في مجمل رد وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية على بيان المفكر الاسلامي عمر البطوش الذي أكد فيه - وجود تجاوزات في الوزارة-. اشارت الوزارة الى ان هذا الكلام عار عن الصحة ولا اساس له , موجهة نقدا شديد اللهجة لشخصه.

وتاليا رد وزارة الاوقاف على بيان البطوش حسبما ورد لـ jo24 :


أولا : إن وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية تستنكر بشدة هذه الحملة التي شنها وللأسف أحد الائمة الذين يعملون في مساجدها منصبا نفسه متحدثا باسم جميع الائمة العاملين في وزارة الأوقاف وبطريقة مشحونة بالتحامل و استعمال الألفاظ المرفوضة جملة و تفصيلا والتي لا تليق بأهل العلم ومن يتولون مهمة التوجيه والارشاد وينظر اليهم المجتمع نظرة اقتداء ، كما تحمل اساءة لوزارته متحاملا عليها لقضية شخصية حدثت معه بعد ان شكاه العديد من مصلي مسجده السابق معاذ بن جبل الواقع في منطقة طبربور لواء ماركا لكثرة مخالفاته (الشكوى مرفقه)
و بعد التثبت صدر قرار من عطوفة أمين عام الوزارة بناء على تنسيب فضيلة مدير أوقاف محافظة العاصمة وعلى ضوء التحقيق الذي افاد بعدم التزامه بالدوام وملاحظة للشكاوى التي وردت بحقه من مصلي المسجد ولجنة الرعاية تم نقله بمثل وظيفته وبنفس اللواء إماما لمسجد عين كارم الواقع في الهاشمي الشمالي لواء ماركا والانتفاع بسكنه الواسع.


ثانيا: قابل المذكور معالي وزير الأوقاف و قدم له عريضة لم يشر فيها إلى أية مخالفة أو سوء معاملة تعرض لها هو أو غيره و قد شرح معالي الوزير على استدعائه هذا محولا الأمر لعطوفة أمين عام الوزارة للدراسة و النظر و بيان الرأي ؛ فكان عليه أن ينتظر ما سيكون القرار فيا ليته التزم ببيانه بروح النصيحة وطلب المعالجة بدلا من أن يسيء لوزارته وينصب نفسه متكلما باسم جميع الأئمة في المملكة و يستخدم ألفاظا غير لائقه ولا مقبولة وبما يتعارض مع مبادئ شريعتنا واخلاقيات الوظيفة العامة او مدونة السلوك الوظيفي .


ثالثا: ثم نقول للمفكر الإسلامي كما يسمي نفسه ألست من كان يتغيب عن المسجد و فروضه و الإمامة بالمسلمين دون أخذ إجازة رسمية أو حتى تكلف نفسك أحيانا بالاتصال الهاتفي و أنت تعلم أن هذا لا يقبل بحال بل لا بد من تقديم طلب واضح للاجازة, و كان الأحرى بك و أنت الإمام القدوة للمصلين أن تحافظ على هذا الإرث النبوي الشريف, و هذه المكانة العالية الرفيعة التي تبوأتها و أودعك الله الأمانة فيها, و أن تحلل راتبك الذي هو جزء من أموال الدولة التي تنتسب إليها فتحافظ على المال العام لما له من مكانة في فقهنا و تشريعنا, و أنت الخطيب الذي يحض المسلمين بدروسه و خطبه حول المحافظة على هذا المال العام.. و إلا فيخشى أن ينطبق عليك قوله الله تبارك و تعالى: ' أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون' و كذلك قوله تبارك و تعالى: ' يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون' .


رابعا: ولا ندري كيف تقول : (إن منزلة العلماء نزلت الى ما دون أدنى موظف في الدولة ، فمن حيث الدخل فهو أدنى موظف في الدولة ومن حيث الرتبة فهو يأتي أعلى قليلا من عمال التنظيف في وزارة الاوقاف) فما هذا الكلام الذي يصدر من داعية ربى جمهوره على أن الكلمة أمانة و زلة العالِم زلة للعالَم و لا يخفى أننا نجد أن هذا القول متناقض مع ما تدعو إليه و أنت الإمام الذي يصلي خلفه مئات المصلين, عندئذ لا نستغرب أن الناس ينفرون من الإمام لفظاظته و غلظته و قسوة خطابه و كان المأمول منك أن تستجيب لقوله تعالى: ' ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر' أما أننا أيها الداعية لو اتبعنا هذا المنهج الرباني لصلح الحال في النفس و المجتمع و الأمة.


خامسا: ثم عن موضوع التدرج بالعقوبة فهذا نظام لا يختلف عليه أحد و ليس هوى متبعا ولا دنيا مؤثرة ولا إعجاب كل ذي رأي برأيه.. فإن النظام و التعليمات المقررة لا يمكن تجاوزها بحال من الأحوال لأنك تعلم علم اليقين أن تجاوز هذه التعليمات يعاقب عليه القانون كيف و أن المسؤول لدى الدولة قام بالقسم على اداء الواجبات الموكولة إليه بأمانة وإخلاص .


سادسا: و ختاما أيها الداعية المفكر الإسلامي كما تحب ان تكنى تأكد تماما أننا و إياك في هذا البلد المبارك ندعو إلى محاربة الفساد و الرشوة التي تحدثت عنها و بالمقابل نسعى بكل ما أوتينا من جهد إلى الإصلاح ما استطعنا إلى ذلك سبيلا و أبواب الوزارة مشرعة لكل من له حق, وكل من يخالف أو تسول له نفسه بمخالفة التعليمات و القوانين يكون تحت طائلة المسؤولية القانونية و الواقع يشهد . علما أنه من حقكم أن تشكو للمراجع العليا في الدولة بل من حقك أن تلجأ إلى القضاء فإذا كنت على حق أنصفك و رعاك, لكن هذا التطاول باسم الأئمة الذين لم يخولوك هو خروج على أبسط معاني احترامك لمسؤوليك في الوزارة التي يفتح فيها معالي الوزير بابه لتلقي أي شكوى, وقد قابلت معالي الوزير وطال حديثه معك ثم لا ندري كيف جاء في مطلع بيانك تشكو فيه قلة الرواتب الخاصة بالأئمة و قد تم في مطلع السنة الماضية إعطاؤهم علاوة تمثل 90% من رواتبهم الأساسية بالإضافة إلى تقديم سكن وظيفي لهم, وقد تم النقل بالنسبة لك من مسجد فيه سكن إلى مسجد آخر فيه سكن أوسع من الذي انتقلت منه فلا تنسى قوله تعالى:' ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ' فاتهام جهة ترعى مصلحة التوجيه الإسلامي في المساجد ليس إلا اتهاما باطلا عار عن الصحة، هذا و قد شكر الأئمة هذا الصنيع من وزارة الأوقاف فاتق الله أيها الداعية المفكر الإسلامي كما وصفت نفسك في وزارتك وفي إخوانك الأئمة، و في الختام أبين بعض مخالفاتك منذ تعيينك في وزارة الاوقاف ومرفقا بعض ما يتعلق بقضيتك التي دفعتك لهذا الانفعال غير المبرر و الله يقول:' يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا ' والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل .

وفي عام 2001 تم تعيينك في وزارة الاوقاف على شهادة الثانوية العامة في وظيفة مؤذن وخادم مسجد في مسجد المصطفى – محافظة الزرقاء ثم نقلت الى مساجد محافظة الكرك حتى عام 2007 وفي هذه الفترة وجهت اليك عدة عقوبات بسبب غيابك ومخالفتك للتعليمات منها :
حسم قسط عشرة ايام من راتبك بتاريخ 12/11/2002 وحسم قسط (3) أيام من راتبك بتاريخ 31/3/2002 وحسم قسط اسبوع بتاريخ 10/4/2002 .


2- قامت وزارة الاوقاف بايفادك الى كلية الامير الحسن للعلوم الاسلامية للحصول على درجة الدبلوم في العلوم الشرعية لتأهيلك ورفع كفاءتك العلمية لغاية تمكينك من اداء عملك بالشكل المطلوب وفي اثناء دراستك وجهت اليك من ادارة الكلية عقوبة الانذار بسبب تغيبك لمدة يومين بدون عذر ثم صدر كتاب من مديرية شؤون الموظفين بالوزارة الى مديرية اوقاف الكرك بضرورة التزامك ببرنامج الدورة في كلية الامير الحسن كونك موفود من قبل الوزارة للدراسة فيها .


3- تم تعديل وضعك بعد حصولك على درجة الدبلوم في الشريعة حيث تم نقلك في عام 2006 من وظيفة مؤذن وخادم مسجد الى وظيفة امام ثم تم نقلك بناء على طلبك من اجل متابعة الدراسة في كلية الدعوة وأصول الدين/سابقا من محافظة الكرك الى مساجد محافظة العاصمة وباشرت عملك في مسجد معاذ بن جبل / لواء ماركا بتاريخ 2/5/2007 وفي اثناء عملك في هذا المسجد وجهت اليك ايضا عدة عقوبات لعدم التزامك بالدوام وتم التنسيب بإنهاء خدماتك من قبل مشرف مكتب اوقاف ماركا من مرة وبعد أن تم نقلك من هذا المسجد الى مسجد عين كارم تكرر تغيبك عن الصلوات وذلك حسب ما بينه تقرير الامام الاول في كتابه المرفق .