عمان - الرأي - قال الرئيس التنفيذي لمجموعة فيصل القابضة الاماراتية ونائب رئيس مجلس إدارة أتش أم أتش – هوسبيتاليتي مانجمانت هولدينجز سمو الشيخ محمد بن فيصل القاسمي أن الأردن قادر على تحقيق إنجازات هائلة في قطاع السياحة بفضل التنوع السياحي الهائل الذي يمتاز به ما يجعله قادرا على بلوغ مراتب متقدمة ومنافسة في مجال الجذب السياحي ما ينعكس بعائدات مجزية للإقتصاد وبالتالي توفير فرص عمل لا محدودة .

وأكد القاسمي في لقاء أجرته معه "الرأي" على هامش إفتتاح فندق كورب اكزيكتيف الذي تمتلكه مجموعة فيصل القاسمي القابضة , على جاذبية الاستثمارية التي يتمتع بها السوق الأردني ، خاصة وأنه سوق واعد يتيح الكثير من الفرص ولديه مقومات النمو، ومما يزيد من هذا الأمر

حالة الاستقرار التي ينعم بها ضمن بيئة إقليمية مضطربة توفر له الحماية في استيعاب الآثار السلبية وتعطيه في ذات الوقت فرصاً للازدهار.

وقال : سنعمل معا على خلق روح للمواقع السياحية ليس لتعزيز جاذبيتها فحسب بل لنتمكن من تسويقها ببعدها الذي تستحق .

وأضاف : هناك فرصة مميزة تستحق لأن تقتنص عندما تنظر الى الأردن الذي يتمتع بميزة الإستقرار والأمن والبيئة المواتية في إقليم مضطرب , هذه فرصة ثمينة يجب أن تستثمر بالشكل الصحيح , وفيما يلي نص اللقاء :-







ان الإعلان عن استثمارات المجموعة بالمملكة من خلال فندق كورب اكزيكتيف والرغبة في توسيعها في هذا التوقيت ، يوجه رسائل في مختلف الاتجاهات، فما أبرز هذه الرسائل ؟.



- إن أهم رسالة نريد توضيحها من خلال هذا الإعلان وفي التوقيت الحالي هو مدى ثقتنا في الأردن وقيادته الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني والكفاءات البشرية التي يمتلكها، والتنوع الإستثماري والسياحي فيه فبرغم من استثماراتنا في مناطق شمال إفريقيا ولبنان وسوريا وأوروبا إلا أن السوق الأردني سوق واعد والاستقرار في الأردن يمنح جاذبية والمزيد من الفرص الاستثمارية في قطاعات مختلفة غير السياحة مثل العقار والزراعة والنقل والخدمات.

والذي يؤكد على ثقتنا سعينا حاليا للاتجاه نحو قطاع النقل المرتبط خدماته بقطاع السياحة، حيث يجري حاليا مناقشات مع هيئة تنظيم قطاع النقل لإنشاء شركة في المملكة خاصة بسيارات « التكسي» لكن حسب النظام العمل في الإمارات لتوفير خدمات للزبائن في السوق الأردنية بما يسهم برفع مستوى هذا النوع من الخدمات في المملكة.



- يعد قطاع السياحة من أبرز القطاعات ذات الاهتمام في استثمارات المجموعة، فما هي الدوافع وراء ذلك؟.



- إن الأردن مقبل على طفرة سياحية خلال الفترة المقبلة، فكل نتائج دراساتنا ودراسات المؤسسات العالمية المتخصصة بقطاع السياحة تتوقع للمملكة نموا بنسبة 30% على المدى المتوسط، فيما جاء بتقرير أعدته مؤسسة «إرنست أند يونج ميدل إيست» أن معدلات الإشغال التي سجلتها الفنادق في العاصمة الاردنية في شهر تشرين ثاني الماضي 2012 ارتفعت بنسبة 16% عن الفترة المماثلة من العام السابق.

يضاف الى ذلك افتتاح مبنى المطار الجديد، والذي لا يدع مجال للشك أن وجه الأردن تغير نحو الأفضل،

ومما يزيد من تنافسية سوق الأردن السياحي أن المملكة بلد سياحي بذاته بما تحويه من طبيعة وتاريخ، وهذا يوفر الكثير علينا، فبالنظر الى الواقع في الإمارات تعتبر فقيرة من ناحية الآثار، لكن مع ذلك سعينا لإيجاد الحياة حول الأماكن في الإمارات سواء في الصحاري أو غيرها، إلا أن الحال في الأردن مختلف وكلفة التطوير أقل بكثير سواء المادية أو الزمنية.



- ما هي انطباعاتكم الأولية عن بدء العمل رسميا بفندق كورب اكزيكتيف، وهل هناك استثمارت سياحية أخرى في المملكة سيتم البدء فيها؟.



- تم التوفيق بالافتتاح وكان هناك اهتمام من مختلف النخب بهذا الحدث، وتبرز أهمية استثمار الفندق للمجموعة كون فكرة الاستثمار في الاردن هي فكرة الشيخ فيصل القاسمي، وكونه جزءاً من استراتيجية التوسع المستمرة لمجموعة فنادق كورب اكزيكتيف التي تعد واحدة من أنجح المجموعات الفندقية تحت مظلة أتش أم أتش – هوسبيتاليتي مانجمانت هولدينجز في أهم الأسواق في أنحاء الشرق الأوسط. تعتبر عمان مقصدا شهيرا للعمل والترفيه وقد شهدت مؤخرا تقدما ملحوظا في تطوير البنية التحتية للسياحة بما في ذلك إضافة عدد من الفنادق العالمية المستوى.

أما عن المشاريع المستقبلية فلدينا حاليا مشروع في البحر الميت تملكه شركة فهارس، وهو مشروع ضخم يمتلك واجهة على البحر حوالي 2كم ومساحته تبلغ 150 دونم سيضم شققاً وفنادق ومناطق ترفيهية، ويجري في هذا الوقت دراسة خطة مشروع تطوير المنطقة.

يضاف الى ذلك، التفكير بتطوير شبكة المجموعة السياحية في الاردن للمساهمة بشكل أكبر في الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق.



- هل واجهتم تحديات في الاستثمار في المملكة، وهل هناك ما تنصحون به لتطوير البيئة الاستثمارية ؟.



- لم تواجهنا أي تحديات بل وجدنا كل الدعم والمساندة من الأردن وحكومتها ومؤسساتها، وتوفير كافة المحفزات للمجموعة من أجل الاستثمار.

هناك حاجة الى خطة شاملة وآليات تنفيذ متجانسة لزيادة التنسيق بين أطراف صنع القرار الاستثماري، المستثمر يحتاج لأن يرى الصورة الكاملة لخطط وبرامج الإستثمار , هذا ما يسمى بخطة شاملة تمكنه من حسم خياراته وإنتقاء الافضل وخاصة في خطط العمل، وايجاد لجنة مشتركة تنفيذية في هذا الشأن تضم الاطراف كلها سواء من القطاع العام أو الخاص.

ويشار أخيرا إلى أن مجموعة فيصل القابضة هي واحدة من شركات الأعمال الرائدة في الشرق الأوسط، أنشئت في الشارقة، وتعتبر من رواد قطاع الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لها مصالح واسعة النطاق في كل من القطاعين العام والخاص. ومن خلال شركات فيصل القابضة تشارك في الأنشطة المتنوعة المنتشرة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا. وكان مفتاح نجاح فيصل القابضة قدرتها المستمرة لخلق القيمة، و لأكثر من أربعة عقود كانت الشركة تشارك قادة الصناعة من ذوي الخبرة وتركز على الشركات ذات النمو المرتفع في القطاعات التي لدينا ميزة تنافسية قوية.

يضاف الى ذلك لدينا مصلحة خاصة في الأسواق الحدودية والقطاعات التي تتمتع بإمكانيات نمو هائلة. بوصفها البلد، تزايدت حتى فيصل القابضة. برئاسة سمو الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، وتفخر الشركة من ماضيها وآمنة في فريق واثق من مستقبله.

وتهدف مجموعة فيصل القابضة إلى إنشاء وإدارة محفظة استثمارية متنوعة بهدف تحقيق عائدات مستقرة. ونهجها يراعي أي فرصة استثمارية لكن مع النظر إلى مختلف المخاطر، وذلك عبر تحليل وتقييم شامل للعائد لتحديد جدوى المشاريع التي تم استعراضها. وتشمل المحفظة الاستثمارية الصناعة والتجارة، العقارات، البنوك والخدمات المالية، والتأمين، والأسهم الخاصة والعامة، الأسهم والأوراق المالية والعملات الأجنبية والسلع والمعادن الثمينة وغيرها.