مادبا - عناد أبو وندي وبترا - افتتحت سمو الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس أمناء متحف الأردن امس الخميس، كنيسة الشهداء ومركز شرح وتفسير تفاعلي لخارطة فسيفساء الأراضي المقدسة في كنيسة القديس جورج (كنيسة الخارطة) في مادبا.
وقالت سموها خلال حفل الافتتاح الذي حضره نائب غبطة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية (الديار المقدسة)، إن منطقتنا تعتبر حارسة على إرث عظيم وتاريخ حضاري وديني ممتد لآلاف السنين يمثل حقبة مميزة في حضارتنا في منطقة حوض البحر المتوسط.
واشادت سموها بتعاون الحكومة اليونانية في المساعدة على حفظ وعرض خريطة الفسيفساء من الأراضي المقدسة للجمهور حيث يجسد هذا التعاون مثالاً يحتذى على التعاون بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط لسنين طويلة.
وقالت سموها «ان هذا الحدث يمثل خطوة رئيسة في توطيد علاقات التبادل الثقافي في منطقتنا».
من جهته، اشار السفير اليوناني في الأردن إيراكليس استيرياديس إلى أهمية هذه المشروعين (الكنيسة والمركز) بحيث يساهمان بالترويج السياحي، وبالتالي جلب منافع اقتصادية.
وقال الأب اينوكنتيوس من الكنيسة الارثوذكسية ان هذه المنطقة غنية بالتاريخ الإغريقي والبيزنطي، وللكنيسة الأورثوذوكسية اليونانية دور كبير في الإشراف على هذا التاريخ الثمين وحمايته، مشيرا الى ان هذا المركز سيسهم في إبراز أهمية خريطة فسيفساء الأراضي المقدسة.
وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن بيث بيج إن مادبا تمتلك إرثاً غنياً يعود لبدايات الديانة المسيحية ولا يزال ظاهراً للعيان إلى يومنا هذا على الرغم من القرون العديدة التي مرت عليه.
واضافت بيج ان هذا المشروع سيساعد مدينة مادبا على مشاركة هذا الإرث بطريقة فعالة مع الآخرين.
وتعتبر كنيسة الشهداء موقعاً أثرياً يعود للفترة البيزنطية وخير مثال على نمط الكنائس البازيليكي وتتضمن أرضية فسيفسائية وأعمدة ومذابح لا تزال قائمة إلى الآن.
ويقع مركز الشرح والتفسير للخريطة البيزنطية للأراضي المقدسة، في أرضية كنيسة القديس جورج (كنيسة الخارطة) وكانت الخريطة مقصداً لزوار الأردن، وسيساعد الزوار في معرفة المزيد عن تلك الخريطة وفهم أهميتها الأثرية والدينية والتاريخية والفنية.
يشار الى ان هذا المشروع ممول من وكالة المساعدات اليونانية ومشروع تطوير السياحة في الاردن الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بالتنسيق مع البطريركية الاورثوذوكسية المقدسية.