عمان - صلاح العبادي - اقر المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين امس بحدوث انشقاق واسع داخل الجماعة متهما القائمين على «المبادرة الوطنية للبناء «المعروفة بوثيقة «زمزم» بانشاء تنظيم جديد يتقاطع مع الجماعة.
ويأتي هذا الاعتراف بحدوث الانشقاق بعد نفي متكرر من قبل التيار المتشدد بانه لا يوجد اي ازمة اواية خلافات داخل الجماعة ليضطر تحت قوة المبادرة وتفاعلها في اوساط الاخوان والاوساط السياسية والاعلامية الى الخروج عن الصمت وتدشين حملة لمهاجمتها ومهاجمة القائمين عليها.
وفي تحريض صريح على المبادرة ودعاتها شدد المكتب في بيان اصدره ووزعه اعضاء جماعة الاخوان وقياداتهم الى عدم الاستجابة للمبادرة ومقاطعتها.
واضاف المكتب التنفيذي في بيانه «ان هذا التنظيم يقوم باستقطاب الاخوان بعيدا عن الجماعة وموافقتها».
وتاليا نص بيان المكتب التنفيذي:
«فقد جاءت مشاركتكم في مسيرة الانتفاضة الشعبية يوم الجمعة الثلاثين من تشرين الثاني ملء السمع والبصر، وملأتم بين الدوارين بألوف مؤلفة فأكدت اصرار الجماعة وشركائها على اصلاح النظام وفق الرؤية التي قررها مجلس الشورى، وما تبعها من قرار مقاطعة الانتخابات النيابية، ولقد اثبتم ايها الاخوة والاخوات انكم قلب هذا الشعب ولسانه، وانكم المنافحون عن حقوق هذا الشعب وحريته ولقمة عيشه، ولقد اسمعتم الدنيا كلها مطالبكم بالعودة عن رفع الاسعار الذي انزل بالمواطنين اثقالا من الفقر والحرمان والبطالة.
لقد جاءت جموعكم من جميع انحاء الوطن تعبيرا عن وحدة هذا الشعب في مواجهة الفساد والافساد وكوابح الاصلاح.
وفي هذا الوقت الذي تعمل فيه الجماعة مجتمعة على تحقيق برنامجها المطالب بالاصلاح، فاجأنا بعض الاخوة بمبادرة اسموها «المبادرة الوطنية للبناء» واطلقوا شعارا تحت مسمى (اطار وطني جامع) حدد اهداف المبادرة ومسارها وسياساتها ووسائلها ومراحل العمل فيها، ثم تداعى هؤلاء الاخوة الى اجتماع تم فيه الاعلان عن هذا الاطار، وقد تبين للجماعة أن هذه المبادرة لا تعدو كونها تنظيما جديدا يتقاطع مع الجماعة في بعض السياسات المذكورة ويختلف مع الجماعة في اخرى، ويقوم هذا التنظيم باستقطاب الاخوان بعيدا عن علم الجماعة وموافقتها.
إن اخوانكم في المكتب التنفيذي يطالبون الاخوة المنخرطين في هذه المبادرة بالتوقف عن الدعوة اليها او المشاركة فيها، كما يطالبون جميع الاخوة والاخوات بعدم الاستجابة لهذه الدعوة».