الحقيقة الدولية- إربد- زيد المراشده
باتت العمالة السورية مؤخرا تسيطر على سوق العمل الأردني بشكل عام وفي إربد بشكل خاص، وأصبحت تحتل كثير من الأسواق والمحال التجارية والمولات والمصانع كبديل عن العمالة الأردنية.
والعمالة السورية لم يقتصر تأثيرها على العمالة المحلية، بل تعدتها إلى العمالة الوافدة أيضا، كونها ملتزمة بتطبيق القانون والحصول على رخص عمل
لاجئون سوريون ممن حضروا إلى الأردن مؤخراً أكدوا أن الأوضاع الأمنية في سوريا جيدة لكنهم جاءوا إلى الأردن لإيجاد فرص عمل خاصة وان لا احد يستطيع ترحيلهم إلى بلادهم بحجة الأوضاع السائدة هناك.
وأكدوا أن دخولهم سوق العمل جاء من أجل تأمين شراء أبسط مستلزمات الحياة، والقدرة على مواصلة بقائهم في الأردن، والتي كانوا قد دخلوا إليها بطريقة غير شرعية هربا من الأحداث الدموية في سورية.
ويعمل السوريون في محافظة إربد بالعديد من المهن الذي يعزف عنها العامل الأردني والمتمثلة بورش البناء ومحطات غسيل السيارات والمطاعم ومحطات بيع الوقود.
وأصبح سوق إربد وأماكن تجمع العمالة الوافدة تعج بالسوريين، مقابل انخفاض أعداد المصريين بشكل ملموس في الآونة الأخيرة، في ظل تدني أجرة العامل السوري.
وباتت العمالة الأردنية مهددة بالطرد نتيجة كثرة العمالة الوافدة السورية وقدرتهم العمل بشتى المجالات بأجور متدنية.
ويوجد في محافظة إربد حوالي خمسة آلاف عائلة سورية من ضمنهم نسبة من فئة الشباب الذين يلجئون إلى العمل كعمالة غير قانونية كونها غير حاصلة على تصاريح عمل للعمل في مختلف المؤسسات الأهلية كالمطاعم والمصانع والمزارع.
وتمكنت العمالة اللاجئة للأراضي الأردنية من الجنسية السورية، من اختراق سوق العمل الزراعي المحلي الى جانب ما يزيد عن 50 الف عامل وافد عربي واسيوي يعملون في هذا المجال.
وتشير الدلائل الميدانية ان معظم العمالة اللاجئة التي دخلت السوق حديثا هي عمالة سورية ذات خبرة في المجال الزراعي ومن ارياف سوريا المختلفة وتمتهن الزراعة ضمن الاراضي السورية قبل وقوع الاحداث فيها.
وان هذه العمالة دخلت الاردن خلال العام الماضي والحالي تحت مسمى الهجرة القسرية جراء الاحداث الجارية في سوريا منذ العام الماضي الى جانب وجود الاف السوريين الذين يعملون في الزراعة الغورية قبل احداث سوريا.
وتسببت العمالة اللاجئة المتزايدة يوما بعد يوم في اغلاق سوق العمل الزراعي امام العمالة المحلية في مجال الزراعة لقرب سكنها من المزارع ووجود الفراغ الكافي للعمل لساعات اطول من العمالة المحلية وتواضع اجورها عن العمالة المحلية والوافدة وخبرتها في العمل الزراعي.
ويقول مزارعون أردنيون ان العمالة السورية هي التي انقذت الموسم الزراعي الحالي بسبب توفرها والتزام العمالة الوافدة باعمال زراعية اخرى، مشيرا الى ان العمالة السورية الزراعية تناسب المزارعين في وادي الاردن لغياب الاجراءات الحكومية في استقدامها وعدم الحاجة الى تصاريح عمل كما هو متعارف عليه مع العمالة الوافدة.
وفي المقابل طالب العديد من المواطنين من أصحاب المهن ذات الدخل المتدني خاصة في السوق المركزي في إربد ممن يمارسون أعمال النقل بواسطة العربات والعتالة الجهات المعنية وضع ضوابط وأسس للحد من ظاهرة انتشار العمالة الوافدة التي أصبحت تهدد استقرار اوضاعهم المعيشية.
رد مع اقتباس
المفضلات