أكد العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم أن الفوز على اليابان في التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم سيكون السبيل الوحيد لإعادة الأمل للمنافسة وذلك خلال تصريحاته التي أدلى بها الثلاثاء في الحلقة الحوارية التي عقدتها قناة الأردن الرياضية.

وقال حمد أن بطولة غرب آسيا التي سيشارك فيها منتخب الأردن والمقررة في الكويت الشهر المقبل تعتبر فرصة للاعبين الشباب للإنخراط في أجواء المنافسات الرسمية واكتساب الخبرة والإحتكاك اللازم، وهنا يستطيع ومن خلال تصريحات حمد التأكيد أن هناك تغييرات كبيرة ستصيب صفوف منتخب الأردن أمام اليابان، وهنا تتأكد الرسالة مجددا بأن حمد ربما لن يعتمد في تشكيلته المقبلة للتصفيات على اللاعبين المحترفين في الخارج كثيرا كما كان يعمل سابقا بعدما تبين له بأن الغالبية منهم لا يتمتع بالجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة وبخاصة أن عدد منهم لم يكن فاعلا مع الفرق التي يحترف بها.

حمد الذي رفع شعار الفوز أمام عُمان ومن ثم أمام العراق وخسر في النهاية اللقائين (1-2) و(0-1)، ها هو يؤكد مجددا بأن التركيز سيكون على مواجهة اليابان لتحقيق الفوز ولا سواه مطالبا الجماهير بمؤازرة المنتخب لتحقيق الهدف المنشود.

المنتخب الأردني بعد خسارتيه المتتاليتين أمام عُمان والعراق اضطر لدخول طريق صعب للدفاع عما تبقى من آماله فقد بات الفوز على اليابان مطلبا ولو فاز في اللقائين الماضيين لربما اكتفى بالتعادل أمام اليابان بل وحتى الخسارة فإنها لن تكون ضارة ، لكن وضعية المنتخب الحالية اختلفت كليا فهو لم يجمع أية نقطة من مواجهتي عُمان والعراق ، وهو ما جعل آماله تنحصر بضرورة تحقيق الفوز على اليابان ليدخل معادلة المنافسة مجددا، وهو طريق وعر لأن الخسارة أمام اليابان بعد النتائج الماضية تعني خروج منتخب الأردن من المنافسة.

ومنتخب الأردن الذي حقق فوزا تاريخيا على استراليا بأرضه (2-1) بفضل جماهيره بالدرجة الأولى التي احتشدت ودبت الحماس بنفوس اللاعبين، قادر على اعادة الحكاية أمام اليابان في أرضه وبين جماهيره، ولكن تقع على حمد مسؤولية (اختراع) توليفة جديدة بصفوف منتخب الأردن تكون قادرة على تحقيق هذا الفوز وبخاصة أن التشكيلة الحالية قد (تكشفت) أمام كافة المنتخبات فضلا عن حالات التراجع التي أصابت بعض اللاعبين خلال اللقاءات الماضية ولا نقول خلال لقاء العراق فقط .

ويمتلك حمد القدرة على خلق التوليفة الجديدة التي يتوقع أن يكون عمادها من عناصر تشكيلة بطولة غرب آسيا، وبخاصة أنه سيمتلك الوقت الكافي والمثالي كون أن المواجهة أمام اليابان ستقام بعد أربعة شهور من الآن وتحديدا يوم 26 مارس من العام القادم، لكن يجب على حمد بالوقت ذاته أن يحكم على قدرات هذه التوليفة قبل موعد مواجهة اليابان بشهر على أقل تقدير من خلال العمل على توفير عدد كبير من اللقاءات الودية مع منتخبات قوية حتى يتسنى له الحكم على مدى قدرة تأدية عناصره الجديدة للمطلوب منهم بدقة متناهية وبما يضمن تحقيق هدف الفوز على اليابان، لأن التغيير قد تكون عواقبه وخيمة أمام اليابان إن لم تكن الحسابات دقيقة.

ويتطلع حمد مدرب الأردن ومن خلفه اللاعبين إلى رفع شعار "الثأر من اليابان" بعد أن تعرض النشامى لخسارة قاسية في طوكيو وبسداسية دون رد، وهو هدف آخر يعزز تطلعات نشامى المنتخب الأردني بأهمية تحقيق الفوز، الفوز لإعادة الآمال .. والفوز لرد الإعتبار.

ووفقا لتلك المعطيات فإن كووورة يستطيع التأكيد بأن مواجهة اليابان المقبلة ستشهد تغييرا جذريا على تشكيلة المنتخب، وربما نشاهد عدنان عدوس ومصعب اللحام وأحمد الياس ويوسف الرواشدة من الأوراق المهمة بصفوف المنتخب والتي ستشهد أيضا عودة اللاعب المصاب بهاء عبد الرحمن.