الحقيقة الدولية – الرمثا - محمد فلاح الزعبي
نظمت نقابة المهندسين في الرمثا صباح السبت جولة ميدانية لنقيب المهندسين الزراعيين محمد أبو غنيمة والنائب الدكتور عبد الكريم الدرايسة على الأراضي المحيطة بمحطة تنقية اربد والتي بدا تشغيلها دون إتمام شبكتها مما أدى الى فيضانها على الأراضي الزراعية مهددة بكارثة بيئية.
وشارك في الجولة الدكتور احمد أبو زريق مدير صحة الرمثا وعدد من المواطنين والمزارعين في اللواء.
وانطلقت الجولة من مجمع النقابات المهنية في الرمثا حيث بدأ بتفقد سيل المجاري القادم من مدينة اربد باتجاه وادي الرمثا.
وقال نقيب المهندسين الزراعيين ابو غنيمة خلال الجولة ان التلوث البيئي في المنطقة خطير ويمثل القضاء على اخر ما تبقى من الاراضي الزراعية في المنطقة.
من جانبه بين المواطن نضال البشابشة انهم تابعوا قضية التلوث مع كثير من الدوائر دون ان تقدم اي مؤسسة اي دور يذكر مشيرا الى ان الأراضي الزراعية المزروعات تضررت بشكل كبير.
وأكد احد رعاة الاغنام في المنطقة انه توفي له 30 رأسا من الغنم بسبب شربها من هذه المياه العادمة وتسممها.
الدكتور احمد أبو زريق مدير صحة الرمثا أفاد ان مديرية صحة اللواء قدمت تقريرا صحيا للمحافظة لتأكيد وجود اضرار على البيئة والإنسان، رغم أن هذه المنطقة ليست من صلاحيات صحة الرمثا (حسب الدكتور ابو زريق).
بدوره بين النائب الدرايسة أنه سيدعو رئيس الوزراء للاطلاع على الضرر الحاصل واتخاذ الإجراءات المناسبة مشيرا الى انه سيثير القضية في مجلس النواب وانه سيقوم بكل الوسائل المتاحة ضمن الدستور للضغط على الحكومة في سبيل ايجاد حل للمشكلة التي باتت تؤرق المواطنين .
وكانت "الحقيقة الدولية" نشرت شكاوى مواطنين في الرمثا من فيضان كبير خرج من شبكة المجاري وتمديداتها بسبب بدء ضخ المياه العادمة من قبل الجهات المعنية في اربد إلى محطة تنقية الشلالة قبل جهوزيتها مما أدى الى فيضان كبير للمياه العادمة على الأراضي الزراعية في منطقة هي الأجمل في لواء الرمثا مهددة بكارثة بيئية.
وبين المواطنون ان الجهات المعنية قامت بترحيل محطة تنقية اربد لمنطقة وادي الشلالة غربي مدينة الرمثا ، إذ تخدم المحطة التي يمولها بنك الإعمار الألماني مناطق (ايدون ، الصريح ، بشرى ، حوارة ، سال ، دوقرة، ناطفة ، بيت راس) بسعة 13500 كم3\يوميا ، وتعد من اكبر محطات التنقية في الأردن حيث تعتبر محطة التنقية الرابعة التي تحيط بالرمثا.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد
المفضلات