلدة لافتات داعمة لرئيس البلدية الذي يعزو سبب الاجراء لوجود ما اعتبرها ممارسات فاحشة علاوة على تعاطي المخدرات.مقتطف صوتي 2 - انطوان شختورة، رئيس بلدية الدكوانة (بالعربية، 16 ثانية): "أنا لست ضد متحولي الجنس والمثليين. هم أحرار. هناك مجتمع يرفض ذلك. وأنا مسؤول عن المجتمع. ثمة أشياء تحصل وترفضها العين".على رغم التمييز، لبنان يحتضن جمعية حلم - الجمعية غير الحكومية الوحيدة في العالم العربي الداعمة لحقوق المثليين ومتغيري النوع الاجتماعي. أحد أبرز أهداف الجمعية هو اقرار زواج المثليين. ففي وقت ما زال الزواج المدني حلما في البلاد قد يبدو اقرار زواج المثليين من سابع المستحيلات. ولكن أحمد يبدي تفاؤله لأن الامور تسير في الاتجاه الصحيح.مقتطف صوتي 3 - أحمد صالح، ناشط في جمعية حلم (بالعربية، 16 ثانية): "في السنوات الاخيرة لمسنا تجاوبا من المجتمع اللبناني ومن الاعلام. حاليا نتمنى ان يواصلوا هذا الدعم لقضيتنا ويواصلوا بذلك دعمنا".لطالما اشتهر لبنان بأنه منصة لعشاق السهر فهو يشكل بلا شك مساحة نادرة للانفتاح والحرية في محيطه. ولكن التسامح مع المثلية الجنسية ما زال بحاجة الى كثير من العمل والنضال.