عمان - بترا - صالح الخوالدة - قال السفير البحريني في عمان ناصر بن راشد الكعبي ان امن واستقرار دول الخليج العربي هو من امن واستقرار الاردن.
واضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية بمناسبة عيد الجلوس الملكي الثالث عشر والعيد الوطني الحادي والاربعين لمملكة البحرين ان الاردن الذي لا ننسى مواقفه مع دول الخليج كافة هو امتداد للأمن القومي للوطن العربي ولدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا احترام وتقدير البحرين لمواقف الاردن المشرفة دائما والداعمة لمملكة البحرين.
وقال ان المشكلة الاساسية في الاردن ليست مشكلة سياسية بل هي مشكلة اقتصادية فلا بد لدول الخليج ان تدعم الاردن من الناحية الاقتصادية للحفاظ على امنه واستقراره لان هناك جهات اخرى تنتهز الفرص لإثارة القلاقل وتهديد الاستقرار في الاردن.
وأكد ان علاقات جلالة الملك عبدالله الثاني المتميزة مع اشقائه قادة دول مجلس التعاون وتطابق المواقف الاردنية مع المواقف الخليجية حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية والقرب الجغرافي وتطابق أنظمة الحكم والعادات والتقاليد تجعل الاردن قريبا من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى تميز العلاقات الاردنية البحرينية في مختلف الميادين والتي يرسي دعائمها العلاقة الخاصة بين قيادتي البلدين الشقيقين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهاتهما الدائمة بضرورة الاستمرار بتطوير هذه العلاقات حتى غدت أنموذجا يحتذى في العلاقات العربية العربية.
وسياسيا بين الكعبي ان هناك تعاونا مستمرا وتطابقا في وجهات النظر والمواقف حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية خاصة الدعم المستمر للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الشرعية في إقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين العربية وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ان هناك مئات الطلبة البحرينيين الذين يتابعون دراستهم في الجامعات الاردنية نظرا لسمعة الاردن العلمية المتميزة علاوة على ان الاردن اصبح مقصدا للمرضى البحرينيين للعلاج بسبب التقدم الطبي في الاردن والسياحة العلاجية.
واشار الى الحرص المستمر على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، مبينا ان حجم الاستثمارات البحرينية في الاردن الان قارب على 3 مليارات دولار وان حجم التبادل التجاري يشهد تطورا وارتفاعا ملحوظا.
وأضاف ان هناك تشابها في تجربة الاصلاحات بين الاردن والبحرين من خلال البدء بتنفيذ اصلاحات حقيقية منذ زمن بعيد وقبل الربيع العربي، مشيرا الى ان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عمل منذ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد بتنفيذ عمليات إصلاح شاملة حسب خطط مدروسة وثابتة وبدأ باستفتاء على ميثاق العمل الوطني والذي نال ما نسبته 4ر98 بالمئة والغى محكمة امن الدولة وقانون امن الدولة واعاد المبعدين وقام بالعديد من الخطوات من اجل الديمقراطية والمشاركة السياسية.
واشاد بالدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في استقبال مئات الالاف من اللاجئين السوريين على اراضيه وتقديم الخدمات الانسانية لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاردن.
وبين ان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس امناء المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين افتتح أخيرا المجمع العلمي البحريني بهدف زيادة التعاون المشترك بين الاردن والبحرين في تنفيذ المشاريع المشتركة لخدمة اللاجئين السوريين، وان المجمع يعتبر باكورة عمل خير للتخفيف من معاناة السوريين خاصة الطلبة الذين يحتاجون لمثل هذا الصرح.