عمان -محافظات -الرأي- قال سياسيون وفاعليات اكاديمية وشعبية وناشطون ان تفاصيل مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني الشاملة الى صحيفتي « الرأي « و « الجوردان تايمز « أمس الاول تناولت مختلف الرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتطلبها عملية الاصلاح التي تقود الاردن نحو مستقبل كله امل وتفاؤل.
ولفتوا خلال حديثهم الى « الرأي « أمس الى ان جلالة الملك شدد على ان بوابة المرحلة الجديدة لهذه الاصلاحات كافة هو البرلمان الجديد الذي من اهم واجباته تهيئة الاوضاع للانتقال الى صيف اردني تتراكم فيه المنجزات وبكل ثقة بالمستقبل.
وأشاروا الى ان حديث جلالة الملك تناول كافة القضايا التي تشغل بال الاردنيين، مبينين ان جلالة الملك أبدى قناعته الاكيدة بان الطريق واضحة تماما وصولا لتجاوز كافة التحديات من خلال توفير المناخ الايجابي لتسريع وتيرة الاصلاحات الاقتصادية، موضحين ان جلالته حذر انه لن يسمح ابدا بان تتحول التحديات الاقتصادية واولوية الاصلاح الى مبرر للتباطؤ في تنفيذ الاصلاحات السياسية.
وأكدوا ان جلالة الملك حسم الموقف بمسألة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وان الهدف من ذلك هو الوصول الى تحقيق تشكيل الحكومات البرلمانية التي تستند الى نضوج الحياة الحزبية، لافتين الى ان مواقف جلالته دائما وابدا واضحة وقوية وخاصة بعدم السكوت على الفساد وضرورة مكافحته اشعارا من جلالته بان المرحلة المقبلة لن يكون فيها مكان لمفسد.
وقالوا ان جلالة الملك اشار الى ان للاحزاب دوراً ولضرورة ان يضع الحزبيون مصالح الوطن قبل مصالحهم الحزبية، مبينين ان جلالته اوضح للجميع ان اشكال المعارضة الاردنية كانت وستبقى جزءاً من النظام، مؤكدين ان رؤية جلالته تجلت لمستقبل الاردن في ما ابداه من ثقافة الاردنيين في مسيرة البناء الوطني الامر الذي يفرض على القوى السياسية الاردنية بمختلف اطيافها.
وطالبوا الجميع بان يستلهموا رؤية جلالته وانتهاز الفرصة لافساح المجال امام تمكين المواطنين لممارسة حقوقهم وصولا لعملية انتقال سياسي برلماني يطمئن له الجميع ويشاركون فيه، واصفين المقابلة بأنها وضعت النقاط على الحروف بكل ما تحمله الجملة من معان وجاءت في لحظات تتطلب تجذير مسيرة الاصلاح الشاملة والتجربة الديمقراطية بكافة استحقاقاتها.
وأكدوا ان كلام جلالة الملك اثبت ان الاردن قوي، مطالبين الحراكات الابتعاد عن الشعارات الفارغة والزائفة التي لا يمكن ان تنتج سوى الفوضى وبتصويب شعاراتهم ومطالبهم في اتجاه يخدم مطالب الاردنيين ومصالحهم.
وأكد أمناء عامون لأحزاب سياسية التزام كافة القوى السياسية و الحزبية و الشعبية بالنهج الملكي الإصلاحي بإعتباره الضامن الوحيد لأمن و استقرار الوطن.
وأشاروا إلى أن الحكومات البرلمانية ستعزز العملية الديمقراطية وتماسكها مطالبين بإيقاف كافة محاولات التشكيك بالنوايا و القرارات الصادرة بشأن إنجاز مراحل الإصلاح السياسي والاقتصادي والعمل بجد بموجب أصول المواطنة الصالحة ضمن إطار ومفهوم شعار الدولة ودستورها.
رد مع اقتباس
المفضلات