احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الفايز يكتب: وما زال العرب ذات العرب

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    الفايز يكتب: وما زال العرب ذات العرب




    [11/20/2012 9:44:00 AM]

    عمون - كتب : فايز الفايز - منذ انطلقت عصابات "الهاجانا" كقوة عسكرية تحمي الغزاة اليهود الذين جاءوا بفرمان قوي إلى أرض فلسطين عبر البحر من شتى بلاد الغرب، كانت تلك العقلية التي تقود ذيك العصابات تعلم أن القوة والقوة فقط هي التي تحقق لهم عامل الوجود على أرض ليست لهم، وتحقق لهم السيطرة في عالم غريب، وتحقق لهم الأمن الداخلي عن طريق الهجوم الخارجي، لذا لم يكن الدم ولا الضحايا في عرف الدولة الصهيونية يشكل فارقا أخلاقيا لدى "حكماء إسرائيل"، ما دام ذلك يحقق لهم بقاء السيطرة على "مملكة الأحلام اليهودية الجديدة".

    حتى اليوم تعتمد العقلية الصهيونية التي هي "مسننات" الماكنة الداخلية لإسرائيل على قاعدة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع"، لهذا لا تزال تثخن في قتل الأبرياء والأطفال والعجزة وتصنفهم على أنهم "هامش خسائر الحروب"، وهم غير مستهدفين في الأصل، لذا فإن عائلة غزية كعائلة "الدلو" لا تملك أن تجبر دولة ترفع شعار الدولة الديمقراطية وسط شرق أوسط متخلف وقمعي وأنظمته عسكرتارية بالفطرة، لا تملك تلك العائلة أن تجبر أو حتى تتسول زعماء العصابة الصهيونية في تل أبيب أن يعترفوا بأنهم ارتكبوا جريمة حرب إنسانية، تستحق على الأقل اعتذارا رسميا، بل ان موت أطفال العائلة كان دليلا في يدها، على أن "حماس" تختبئ وراء درع من المدنيين.

    في "غزة هاشم" لا شيء قابلاً للحياة سوى مع الصمود في وجه الحياة القاسية وأطنان القذائف الإسرائيلية التي تطلقها طائرات مقاتلة أمريكية الصنع لا يملكها أي جيش من أقرب حلفاء إسرائيل الآخرين، لذا فإن دم الفلسطينيين كما هو دم العراقيين قبلهم موزع بين قبائل الدول الحرة التي تدافع عن حقوق الحيوان، وتنثر الدموع بالمجان في أي مناسبة لا تتعلق بالعرب أو المسلمين، مقابل جفاء وصمت معيب من دول عربية لا تمتلك في ضميرها ولا في بطولة جيوشها سوى الالتزام بالمعاهدات والقوانين الدولية، ومطالبة المجتمع الدولي بأن يذرف الدموع على المدنيين العزّل في أرض معزولة ومحاصرة، أرض ما بين بحر مالح و صحراء قاحلة، وجيران كذبة.

    اليوم يغلق مؤشر الحرب على غزة اسبوعه الأول، وحينما نرى هول الجريمة، نعيد شريط الذاكرة القصيرة على حرب هي الأشد فضاعة في القرن الحادي والعشرين، حرب تل أبيب العنصرية على مدينة غزة عام 2008، ثم أن اسرائيل التي تعرفونها بقيت سنوات وهي تفكر وتجتمع وتتناقش ثم تفاوض عن طريق المصريين تارة وعن طريق شخصيات تارة أخرى لإطلاق سراح جندي مختطف، حتى تم الإفراج عنه في صفقة تبادل هلل لها العرب، "شاليط " مقابل مئات الأسرى الفلسطينين، ليستقبله أهم رجلين في الدولة اليهودية، نتنياهو وبيريس على أرض القاعدة العسكرية التي هبطت فيها المروحية التي زفت لهم الصبي العسكري "جلعاد شاليط".

    ظلم كبير نقترفه نحن العرب، ليس على أهل غزة فحسب، بل على الجينات والنطف التي نحملها في أصلابنا وتنتظر ولادتها في قادم السنين، ظلم كبير نقترفه ضد إنسانية البشر، حينما نعلن أننا "دول " وعالم " عربي، يمتلك كامل صفات وصلاحيات الدول على هذا الكوكب، ثم مكتب محاماة مدني في أي عاصمة غربية أو شرقية يستطيع أن يحقق نصرا في أكبر قضية اعتداء على جهة متضررة، ولا تملك هذه المنظومة الفاشلة أن ترفع يدها في وجه خلفاء بن غوريون وبيغين الذين يعتمدون على جيش نواته عصابات ارهابية.

    لم يعد لدينا أي قابلية نحن من نتابع الشأن العربي والمحلي من معشر الكتّاب الصحفيين في تطوير التعاطي مع القضايا السياسية لبلادنا، لأننا باختصار لا نمتلك أدنى توقع لأي تغيير مرتقب على حال هؤلاء العرب الرسميين، فنحن نملك أفقر الدول ونملك أيضا أغنى الدول، وبين هذه وتلك نمتلك أكبر فائض بشري اكتشف متأخرا أنه لا متلك سوى الكلام، وعلك الماء، والمزاودات الكاذبة على بعضنا البعض، والعالم الذي كان متخلفا عنا سنوات قفز في الفضاء سنوات ضوئية، ونحن الشعوب وحكوماتنا وأنظمتنا وجيوشنا وفكرنا واقتصادتنا وحتى طموحاتنا لا تزال تقفز من هاوية الى أدنى هاوية، لأننا نؤمن بأن شخصا واحدا هو من يجب أن يفكر عنا ويقرر عنا، ويعرفه العالم نيابة عنا، ثم نكتشف بعد انتهاء القرن، أن أمة العرب أشبه بقطيع النعاج يقودها حمار ويحرسها كلب دائما، ويسيرها راع واحد كيفما يشاء.

    شتمنا "محمد حسني مبارك" ونظامه العسكري يوما، حينما لم يحم غزة وأطفالها وشارك في حصارها، واليوم بعد الثورة التاريخية لا زال مبارك ونظامه يحكمان مصر بذات العقلية، وذاك الخوف على مستقبل مصر، وذاك الاحترام لتعهداتها الدولية، ومصاعبها المالية، وتلك المراوغات الثعالبية، والمزايدات الكاذبة، والبكائيات الزائفة، وذات التنديدات والاستنكارات البيانية..

    ثم في النتيجة مبادرات لوقف اطلاق النار لا بل إغلاق فتح جهنم على رؤوس المدنيين في غزة، والثمن يزيد عن مائة شهيد ودمار شامل، ولا يزال العداد مفتوحا، في ظل مباركة ليست من نظام مبارك القديم، ولا نظام مرسي الجديد، بل من أرقى غرف السياسة والدبلوماسية والقيادات الديمقراطية في العالم ابتداء برلين وحتى واشنطن، والتبرير " حق الدفاع عن النفس "، لقادة العصابات الصهيونية التي لا يمكن لأي قاض في المحكمة الجنائية الدولية أن يهمس مجرد الهمس باسم أحدهم.

    إذا لا يزال العرب ذات العرب، والقيادات ذات القيادات، والطموح ذاك الطموح لدى الثائرين ومن ركبوا على اكتافهم، وتربعوا على قرارهم، من المحيط غربا الى جزر النفط شرقا، ولسان حالهم يقول : إسرائيل تدمر ونحن نعيد بناء غزة، ولكن هل قال لنا أحد أين الملايين الخمسمئة التي خصصت لغزة قبل سنوات ؟ وهل سيزيد المبلغ ضعفا على ورق ؟! وهل من الممكن لأحد أن يشرح لنا لماذا تبقى سلطة محمود عباس وحدها المقبولة لديكم، رغم أن خطابا واحدا للشيخ خالد مشعل يثبت أن تاريخا من نضالات الشعب الفلسطيني البطل لا يستحقه رهط رام الله وأعوانهم.

    لك الله يا غزة، ولكم الله يا شهدائها ونسائها وشيوخها وأطفالها، واقع لا يوصف، ولا يسمح لنا حتى بالتعبير، شعوب تذبح كالطرائد في الحقول، وشعوب تهتف لرغيف الخبز، وثقافة لا تملك سوى رمي سهامها على أي صوت عاقل يريد أن يقول على الإنسان أن يمر بكافة مراحل نموه الإجتماعي والاقتصادي والسياسي بترو ٍ حتى يصل الى المكان المناسب رجل مناسب دائما،

    وحتى ذلك الوقت يجب على الأردن الذي قصفت قوى الشرّ العسكرية مستشفاه الميداني الذي يعالج آلاف المواطنين في غزة، عليه أن يسحب سفيره الجديد من تل أبيب، فيبدو أن إعادة السفير جاءت في الوقت الخطأ، فقط لنشعر أن لدينا قوة القرار الخارجي على الأقل.
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Nov 2011
    المشاركات
    131
    معدل تقييم المستوى
    13

    رد: الفايز يكتب: وما زال العرب ذات العرب

    مشكووووووووووووووووووور

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: الفايز يكتب: وما زال العرب ذات العرب

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-02-2015, 06:39 AM
  2. هذه ليست الكعبه !
    بواسطة Madam diabat في المنتدى منتدى , صور , فوتغرافيات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 31-08-2012, 11:55 PM
  3. 'شباب 9 مارس' ينخرطون في مواكبة الإصلاحات الدستورية بمراكش
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار المغرب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-05-2011, 08:01 AM
  4. الدعاء الذي يخاف منه الشيطان
    بواسطة وردةنرجس في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-03-2009, 08:40 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك