اربد - ماجد ساجع- تساقطت أمطار غزيرة في اربد يوم أمس كان اشدها في ساعات الصباح الاولى رافقتها رياح شديدة، ما أدى إلى رفع معدلات كميات مياه الأمطار المتساقطة والمعدل التراكمي لها وارتفاع منسوب المياه في شوارع المدينة بصورة لافتة أدت إلى عرقلة حركة المرور.
وأشار تقرير الهطول المطري لمديرية زراعة اربد الى أن هذه الأمطار أدت إلى رفع المعدل التراكمي للأمطار إلى 158 مليمترا في كفر اسد والكورة وبنسبة 35% من الهطول المطري العام، في حين بلغ معدل التراكمي في المزار 148 مليمترا والمعدل العام 35% وفي الطيبة 138 مليمترا والمعدل العام 31%.
واطـّلع محافظ اربد خالد ابو زيد على واقع الخدمات والاستعدادات التي تم اتخاذها في غرف العمليات لمواجهة أية طوارئ جراء الأمطار التي شهدتها المحافظة.
وتفقد رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى غازي الكوفحي عددا من مناطق البلدية اطلع خلالها على مدى الالتزام بخطة طوارئ فصل الشتاء التي أعدتها وزارة الشؤون البلدية.
ودعا الكوفحي لجان الطوارئ الى العمل على مدار الساعة وتوفير كل ما تحتاجه خطة الطوارئ من آليات وماتورات للعمل ومتابعة شبكات تصريف مياه الامطار والتأكد من عملها بالصورة المطلوبة.
وقال مدير زراعة اربد المهندس علي أبو نقطة إن هذه الأمطار تبشر بموسم زراعي جيد من خلال تأثيرها على المحاصيل الحقلية الشتوية والتي تشمل القمح والشعير، حيث بدأ عدد من المزارعين بزراعتها في أراضي المحافظة والتي تزيد مساحتها عن 90 ألف دونم، موضحا ان هذه الأمطار تعمل على توفير الرطوبة لإنبات هذه البذور التي تتم زراعتها وتشجع المزارعين على زراعة الأرض التي لم تتم زراعتها بعد.
وزاد ان هذه الأمطار التي تساقطت تعمل على إعادة جزء من الرطوبة إلى التربة والتي كانت قد فقدتها خلال موسم الصيف وتعمل على نمو الأعشاب التي توفر مراعي طبيعية للثروة الحيوانية وخاصة الأغنام والماعز مما يخف العبء على مربي الثروة الحيوانية.
وتابع أن هذه الأمطار تنعكس ايجابيا على مخزون السدود وتغذية المياه الجوفية والينابيع وتزيد من فرصة ظهور النباتات والأزهار الطبيعية التي تشكل مصدر رعي مناسبا للنحل داعيا المزارعين لسرعة إعداد حقولهم للزراعة والاستفادة من الأمطار المتساقطة.