عمان - منال القبلاوي - كشف مدير عام صندوق الحج الدكتور وائل عربيات ان قيمة المدخرات المالية للمدخرين في صندوق الحج بلغت حتى امس مليون وربع المليون دينار لعدد مدخرين بلغ ثلاثة الاف وثلاثمائة شخص خلال 35 يوما من انطلاقة العمل الاولى في الصندوق مما يدل على ثقة وقناعة المواطنين بفكرة صندوق الحج.
وقال في حديث خاص لـ « الراي « امس ان جولات الصندوق ضمن حملة واسعة على مستوى المملكة للتعريف ببرامج الادخار والاستثمار التي ينفذها الصندوق لغايات اداء فريضة الحج شملت محافظات اربد ,جرش , الرمثا , المفرق , الاغوار الشمالية الى جانب عمان وسيتم زيارة بقية محافظات المملكة بهدف تعريف الوعاظ والواعظات والمعنيين باهمية الصندوق واهدافه ورؤيته والاجراءات التي يطبقها واليات الاستثمار والادخار والشروط التي تنطبق على المدخرين لاداء فريضة الحج.
واشار الى ان الاقبال والتجاوب كبير من قبل المواطنين حيث انهم متفائلون بالمشروع ويعلقون عليه الكثير من الامال .منوها ان تجربة صندوق الحج تعد الاولى عربيا والثانية عالميا بعد ماليزيا . مبينا ان صندوق الحج ما هو الا مؤسسة ادخارية و استثمارية وبمثابة بنك للفقراء والمتوسطين والاغنياء بقيم ادخار تبدا من عشرة دنانير وليس لها سقف محدد الامر غير المتوفر في اي مؤسسة استثمارية اخرى و بما يمنح الارباح وفي الوقت نفسه يمنح الفرصة لاداء فريضة الحج .منوها انه في نظام و قانون الصندوق تحول أمانات الحج الموجودة في وزارة الأوقاف إلى صندوق الحج، وأمانات الحج لدينا وصلت إلى 6 ملايين دينار تقريباً، والتي تم تحويلها مباشرة إلى الصندوق حتى يتم البدء بالاستثمار فيها .
واكد عربيات ان الصندوق انشئ وفق احكام الشريعة الاسلامية كمؤسسة ادخارية واستثمارية من خلال قبول المدخرات واستثمارها وفق الطرق الاسلامية ومنح المدخرين الذين تنطبق عليهم شروط الحج الى بيت الله الحرام بموجب قانون وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية.
واوضح انه تم تخصيص كوتا للمدخرين في الصندوق بنسبة 20% من حصة حجاج المملكة سنويا دون اشتراط السن لاداء فريضة الحج وفق أسس ومعايير محددة بحيث اشترط نظام الصندوق أن تكون مدخرات المشترك قد وصلت إلى ضعف تكاليف الحج، وأن يمضي على المدخر سنتان من الاشتراك في الصندوق، قبل أن ينافس على «الكوتا».وياتي الهدف من اشتراط ضعف مبلغ الحج كي يتحقق مبدا الحج الكريم للحاج من خلال تامينه مبلغ تكاليف الحج و مصاريف الحج ايضا .
واوضح ان نقاطا سيتم وضعها على تاريخ الاشتراك وحجم المدخرات وسن المدخر ستكون الفاصل لاختيار الحجاج من مجموع المدخرين المستوفين للشروط وفي حالة تساوي النقاط فيتم الاقتراع بينهم .ومن لم يحظ بفرصة الحج من المستوفين للشروط سيتم اعطاءهم اولوية الحج في السنة التي تليها .
واكد عربيات ان ارباح استثمارات ادخارات صندوق الحج ستكون من حق المشترك و التي لن تعود على مجلس ادارة الصندوق باي حال من الاحوال وانما تذهب الارباح ايضا لدعم البرامج الوقفية بما يحقق اهداف الوقف من المساجد و اعانة الفقير و المريض وغيره من اوجه الوقف .
وأكد أن التعليمات تشدد على اتباع سياسة استثمارية آمنة تحتم الدخول في مشاريع ذات مخاطرة قليلة، وتحقق عائدا ربحيا عاليا، حيث تقتطع من هذه الأرباح في المشاريع نسبة 10% لصندوق مواجهة مخاطر الاستثمار.
وبين ان الشرط الذي نص عليه نظام الصندوق أن تكون المدخرات قد وصلت إلى ضعف تكاليف الحج.
فالشخص يدخر ويبدأ الادخار منذ سن الولادة، ويكون ذلك عن طريق شراء صك مثل الوثيقة عن طريق البنك الإسلامي الأردني بكل فروعه ومكاتبه تسهيلاً على الناس، ومكتوب على الوثيقة في النهاية «تشهد إدارة صندوق الحج بأن المدخر (فلان) قد اشترك في صندوق الحج وادخر مبلغاً قدره (كذا وكذا)».
وتستثمر هذه المدخرات وفق الشريعة الإسلامية وتعود عليه بالأرباح، فعندما يراجع المواطن البنك يبلغه بالأرباح التي حصل عليها ويخيره بين أن يضم هذه الأرباح للصكوك أو أن يحصل على الأرباح، وكذلك فإن إمكانية سحب المبلغ الأصلي متوفرة في أي لحظة.
وقد تم تقسيم والصكوك إلى فئات هي فئة 10 دنانير، وفئة 50 دينارا، وفئة 100 دينار، وفئة 500 دينار، وفئة ألف دينار، وبإمكان الشخص أن يشتري أكثر من صك في آن واحد.
بالنسبة لمواطن الاستثمار، قال عربيات انه في القانون والنظام أعطيت الأولوية للاستثمار في الأراضي الوقفية، ووزارة الأوقاف لديها العديد من الأراضي الوقفية غير معمّرة، وفي مواقع استراتيجية، فمثلاً لدينا مشروع سقف السيل في منطقة وسط البلد، .
وقال يمكن أن نطرح فكرة تمويل المشاريع الحكومية، مشاريع البنية التحتية، وهي عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمار طويل الأجل، ويمكن لصناديق الدولة التابعة لها أن تقوم بعمل شراكات لتمويل مشاريع بنى تحتية، وبعد أن تبنيها بطريق الاستصناع والإيجار المنتهي بالتمليك تقوم بتأجيرها للدولة لعشرين سنة، فتحقق تدفقات نقدية منتظمة للمودعين والمدخرين في الصندوق، وتعطيهم هذه العوائد، وبنفس الوقت تعمّر مشاريع البنية التحتية، والتخفيف من حدة الاقتراض الخارجي، والتوسع في مشاريع البنية التحتية، فهذا الأمر بحاجة لمدة طويلة، لكن الأقرب في المرحلة الحالية وتوجهاتنا الآن هي تنمية الأراضي الوقفية والمشاريع الوقفية.
ومن المتوقع مستقبلا ان يصبح الصندوق يدعم تمويل مشاريع عادية للمواطنين على غرار مبدا عمل مؤسسة تنمية اموال الايتام .
وعن الية توزيع الارباح بين عربيات ان قرارا مجلس الإدارة بأن فيما يتعلق بتوزيع الأرباح بنسبة 10% لصندوق مواجهة مخاطر الاستثمار حسب النظام، و20% لصندوق الحج كعامل مضاربة كمستثمر في هذه الأموال، و70% للمدخرين من عوائد الاستثمار، ويمكن أن يتنازل الصندوق عن جزء من حصته حتى يعظّم أرباح المدخرين. هذا عندما تبدأ عجلة الاستثمار بالدوران.
وبين عربيات ان العمل جار حاليا على الغاء شرط مرور السنتين لاخراج اول بعثة حج من المدخرين في الصندوق بحيث سيتم تعديل التعلميات ليخرج 20% ممن تنطبق عليهم شروط الحج قبل مرور سنتين .وسيتم الاعلان عن ذلك حال الانتهاء من الناحية القانونية لذلك .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد
المفضلات