تنعكس الأجواء الملبدة بالغيوم أثناء فصل الشتاء على الحالة المزاجية لبعض الأشخاص وتتسبب في تعرضهم لما يُعرف باسم "كآبة الشتاء". ولكن هناك بعض الوسائل والحيل البسيطة، مثل مشاركة الأصدقاء في المناسبات الاجتماعية وتناول أصناف الشوكولاتة المختلفة والاستماع إلى الموسيقى المبهجة، يمكن أن تساعد المرء على التخلص من هذه المشكلة.
ويقدم أوفه لينكه خبير علم نفس السكن بمدينة ميونيخ الألمانية، بعض النصائح والإرشادات التي ينبغي اتباعها عند تصميم الديكورات الداخلية في المنزل، لكي تساعد المرء على مواجهة كآبة الشتاء.
الضوء: ينبغي أن تتمتع الغرف التي يتواجد فيها المرء أغلب الأوقات بإضاءة ساطعة، ويتوافر حالياً بعض اللمبات والمصابيح التي تحاكي ضوء النهار. ويمكن لهذه الإضاءة المشرقة، التي تشبه ضوء الصيف، أن تساعد المرء على مواجهة ظاهرة الاكتئاب الشتوي. وينصح الخبير الألماني بضرورة أن يتعرض المرء المحتمل إصابته بكآبة الشتاء لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً لمثل هذا الضوء.
الألوان: هناك بعض الألوان تعمل على تحسين الحالة المزاجية للأشخاص، حيث يمنح اللون الأصفر والبرتقالي والأحمر وكذلك درجات اللون البنفسجي أو التوتي المائل للأحمر، المرء إحساساً بالدفء والراحة والطمأنينة. ويُحذر الخبير الألماني من أن المساحات الكبيرة، مثل الجدران والستائر والخزانات، المطلية باللون الأزرق أو الأخضر لا تفيد في مواجهة كآبة الشتاء؛ لأن المرء غالباً ما يشعر معها بالبرودة.
الخطوط: أوضح أوفه لينكه أن كثرة الأشياء والديكورات الداخلية في المسكن تسبب إزعاجاً للمرء، فضلاً عن أنها قد تؤثر سلباً على حالته المزاجية. ويقول الخبير الألماني:"المنزل المرتب والمنظم يشع هدوءاً وراحة نفسية تنعكس بالإيجاب على الحالة المزاجية".
الخامات: تختلف الانطباعات من شخص إلى آخر بشأن الخامات والأسطح التي توحي بالبرودة أو التي تمنح المرء شعوراً بالراحة والأمان. فقد يجد البعض ضالتهم في الأسطح المخملية، بينما يفضل البعض الآخر الفرش الجلدي الأملس بألوانه المشرقة مثل الأبيض.
النباتات: تضفي النباتات بشكل عام أجواءً إيجابية على المنزل والأشخاص المقيمين به، ويقول أوفه لينكه :"تنقل النباتات الأجواء الصيفية ومناظر المسطحات الخضراء إلى المنزل". كما أن هناك كثيرا من الأشخاص يعشقون متابعة النباتات وهي تنمو؛ حيث يشعرون بسعادة تساعدهم على مواجهة كآبة الشتاء.
المفضلات