باريس - سعد المسعودي

يقوم المعهد الأوروبي الإسلامي، الذي يقع في أعالي غابات شينو وهضاب بورغوندي وسط فرنسا، بتدريس الطلبة لكي يصبحوا أئمة للجوامع الإسلامية في فرنسا بعد تلقيهم دروساً في الفقه والشريعة وحفظ القرآن ودروساً خاصة في كيفية تقديم الخطب الاسلامية للفرنسيين الغير ناطقين بالعربية.

وتعلق أحد الطالبات بالمعهد لـقناة "العربية" قائلة: "سبع سنوات من الدراسة المكثفة يتخرج بعدها الطالب بدرجة إمام جامع واستاذاً للغة العربية والفقه الاسلامي ويحق له بالقاء خطبة الجمعة وتقديم العظات والفتاوى والاجتهاد فيها بما يتماشى ومعيشة المسلم في بلد أوروبي كفرنسا".

الإمام محمد بن عمر، أحد الخريجين، يضيف بأن "المعهد يحتوي حالياً على 220 طالباً وطالبة يتوزعون على عشرة قاعات دراسية ويأمل القائمون علي توسيع مشروعهم ليستقبل في السنة الدراسية المقبلة أكثر من 700 طالب".

ويوضح د. زهير شكر محمود، مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإسلامية أن "هذه المبادرة انطلقت قبل عشرين عاماً في ضواحي باريس عندما حول اتحاد المنظمات الإسلامية مركزاً ترفيهياً سابقاً للأطفال إلى معهد يهدف إلى تدريب الأئمة".

وبحسب رأي القائمين على المشروع، فإن مثل هذه المشاريع تحتاج الدعم المادي من الدول العربية.