عمان- محمد الزيود- أطلق الهلال الأحمر القطري مشروعاً جديداً تحت عنوان مشروع الدعم النفسي الاجتماعي للاجئين السوريين ، ضمن عدد كبير من المشاريع التي أطلقها لمساعدة السوريين على أراضي المملكة.
ويستهدف المشروع وفق ممثل الهلال القطري في الأردن سليمان المكحل تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين السوريين في الأردن على اختلاف فئاتهم العمرية ما يساعدهم على التكيّف السليم مع الظروف الجديدة التي يعيشونها حاليا.
وسبق المشروع، مسح شامل، استمر فترة طويلة، أجراه الهلال القطري تضمن زيارات قامت بها فرق المتطوعين في المشروع ومقابلات اجتماعية للعائلات السورية اللاجئة للتعرف على الحاجات النفسية لها.
ويقدم المشروع دعماً نفسياً من خلال العلاج بالعمل للكبار، وباللعب للأطفال، والعلاج بالرياضة أي بالتفريغ الانفعالي.
واشار منسق المشروع الأخصائي النفسي محمد عياش الى أن هناك العديد من المشاكل والاضطرابات النفسية بين اللاجئين السوريين بجميع فئاتهم العمرية، خصوصا ما يسمى الإضطراب ما بعد الصدمة.
وأوضح أن بعض الأشخاص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بعد مدة شهر من شعوره بالأمان، في حين تظهر أعراض الأضطراب عند الأخرين بعد مرور 6 أشهر من شعورهم بالأمان.
ولفت عياش إلى أن مدة تنفيذ المشروع كمرحلة مبدئية في مخيم الزعتري ومدينة المفرق ستستمر لمدة (3) اشهر متواصلة وسيشمل نحو (2000) عائلة سورية في مدينة المفرق.
ولفت إلى أن المشروع يسعى إلى كسب تأييد المختصين من الأطباء والممرضين والأخصائيين النفسيين السوريين وتشجيعهم على توظيف خبراتهم وقدراتهم لمساعدة ذويهم من اللاجئين للحد من مخاطر إصابتهم بالإجهاد النفسي، إضافة إلى اختيار متطوعين أردنيين وسوريين لاجئين من محافظات عمان واربد والمفرق.
وقالت المتطوعة تسنيم اسماعيل أنها تلقت تدريبات في مجال ادارة الكوارث مع الهلال الأحمر القطري، إضافة إلى أنها مدربة في هذا المجال.
ولفتت إلى أنهم وجدوا تفاعلا إيجابيا من قبل العائلات السورية مع البرنامج، خصوصا ان الكثير منهم يعانون من ما أصابهم من أحداث في سوريا.
واعتبر المتطوع شمس الهباهبة أن ما قام به الهلال القطري خطوة في الاتجاه الصحيح
وأشار إلى أنه متطوع يقدم العلاج النفسي من خلال الفن.
وترى المتطوعة نور حداد أن الدعم النفسي أهم من الدعم الإغاثي في كثير من الاحيان.
ولفتت حداد إلى أنها مع ما يقارب (100) متطوع ومتطوعة يشاركون في برنامج الهلال الأحمر القطري الذي يعزز ثقة اللاجئين بأنفسهم، وإخراجهم من الحالة النفسية التي يعيشونها، معتبرة أنها مبادرة متميزة من قبل الهلال الأحمر القطري.