احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المعاكسات في الرمثا ..هل هي ظاهرة؟

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    المعاكسات في الرمثا ..هل هي ظاهرة؟




    الحقيقة الدولية – الرمثا - محمد فلاح الزعبي



    بدأت في الآونة الاخيرة تحركات شعبية في الرمثا ضد المعاكسات التي تصدر من قبل الشباب لطالبات المدارس خصوصا وللفتيات في شوارع الرمثا حيث اكد المواطنون بان ظاهرة المعاكسات من الظواهر الاجتماعية التي بدأت تتفاقم وخاصة انها تحدث في مرحلة عمرية حساسة وهامة من حياة الانسان وتكوين شخصية المراهق.



    ويقول الاكاديمي والمختص في علم النفس الدكتور خلدون السليم بان المعاكسات هي ظاهرة غير صحية في مجتمعنا الاردني عموما وفي مدينة محافظة كالرمثا خصوصا المقصود بكلمة معاكسة هو التلفظ بالكلام او اتيان فعل حركي مرتبط بالجنس يقوم به الشاب لجذب انتباه الفتاة وأحيانا يكون صادرا من قبل الفتاة .



    وحول اسباب انتشار ظاهرة المعاكسات يقول السليم بان هناك عدة جهات تتحمل انتشار هذه الظاهرة وهم الاهل والشاب والفتاة فالتربية تقع على الاهل في الاساس على الاهل من خلال غرس القيم الاسلامية في ابناءهم ذكورا وإناثا ثم مراقبة الابناء الشبان وعدم السماح لهم بالتسكع في الشوارع وكذلك مراقبة لباس بناتهم بحيث لا يكون متبرجا بشكل يلفت النضر ويغري الشباب.



    وأشار السليم الى على الشباب كذلك اشغال وقتهم فيما هو مفيد وعدم مجالسة اصدقاء السوء والتوجه الى الخلق الحسن وتذكر ان ما يقومون به من تحرش او معاكسة قد تتعرض له اخواتهم وعلى الفتيات كذلك عدم لبس ما هو مغر من الثياب وعدم التساهل في الرد على الهاتف وخاصة للشباب ومن لا تعرفهم وان تضع حدودا في التعامل مع الجنس الاخر .



    ولفت السليم الى ان هناك اثارا سلبية كثيرة للمعاكسات من اهمها التفكك الاسري وتشويه سمعة الفرد دون فائدة والشك حتى بعد الزواج حيث ان كل طرف يشك في شريكه كلما جامل احدا بان له غاية من ذلك وانه يحاول الوصول له .



    وقالت الطالبة الجامعية احلام السعدي ان كل الفتيات يتعرضن للمعاكسات والتي تبدأ بالنظرات والكلمات الخارجة وقد تمتد لتصبح مطاردات عبر الشوارع وفي الأسواق، وقد تكون هي البداية للتحرش اللفظي أو الجسدي، وللأسف لا تستطيع الفتاة ان تصارح اهلها بما تعرضت له من معاكسة او تحرش لأنهم يضعون الحق واللوم عليها وقد يقيدون حركتها وخروجها لذلك فهي تفضل الصمت على ذلك .



    وفيما اذا كان يقع على الفتاة لوم في المعاكسة من خلال لباسها وبعض تصرفاتها قالت السعدي احيانا نستطيع القول بذلك بل وهناك فتيات يفرحن بالمعاكسات لأنهن يشعرن بانهن جميلات ومرغوبات ولكن الشباب للأسف لا يوفرون انثى أيا كانت حتى المحجبة منهن وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني والأخلاقيات وعدم المساءلة للشاب المتحرش بالفتاة في حال قدمت شكوى ضده .



    وقال المعلم امجد العبدالله ان وسائل الإعلام مقصرة في هذا الشأن، مشيرا الى ان هناك قلة في الحملات التي يمكن عبرها مواجهة تلك الظاهرة من جهة ومن جهة اخرى فإنها تركز في معظمها على الأسباب، ومع أن الأسباب هي بداية الطريق، إلا أننا أيضًا يجب أن نسعى لإيجاد الحلول.



    وأشار العبدالله الى انه عن طريق الحملات الإعلامية بالإضافة الى الحلول التعليمية والمجتمعية مواجهة جانب كبير من هذه الظاهرة، مؤكدا ان على هذه الحملات التركيز ابتداء من تعليم المرأة حقوقها وواجباتها، بخصوص هذا الشأن، وانتهاء بتعريف الرجال بخطورة الانسياق وراء هذه الممارسات الشاذة، التي تعود مرة أخرى وترتد إلى أسرته وزوجته وأخته وبناته.



    ويقول المهندس شاكر محمد أن المعاكسات أصبحت ظاهرة في المجتمع بشكل عام سواء امام مدارس الإناث أو حتى في الأسواق والشارع، إذ يعزو السبب في ذلك إلى إنحلال أخلاقي هائل، ضرب الأمة، لاسيما جيل الشباب الذين يعتبرهم "بناة المستقبل"، ناعيا المستقبل الذي سيبنى على يد جيل إنسلخ من العادات والتقاليد والقيم الإسلامية، مشيرا إلى أن معظم شباب اليوم لا يصحون باكرا إلا من أجل "التسكع" في الشوارع وقت خروج الطالبات إلى مدارسهن، وليس من أجل دوامهم المدارس، ذلك أن معظم هؤلاء لا يذهبون إلى مدارسهم، لافتا إلى نسبة لابأس فيها من الرجال وكبار السن والذين يوصفون بالنضج والقدرة على تحمل المسؤولية، هم الآخرون لا يتورعون عن معاكسات الفتيات مع أن بعضهن قد يكن في سن بناتهم.



    وبرغم إعتراف عقلة عادل وهو التربوي المعروف والمدرس في احدى الجامعات الخاصة باستشراء الظاهرة في المجتمع وبشكل أصبح يهدد القيم الاجتماعية إلا أنه رفض تحميل الشباب من الذكور وحدهم المسؤولية، مشددا على أن الشباب من كلا الجنسين يتحملون المسؤولية، معتبرا أن الظاهرة نتاج الطرق التي يعتبرها البعض "حديثة" في تربية الأبناء، والتي تبنى على التهاون والتساهل مع ارتكاب الأبناء للأخطاء، بحيث وصلت بعض هذه الأخطاء لنتائج كارثية، ومازال بعضهم يداري سوءاتهم وراء التربية الحديثة التي أثبتت فشلها الذريع وفق عقلة.



    شارع المعاكسات:



    بات شارع مدرسة ام كلثوم يعرف بشارع المعاكسات لكثرة ما يتردد عليه المراهقين ويقوموا بمعاكسة طالبات المدرسة لدرجة ان الاهالي قاموا بتشكيل لجنة من كبار السن وقفوا امام المدرسة وهم يحملون العصي واخذوا يبعدون أي مراهق يتسكع امام المدرسة وقد نجحت هذه التجربة بشكل كبير حتى انها طبقت في اكثر من مدرسة ونبهت الاجهزة الامنية الى المشكلة لتأخذ اجراءاتها بشكل اكثر صرامة بعد ذلك .



    وكان صاحب الفكرة ومنفذها الحاج زايد سريحين الذي قال لـ"الحقيقة الدولية" بان الفكرة جاءت بعد شكاوى كثيرة من قبل طالبات المدرسة وتفشي هذه الظاهرة بشكل يؤثر على الطالبات وينغص على الاهالي ويجعلهم يقلقون على بناتهم بشكل كبير .



    ولفت السريحين الى انهم قاموا بتقديم شكاوى عديدة للأجهزة الامنية الا انها لم تقم بما يجب عليها القيام به تجاه هذه المشكلة لأسباب كثيرة اهمها ان هذه الافعال اخلاقية وان الحل يبدا اولا من التربية والتكاتف المجتمعي والذي يؤتي اكله اكثر بكثير من الحل القانوني ولكن يجب على الاجهزة الامنية توفير دوريات دائمة امام المدارس خاصة كي تشعر المراهقين ذوي النوايا السيئة بالخوف وبالمقابل تشعر الطالبات بالأمان .



    المعاكسات في اماكن العمل وليس فقط لطالبات المدارس :



    نسرين وهي موظفة في احدى الدوائر الحكومية في الرمثا تقول بان المعاكسات لم تعد تقتصر على مدارس الطالبات من قبل المراهقين او في الازقة بل انها للأسف باتت تصدر من قبل اناس يفترض انهم واعين وفي اماكن يفترض انها ذات احترام وقدسية كمكان العمل حيث تتعرض الموظفات في الكثير من الاحيان للمعاكسة والتحرش من قبل زملاء لها في العمل بالتلميح احيانا والتصريح اخرى وهو ما يسبب لها انزعاجا دائما ولا تعرف ما الذي تفعله لدرجة انه اصبح جزءا من حياتها اليومية .



    واضافت نسرين بان الرجال لا يفرقون بين المجاملة الطبيعية من السيدة والتودد لهم فيعتقدوا ان مجرد الابتسامة او المجاملة تعني تقربنا منهم فيحاولوا بعدها اقامة علاقة او التمادي بالكلام او التصرفات وهو ما يجعلنا حائرات في كيفية التعامل مع الجنس الاخر في العمل فإما ان نكون جافات جدا او فالفهم الخاطئ حاضر في نفسية الرجل .



    الأخصائية الاجتماعية مها العالول تقول بان العلاقة بين الجنسين والتعامل بينهم هو ثقافة وتربية منذ الصغر يجب ان تغرس في نفوسهم والاختلاط هو مفاهيم تنتج عنها اعمال وتصرفات وهو ما نلاحظه في المجتمعات المتحضرة حيث ان الاختلاط امر طبيعي بل ويولد التحصين عند الشاب والفتاة في اللقاء بينهما وهو ما يجعل الحدود بينهما طبيعية ويتم التفريق بين العلاقة الجنسية والعلاقات الاخرى كالزمالة والصداقة والفرق بين المجتمعات المتقدمة والمجتمعات المتحضرة هو ان المجتمعات المتخلفة بمجرد لقاء الشاب بالفتاة فالتفكير في الجنس هو الحاضر فقط لان الكبت هو عنوان سنوات طوال من التربية وانعزال كل جنس عن الاخر وبمجرد اللقاء تكون الغرائز هي الحاضرة فقط .
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Oct 2008
    الدولة
    jordan land
    العمر
    33
    المشاركات
    21,612
    معدل تقييم المستوى
    21474873

    رد: المعاكسات في الرمثا ..هل هي ظاهرة؟

    [align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
    الف شكر لنقل الخبر
    تحياتي [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: المعاكسات في الرمثا ..هل هي ظاهرة؟

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك