احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: القوات المسلحة.. واجبات إنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    القوات المسلحة.. واجبات إنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين

    الحدود الأردنية السورية - غازي المرايات

    تصوير رعد العضايلة

    على امتداد (378) كليومترا، طول الحدود الاردنية- السورية، تتوزع قوات حرس الحدود من نشامى القوات المسلحة الاردنية، للقيام بواجباتهم بحفظ حدود الوطن، إلا أن واجب هؤلاء الاشاوس امتد لتقديم العون الانساني للاشقاء السوريين الذين قدموا الى الاردن بحكم الاوضاع الامنية القائمة في بلادهم.
    تدفق السوريين الى الاردن، ما يزال مستمرا، بوتيرة ترتفع يوما بعد يوما، ليصل عدد الذين قدموا للاردن منذ بداية العام وحتى أمس (89) الف لاجئ سوري، وهو ما انعكس على تضاعف الجهد الذي تبذله قوات حرس الحدود، وكذلك الاعباء المالية، التي تقدر بأكثر من (250) مليون دينار واحتمالية مضاعفة مرجحة، وهو ما يشكل عبئا اضافيا على موازنة القوات المسلحة، بحسب قائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين راشد الزيود.
    ما يقدمه ضباط وضباط صف وافراد حرس الحدود من دور إنساني في استقبال اللاجئين السوريين والذين تجاوز عدد الذين تعاملوا معهم طيلة الفترة الماضية (210) الاف لاجئ سوري دخلوا للاردن بطريقة غير شرعية (خارج المناطق المخصصة للدخول)، عكس «حرفية» القوات المسلحة، ليس في واجباتهم الامنية والعسكرية، إنما الدور الانساني، خصوصا وان (42%) من اللاجئين السوريين هم من الاطفال و(36%) من النساء و(22%) من الرجال، وتجاوز عدد الجرحى والمصابين الذين وصلوا للحدود الاردنية وتم تأمينهم من قبل حرس الحدود، بدءا من تقديم العلاج والمعالجة، وانتهاء بإيصالهم الى المشافي والمخيمات المخصصة للاجئين في الزعتري (2700) مصاب وجريح.
    وقضى أكثر من (100) صحفي من وسائل اعلام محلية وعالمية، ليل أمس الاول برفقة حرس الحدود، للوقوف على حجم الدور الذي يقدمه افراد وضباط وضباط صف حرس الحدود، والتي تعكس بالمقابل، حجم معاناة الاشقاء السوريين القادمين.
    ما شاهده الاعلاميون على ارض الواقع، في الزيارة التي جاءت بدعوة من قيادة حرس الحدود بالتنسيق مع مديرية التوجيه المعنوي، فاق جميع التوقعات، حول ما يقوم به هؤلاء الجنود، الذين تعاملوا مع جميع الوان التحديات، سواء الطبيعية (تضاريس وطقس) او تتعلق بأحوال اللاجئين، الذين قدموا للاردن من خلال أكثر من (45) نقطة عبور ليصار الى تجميعهم بعدها في (25) منطقة تجمع ومن ثم الى (15) نقطة ايواء مؤقت ليصار الى تحويلهم الى المخيمات الخاصة بهم.
    حديثك مع لاجئ سوري واحد، يكفي للوقوف على معاناة جميع القادمين، فالحال واحد رغم اختلاف أمكنة قدومهم فأبن درعا يعاني ما يعانيه ابن حمص او ريف دمشق او حلب، او اعمارهم ( اطفال شباب، كبار) او جنسهم (رجال او نساء)، فالدمار والقتل وعدم استقرار وقلة وندرة في الاحتياجات الاساسية لضمان استمرارية العيش، دفعت بهؤلاء للخروج من بيوتهم ومدنهم وقراهم، وتركها.
    في احد المواقع، التي خلفت الاوضاع الجوية والثلوج والامطار التي هطلت في الفترة الماضية، موانع مائية لدخول اللاجئين، استخدمت قوارب لنقل اللاجئين من الضفة السورية الى الاردن.
    ومن ارض الواقع، اطلع الاعلاميون على عميلة دخول واستقبال لاجئين سوريين، من ثلاث مناطق عبور متقدمة، وعكست حالات اللجوء جقيقة الارقام والاوضاع والادوار التي يتحدث ويقوم بها حرس الحدود الاردنية، ففي احد مواقع نقاط العبور، زاد عدد القادمين لحظة تواجد الوفد الصحفي الف لاجىء غالبيتهم من الاطفال والنساء، ومنهم المريض والمصاب.
    وعلى اصوات دوي القصف في الاراضي السورية، كان جنود الحرس يقدمون الرعاية والتسهيلات للاجئين السوريين، والتي تمر بمراحل، تتمثل باستقبالهم بعد دخول الاراضي الاردنية وتوجيههم الى نقاط تجمع، ومساعدتهم في نقل ما حملوه، وتقديم الخدمات الصحية لمن تستدعي حالته سواء مريض او مصاب، وفي حالات يتم نقل ما تستدعي حالته الى المشافي، وبعدها يتم نقل اللاجئين عبر باصات الى اماكن تجمع، والتي عندها يتم تزويدهم بوسائل تدفئة ووجبات غذائية وماء، ثم توفير مكان لهم من خلال كرفانات للراحة من مشقة الرحلة، ومن ثم يتم نقلهم الى المخيمات المخصصة.
    وخلال مؤتمر صحفي، وضع قائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين راشد الزيود، الاعلاميين، بصورة الدور الانساني الذي يقدمه حرس الحدود للاجئين السوريين، رغم ان دور هؤلاء النشامى يتمثل في الاساس بحفظ الحدود من اي شيء يؤثر على امن الوطن والمواطن، ومنها منع التسرب والتهريب من والى الحدود الاردنية.
    وقال العميد الزيود انه «منذ عامين وبتوجيهات ملكية، وإنسجاما مع السياسة الاردنية، تم تكليف القوات المسلحة الاردنية بواجب انساني يتمثل في تسهيل الاوضاع للاشقاء السوريين الذين يأتون الى المملكة وتوفير جميع الاحتياجات وتامين وصولهم الى المخيم المخصص لهم».
    واضاف انه في ضوء تلك التوجيهات، تم وضع الخطط اللازمة للتنفيذ، مع ما يتطلبه ذلك من امكانيات كبيرة، مشيرا الى أن طول الحدود الاردنية - السورية (378) كليو مترا وتتباين التضاريس في مناطق الحدود بين صعبة ووعرة وصحراوية.
    واشار الى ان هنالك أكثر من (45) نقطة عبور، يتبعها (25) موقع تجمع متقدما، ثم (15) مركز ايواء اوليا، حيث يقدر عدد جنود حرس الحدود المكلفين باستقبال اللاجئين السوريين أكثر من (850)، يستخدمون أكثر من (450) آلية تعمل على مدار الساعة، وما يتبع ذلك من كلف مالية لاستدامة تقديم هذه الخدمات والدور الانساني، ما فرض تحدي الاستهلاك الكبير للوقود للاليات وتوفير التدفئة للاجئين.
    وقدر الكلفة المالية والاعباء المالية الاضافية على موازنة القوات المسلحة الاردنية بما يزيد على (250) مليون دينار.
    ولفت الى تزايد تدفق اللاجئين خلال الفترة الماضية، موضحا انه تم استقبال (89) الف لاجئ منذ بداية العام وحتى يوم أمس، وبتراكمي وصل الى (210) الاف لاجئ، معتبرا ان ذلك مؤشر على تزايد كبير، بالتدفق، موضحا ان عدد المصابين الذين تعاملوا معهم أكثر من (2700) مصاب وجريح ومريض بالاضافة الى حالات الولادة، حيث وفر لهم كوادر طبية وادوية وعلاجات.
    وزاد فصل الشتاء، بحسب العميد الزيود، الامور تعقيدا، ما تطلب بذل جهود أكبر، خصوصا في الفترة الماضية التي شهدت تساقطا للثلوج والامطار الكثيفة، والتي صعبت عملية تسهيل استقبال اللاجئين بحكم التضاريس، خصوصا وان نقاط العبور ليست مخصصة اصلا للدخول والخروج، وتزايد اعداد اللاجئين، حيث اضطر حرس الحدود الى استخدام الاليات المجنزرة بدلا من المدولبه، التي حالت الاحوال الجوية وانعكاساتها على التضاريس من القيام بعملها.
    وقدم احصائيات، تشير الى حجم اهمية الدور الذي يقدمه حرس الحدود، فمن بين اللاجئين السوريين، يشكل الاطفال (42%) منهم والنساء (36%) و(22%) من الرجال.
    وفي رده على اسئلة الصحفيين، اشار الى دخول المئات من المنشقين العسكريين، من بين اللاجئين، إلا أنه اوضح ان لهؤلاء معاملة مختلفة وكذلك يتم اقامتهم في اماكن خاصة، إلا انه لم يحدد رقما بعدد العسكريين المنشقين، واكتفى بالقول ان عددهم ليس بالقليل، وانهم بالمئات.
    وأكد انه لا يوجد اي تنسيق مع افراد الجيش السوري الحر، منوها ايضا الى ضبط العديد من عمليات تهريب الاسلحة سواء دخول او خروج من الحدود الاردنية.
    وفي الوقت الذي اوضح فيه ان الاشتباكات بمعناها العسكرية، هي بين الجيش السوري والجيش السوري الحر، إلا انه اشار الى اصابة عدد من الجنود الاردنيين، بسبب تلك الاشتباكات، موضحا انه «لدينا التعزيزات الكافية لحماية انفسنا».
    وجاء في بيان وزع على الاعلاميين انه «انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية وانسجاما مع سياسة المملكة الأردنية الهاشمية في التعامل مع اللاجئين السوريين تتابع القوات المسلحة الأردنية ليلاً ونهاراً وعبر حدودها الشمالية الغربية والشمالية الشرقية وبطول يزيد عن 370 كم أزمة اللاجئين السوريين والتي تفاقمت في الأشهر الأخيرة وخاصة شهر كانون ثاني الماضي حيث بلغ عدد اللاجئين خلال هذا الشهر 56 ألف لاجئ سوري».
    وبلغ عدد اللاجئين منذ بداية شهر شباط الحالي وحتى يوم الاحد (30022 لاجئا)، وعدد المصابين 230 مصاباً تنوعت إصاباتهم بين الشديدة والمتوسطة والخفيفة عبروا من مناطق مختلفة عبر الحدود، وبلغ المتوسط اليومي نحو( 2500 لاجئ ) من مختلف الأعمار من الشيوخ والنساء والشباب والأطفال، ومعظمهم عائلات تركت قراها باحثة عن الامن والأمان في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
    ونظرا للأحوال الجوية السائدة ومنذ بداية فصل الشتاء فقد ازدادت الأوضاع تعقيدا وتطلبت جهودا إضافية من القوات المسلحة الأردنية ممثلة بقوات حرس الحدود وخاصة في ظل العاصفة الثلجية والأمطار الغزيرة التي شهدتها المملكة مؤخرا والتي أغلقت عددا من منافذ العبور مما دفع باللاجئين إلى استخدام طرق بديلة شديدة الوعورة وخاصة في أجزائها الشمالية الغربية، واستخدام القوارب لنقل اللاجئين في مناطق تجمع المياه والتي لا تسمح بالعبور مشيا على الأقدام.
    هذا الواقع فرض على قوات حرس الحدود استخدام آليات مجنزرة تتلاءم ووعورة المنطقة والتي لا تستطيع الآليات المدولبة اجتيازها بسهولة، وهذا تطلب من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية دفع قوات إضافية لمساعدة قوات حرس الحدود وخاصة الآلية منها، وهذا رتب زيادة في نفقات القوات المسلحة أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي ومن موازنتها الخاصة.
    ومن خلال المشاهدات اليومية للاجئين تبين بان هناك لجوء لأعداد من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى رعاية طبية تتطلب من الخدمات الطبية الملكية تزويد كوادرها الأمامية بأطباء اختصاص للتعامل مع مثل هذه الحالات والتي هي في كثير منها تعاني بسبب الإعاقة وتسببت الأوضاع الأمنية في بلدهم بزيادة هذه المعاناة.
    إضافة إلى تزايد أعداد الإصابات بين مختلف الأعمار والذين يتم نقلهم من الأراضي السورية على الأكتاف أو سيارات مدنية بمرافقة اللاجئين وهذا تطلب زيادة عدد سيارات الإسعاف على النقاط الأمامية لنقلهم والتعامل معهم من قبل الأطباء حيث يتم إخلاؤهم إلى المراكز والمستشفيات الطبية، إضافة إلى أن بعض الحالات الطبية نزفت الكثير من الدماء وفارقت الحياة أيضا على الحدود وهذا يزيد من أعباء التعامل مع مثل هذه الحالات، يضاف إلى ذلك ملاحقة بعض اللاجئين من قبل الأطراف المتنازعة وقتلهم على الحدود دون التفريق بين طفل وامرأة حامل أو شيخ مسن ليلا ونهارا مما يسبب صدمة للعائلات الباحثة عن إنقاذ أطفالها والوصول بهم إلى ملاذ آمن.
    تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بتأمين مختلف وسائط النقل من باصات مختلفة الأحجام واليات شحن عسكرية لنقل اللاجئين من المناطق الوعرة إلى المخيمات مع دفع المزيد منها خاصة في الأشهر القليلة الماضية بسبب الأعداد الكبيرة والمفاجئة في بعض الأحيان لنا مما اضطر القوات الأمامية إلى استخدام معسكراتها الأمامية (منامات الجنود) لإيواء الأطفال والنساء لحين عودة الباصات والآليات من مخيم الزعتري.
    قوات حرس الحدود ما زالت تقوم بواجباتها الأساسية أيضا من مكافحة عمليات التسلل والتهريب بكافة أشكالها وأنواعها من والى الحدود، وتمر بأراض متنوعة ووعرة في بعض المناطق وخاصة القرى الحدودية، بالرغم من الأحوال الجوية السائدة التي تتطلب مزيدا من القوى البشرية ومعدات المراقبة الخاصة والآليات المدولبة والمجنزرة في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا.
    وتتابع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية كافة الإجراءات وبالتنسيق مع كافة المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني العربية والأجنبية والمحلية لتامين أفضل الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين وخصوصا فيما يتعلق بالمستشفيات الميدانية العسكرية وإجراءات دخولها ووصولها إلى موقع المخيم وتوفير المواقع الملائمة والدعم اللوجستي والفني والإداري لها وإدامة بعضها بشكل كامل من قبل مديرية الخدمات الطبية الملكية والتي استقبلت مستشفياتها عددا كبيرا من الإصابات البالغة التي تحتاج إلى عناية طبية فائقة وإجراء عمليات ومداخلات جراحية دقيقة لها.
    وقامت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بتوفير كافة أشكال الدعم اللوجستي والفني والطبي والإداري من اجل تحضير وتجهيز المخيمات وتخصيص مساحات من أراضي القوات المسلحة لهذه الغاية والقيام بأعمال التسييج لها وتجهيز محطات طبية ميدانية ومراكز إيواء متقدمة وقد بلغت مجمل التكاليف المترتبة على هذه الأزمة منذ بداياتها حتى منتصف شباط الحالي أكثر من (250 مليون دينار) شكلت اعباءا إضافية على موازنة القوات المسلحة خارج مخصصاتها التدريبية والأمنية والعملياتية، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المبلغ خصوصا في ظل فصل الشتاء وتقلباته الجوية المتنوعة، إضافة إلى المتطلبات الواقعة على كاهل مرتبات حرس الحدود من العمل ليلا ونهارا وعلى مدار الساعة.
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    رد: القوات المسلحة.. واجبات إنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين


    اشكرك على نشر كل جديد
    من الاخبار
    ارق واجمل تحية
    ودى

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: القوات المسلحة.. واجبات إنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. موعد اليوم العالمي للمعلم 2017 , تاريخ الاحتفال يوم المعلم لعام 2017
    بواسطة A D M I N في المنتدى اذاعة مدرسية 2020/ 2021
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-10-2016, 09:27 PM
  2. مبادرة مدرستي
    بواسطة القصــراوي في المنتدى طلاب - منتدى طلاب الاردن
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-01-2009, 10:15 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك