معان- هارون ال خطاب - أصيب شخصان احدهم المشتبه به الرئيسي بمقتل الشهيد الملازم اول ايمن مقدادي الذي استشهد في شهر تشرين اول عام 2012 أثناء أدائه للواجب في مدينة معان، فيما اصيب أثنان عسكريان بهجوم مسلح على مفرزة عسكرية في منطقة الغال جنوب المملكة وفق المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام.
وأكد المكتب، أن مجهولين ملثمين يستقلون «بك أب» أقدموا مساء أمس الاول على دهس أثنين من افراد القوات المسلحة قصداً بواسطة المركبة وذلك أثناء قيامهما بواجبهما الرسمي كخفارات امام احدى المفارز العسكرية في منطقة الغال ومن ثم النزول من المركبة والاعتداء عليهما مرة اخرى وسلب أحدهما سلاحه الناري ومن ثم اطلاق عيارات نارية باتجاه افراد المفرزة في الداخل.
وأشار أنه وفي ذلك الاثناء قام من بداخل المفرزة العسكرية بإطلاق النار باتجاه المركبة حيث لاذ من بها بالفرار وتم اسعاف افراد المفرزة المصابين من قبل زملائهما الى احدى المستشفيات في محافظة العقبة وحالتهما العامة متوسطة.
وبين أنه وبعد متابعة حثيثة من قيادة أجهزة الامن على جمع المعلومات عن المركبة ومن فيها مستخدمة بذلك أحدث الطرق الفنية وبمساندة مباشرة من دائرة المخابرات العامة، تمكنت من تحديد هوية من كان في المركبة وتبين بأن أحد المهاجمين على المفرزة العسكرية هو من قام بإطلاق النار على الشهيد الملازم1 المقدادي.
وقال المكتب أن معلومات وصلت الى مديرية شرطة معان مفادها بأن شخصين اسعفا من قبل بعض الأشخاص الى مستشفى معان الحكومي نتيجة تعرضهما للإصابة بعيارات نارية وتبين بأن أحدهما هو من أطلق النار على الشهيد المقدادي والتحقيقات والمتابعة مستمرة.
وكان مستشفى معان الحكومي قد شهد اطلاقا كثيفا للنيران من قبل مجهولين لمنع قوات من الدرك الدخول الى المستشفى لالقاء القبض على المطلوبين في عملية الاعتداء على العسكريين في منطقة الغال وتمكن المجهولون من اقتحام قسم الطوارئ في المستشفى واخراج المصابين الى اماكن مجهولة بعد اجراء اسعافات اولية لهم من قبل الكوادر الطبية في المستشفى.
وكان شهود عيان اكدوا الى «الرأي» انه في ساعة متأخرة من فجر امس الاول قامة قوات من الدرك بمحاصرة مستشفى معان الحكومي لالقاء القبض على المطلوبين ما دفع عددا من مناصري المطلوبين باطلاق النار باتجاه الدرك ما اضطر قوات الدرك الى القاء القنابل المسيلة للدموع والانسحاب للمحافظة على ارواح الكثيرين ممن كانوا متواجدين في المنطقة.
بدوره اكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد انه تم وفي ساعة متاخرة من مساء امس الاول قيام شخصين بمراجعة قسم الاسعاف والطوارئ في المستشفى أحدهم أصيب بعيار نار أخترق منطقة اللوحة العظمية وكانت حالته تستدعي عناية ورعاية طبية مكثفة، فيما وصفت أصابة الآخر بالمتوسطة اثر اصابته بعيار ناري في منطقة اليد.
واضاف انه تبين بأن الشخصيين هما مطلوبان للاجهزة الامنية ما ادى الى تدخل مجموعة من المؤازرين لهم كان البعض منهم مسلحا وقاموا بإخراجهم من داخل المستشفى فيما قامت قوات من الدرك بمحاصرة المستشفى لالقاء القبض عليهما.
وعلمت «الرأي» ومن مصادر امنية ان البحث لازال جاريا عن المطلوبين وانه تم فتح تحقيق في ملابسات الحادثة للوقوف على تداعيتها والمشاركين فيها.