الحقيقة الدولية – عمان







قال حزب "الوسط الاسلامي" ان إسقاط حكومة النسور كان سيؤدي ببلدنا إلى فراغ سياسي ونحو المجهول في الوقت الذي يتربص بالبلاد أيد خفية داخلية وخارجية تريد التخريب والتفريق وزعزعة الأمن والاستقرار خاصة في ظل تهديد النظام السوري المجرم للأردن.



واضاف الحزب في بيات تلقت "الحقيقة الدولية" نسخة عنه حول موقف حزب "الوسط الإسلامي" وكتلته البرلمانية في جلسة الثقة ان "رئيس الوزراء قد تعهد بأغلب مطالبنا والمتمثلة بعدم رفع أسعار الكهرباء لهذا العام وأنه لن يقدم عليها إلا بعد استنفاذ كافة البدائل والرجوع إلى نواب الأمة للتشاور والتوافق وكذلك إصدار قانون للزكاة وفتح كافة ملفات الفساد فوراً".



وبين الحزب انه أمام كل هذه المعطيات كان لا بد لحزبنا وكتلتنا أن تقف مع الوطن لا مع عبد الله النسور.



وندد الحزب بما قام به البعض من تهجم لفظي على مانحي الثقة وهو ما يناقض العملية الديمقراطية التي يجب الحفاظ عليها، وفيما يلي نص بيان الحزب:



بيان من حزب الوسط الإسلامي والكتلة البرلمانية

إلى الشعب الأردني العزيز



تلقى حزب الوسط الإسلامي الاتصالات من أبناء شعبنا الأردني الكبير حول حقيقة موقف حزب الوسط الإسلامي وكتلته البرلمانية في جلسة الثقة ولحرصنا الشديد على الالتزام بما تعهدنا به أمام جماهير شعبنا أثناء الحملة الانتخابية في أن نكون دوما صادقين معه في حمل همومه وآماله والدفاع عن حقوقه ومصالح الوطن والأمة فإننا نضعه أمام المعطيات التالية:



إن الأردن يمر بمرحلة خطيرة ومهمة تمس وحدته وكيانه ولهذا فإن إسقاط حكومة النسور كان سيؤدي ببلدنا إلى فراغ سياسي ونحو المجهول في الوقت الذي يتربص بالبلاد أيد خفية داخلية وخارجية تريد التخريب والتفريق وزعزعة الأمن والاستقرار خاصة في ظل تهديد النظام السوري المجرم للأردن، وكذلك ما يجرى في الأنبار من حرب طائفية قد تأكل الأخضر واليابس، وفي فلسطين من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.



أمام كل هذه المعطيات كان لا بد لحزبنا وكتلتنا أن تقف مع الوطن لا مع عبد الله النسور.



إضافة إلى أن رئيس الحكومة قد تعهد بأغلب مطالبنا والمتمثلة بعدم رفع أسعار الكهرباء لهذا العام وأنه لن يقدم عليها إلا بعد استنفاذ كافة البدائل والرجوع إلى نواب الأمة للتشاور والتوافق وكذلك إصدار قانون للزكاة وفتح كافة ملفات الفساد فوراً، وإعادة تشكيل الحكومة لتكون برلمانية حقيقية وتصحيح الخلل في تشكيلها والذي انتقدناه في حينه، وإعادة الهيبة للمسجد وأئمته من خلال تأهيل الأئمة وفتح باب التوظيف.



إن حزب الوسط الإسلامي يكرر تأكيده والتزامه بكل ما تعهد به معاهداً الشعب الأردني العزيز أن لا يخذله وإنما سيكون معه مدافعا عنه وعن مصالحه وسيتذكر الأردنيون أن موقفنا هذا والذي انحزنا فيه إلى مصالح الأردن واستقراره وآمنه هو الموقف الأصوب اتخذناه بعيداً عن المغانم والمكاسب الشخصية الزائلة والزائفة، وان إعطاء بعض نوابنا الثقة لحكومة النسور بعد صفقة تمت مع رئيس الحكومة أو احد من وزرائه امر لا اساس له من الصحة.



وفي الوقت نفسه نندد بما قام به البعض من تهجم لفظي على مانحي الثقة وهو ما يناقض العملية الديمقراطية التي يجب الحفاظ عليها.



حزب الوسط الإسلامي وكتلة الوسط البرلمانية