عمان - بترا - تنطلق تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم السبت، فعاليات ملتقى الأعمال الأردني الأميركي الثاني في مجمع الملك حسين للأعمال في عمّان، بمشاركة عدد من قادة الأعمال في البلدين، بهدف تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية، التي تعزز من النمو الاقتصادي.
ويجمع الملتقى نحو 100 من كبرى الشركات الأميركية، في قطاعات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والخدمات الصحية، مع عدد كبير من الشركات الأردنية، لبحث إمكانات إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة في قطاعات حيوية قابلة للنمو والتوسع على مستوى المنطقة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة، والمياه والبيئة، والتصنيع، وخدمات الصحة والتعليم، والبنية التحتية.
وتأتي رعاية جلالة الملك لهذا المؤتمر، ضمن جهود جلالته المستمرة لتنشيط الاقتصاد الوطني، وتمكين القطاع الخاص من بناء شراكات فاعلة توفر فرص عمل مستدامة للشباب. وقد جاءت زيارة جلالته إلى تركيا أخيرا لتصب في هذا الاتجاه، حيث شكلت فرصة فريدة لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، وجذب الاستثمارات للأردن، إذ من المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين الأردن وتركيا، والذي يقدر الآن بـ 900 مليون دولار، إلى ملياري دولار خلال السنوات المقبلة.
وفي إطار هذه الجهود، كان جلالة الملك رعى الجلسة الختامية لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي اختتم أعماله اليوم، وشهد العديد من الاتفاقيات والاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وسيتم وبمناسبة زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، أمير ويلز، للمملكة الأسبوع المقبل، عقد «مؤتمر لدعم المشاريع»، بمشاركة شركات بريطانية، يركز على أعمال الشباب ودعم المجتمعات المحلية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص للمشاركين لتقديم أفكارهم مباشرة مع مؤسسات وجهات داعمة للمشاريع والإبداعات المحلية.
وستركز محاور ملتقى الأعمال الأردني الأمريكي الثاني على دور القطاع الخاص في إحداث التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل.
ويأتي انعقاد هذا الملتقى في الأردن، إلى جانب ملتقيات اقتصادية أخرى، ضمن الظروف الإقليمية الحالية، كمؤشر على النظرة الإيجابية لمجتمع الأعمال العالمي والأمريكي تحديدا للإصلاحات الشاملة في المملكة، ومن ضمنها الإصلاحات الاقتصادية التي عززت من وضع الأردن كملاذ آمن للاستثمار والاستقرار، في ظل ما يتمتع به من أطر تنظيمية محفزة، تجعله بوابة دخول لنحو «350» مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.