المفرق - توفيق أبوسماقة - قال وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات «إن اللجوء السوري في المملكة يعد أكبر كارثة انسانية تشهدها المملكة عبر التاريخ وفي محافظة المفرق على وجه الخصوص، وهذا من شأنه تشكيل ضغوطات اضافية على موازنة الدولة ولا سيما وزارة الصحة «.
وأضاف وريكات خلال زيارته لمستشفى المفرق الحكومي ولقائه عددا من صحافيي المحافظة، بحضور مدير مديرية صحة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان ومدير المستشفى الدكتور اسمير مشاقبة وعدد من مسؤولي الوزارة أمس،» أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها من اجل السيطرة على تبعات اللجوء السوري في المملكة فيما يتعلق بالمرضى من اللاجئين السوريين المراجعين يوميا لمستشفيات ومراكز الوزارة في محافظة المفرق وغيرها «.
واوضح وريكات، أن هنالك مزاحمة حقيقية من المرضى اللاجئين السوريين للمرضى الأردنيين على كافة موارد الوزارة سواء اكان في المعالجة أو في الأدوية، مشيرا ان الوقوف مع الوطن وخاصة مع اهل المفرق يحتاج الى مساعدة كبيرة.
وعن جهود الوزارة تجاه اللاجئين السوريين في المملكة وخاصة في مخيم الزعتري، أوضح وريكات، ان الوزارة قامت بتطعيم حوالي (176) ألف طفل من بين اللاجئين السوريين تحت سن (16) عاما ضد امراض عديدة من بينها الحصبة وبعض الأمراض المعدية.
واشار وريكات، أن هنالك (43) حالة إصابة بمرض السل بين صفوف اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وخارجه و(7) حالات اصابة بمرض الايدز، بالاضافة الى العديد من الامراض المعدية وغيرها، مؤكدا ان الوزارة قامت بتشكيل فرق ميدانية يومية لعمل مسوحات على اللاجئين السوريين في داخل المخيم وخارجه، من أجل رصد الامراض التي يصابون بها ومعرفة نوعيتها ليتسنى للوزارة كيفية التعامل معها وبالتالي مكافحتها.
واكد وريكات، ان لمحافظة المفرق في خطة الوزارة الجديدة، النصيب الاكبر من حيث الارتقاء بواقع القطاع الصحي بها لما تتحمله من أعباء تواجد اللاجئين السوريين على أراضيها، كاشفا عن بناء عدد من المراكز الصحية الجديدة وتطوير المستشفيات الحكومية فيها، مذكرا بان افتتاح مستشفى البادية الشمالية سيكون قريبا حال انهاء بعض الاجراءات المتعلقة بذلك، ما سيتيح فرصة تخفيف الضغط على مستشفى المفرق الحكومي الذي يتحمل أعباء كبيرة جدا من جراء اللاجئين السوريين.
واوضح وريكات، أن هنالك تفاهمات لدى الوزارة تتعلق بتحويل أي حالة من بين اللاجئين السوريين يصعب علاجها في مستشفى المفرق الحكومي الى مستشفيات الوزارة خارج المفرق كمستشفيي البشير و حمزة.
وعن نية الوزارة دعم كوادرها العاملة في محافظة المفرق، قال وريكات « إنه سيتم منح الموظفين التابعين للوزارة العاملين في محافظة المفرق حوافز اضافية لغايات تشجيعهم على العمل بها، نظرا لخصوصية المكان وليس الأشخاص «.
وتحدث وريكات عن مستوى البنية الاخلاقية التي لطالما تمتعت بها كوادر الوزارة من حيث التعامل الحسن مع المرضى، في اشارة منه لحالات الاعتداءات التي تتعرض لها الكوادر الطبية والتمريضية التابعة للوزارة بين الحين والاخر، مبينا أن حالة اعتداء على احدى الممرضات في مستشفى المفرق الحكومي أمس تعكس ذلك.
وعن حالات الايدز التي تم اكتشافها بين اللاجئين السوريين في المملكة، قال وريكات « أن هنالك ممارسات لا اخلاقية بين اللاجئين أنفسهم، أوجبت على الوزارة اجراء فحص مخبري للدم لجميع اللاجئين وبشكل دوري «، مبينا أن تكلفة علاج الايدز لا تتحمله الوزارة إنما منظمة الصحة العالمية.
واضاف وريكات « إن تكلفة علاج اللاجئين السوريين في المملكة تجاوزت (65) مليون دينار، مشيرا ان نوعية العلاج والخدمات الصحية المقدمة لهم تتصف بالنوعية والكمال «، لافتا ان هنالك ما يقارب (62) لاجئا سوريا يغسلون كلى في مستشفيات المفرق ومراكزها الصحية.
وبين وريكات ان المركز الطبي الشامل الذي استحدثته الوزارة مؤخرا في مخيم الزعتري، كان الهدف من ورائه عمل فلترة لجميع اللاجئين السوريين والسيطرة على أمراضهم التي يعانون منها.
وعن حوافز الكوادر الصحية التي يطالب بها بعض الموظفين، اوضح وريكات، أن مجلس الوزارء شكل لجنة قبل اسبوع من بين اعضائها مندوب من وزارة الصحة، لدراسة اوضاع جميع فئات الوزارات المطالبة بعلاوات، لافتا أن نتائجها ستظهر بعد اسبوع، مبينا أن هنالك (26) شركة خدمات وأمن تابعة لوزارة الصحة وجميع موظفيها يطالبون بحقوق.
وعن مستحقات مستشفيات القطاع الخاص على الحكومة الليبية، بقوله « سيتم الانتهاء من المشكلة تماما قريبا، بحسب الوعود التي تلقتها الحكومة الاردنية من نظيرتها الحكومة الليبية «، مشيرا أن هنالك مخاطبات بين الحكومتين بهذا الشأن خلصت الى تزويد الوزارة بالتمويل اللازم لسد حاجات كل المستشفيات الخاصة المطالبة بالحقوق.
وقدم مدير صحة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان، عرضا عن واقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الاردنيين في محافظة المفرق بالاضافة الى اللاجئين السوريين في المحافظة.
واوضح الحسبان، أن هنالك ربطا بين مستشفى المفرق الحكومي ومستشفيي حمزة والبشير لتحويل الحالات التي يصعب معالجتها من بين اللاجئين السوريين أو تلك التي لا يتوفر لها أسرّة، مثمنا استجابة الوزارة لكافة احتياجات القطاع الصحي في المفرق.
وأكد مدير ادارة المستشفيات لدى وزارة الصحة الدكتور أحمد قطيطات، ان الكادر الإداري في مستشفيات الوزارة وخاصة المفرق الحكومي كاف وكامل.
رد مع اقتباس
المفضلات