القدس المحتلة - كامل ابراهيم - صادفت امس، الذكرى الـ 95 لوعد بلفور، الذي اصدره وزير خارجية بريطانيا انذاك آرثر جيمس بلفور، ووعد فيه الحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
ودعت القوى وفعاليات المجتمع المدني، المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته، إلى رفع الظلم وتصحيح الخطأ التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين جراء وعد بلفور، من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال «عن أرضنا».
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، زكريا الآغا، في بيان صحفي امس، إن الدول التي تمارس الضغوط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه إلى الأمم المتحدة، مطالبة اليوم بالعدول عن سياساتها المعادية تجاه شعبنا وقضيته العادلة وإنصافه برفع الظلم التاريخي الناجم عن وعد بلفور وتوجيه ضغوطاتها لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي ترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن بريطانيا مطالبة اليوم بتعديل سياستها تجاه شعبنا من خلال دعم حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره، وان تكفر عن أخطائها التي ارتكبتها بحقه باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحقه عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المدمرة في عام 48.
وحمل حزب الشعب، في بيان صحفي، المجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية لما تعرض له «شعبنا وقضيته العادلة من انتكاسات».
وأشار الحزب إلى أن هذا الوعد شكّل نقطة ارتكاز لانطلاق المشروع الصهيوني وارتكاب مئات المجازر بحق شعبنا وتهجيره من وطنه وتحويله إلى لاجئين في دول شتى من العالم.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالعمل على إصلاح الخطيئة التاريخية التي ارتكبت بحق شعبنا، ورفع الظلم عنه وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه إلى ديارهم طبقًا للقرار 194.
من جانبه، قال تجمع النقابات المهنية الفلسطينية إن وعد بلفور وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وجر علينا كشعب فلسطيني الويلات والعذابات ولازلنا نعيش آثاره حتى يومنا هذا، وحمل المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته المسؤولية كاملة إزاء هذا الوعد وندعوهم لرفع الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني وإنهاء الاحتلال عن أرضنا.
وأكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم ودفع التعويضات لهم، ودعا الأمتين العربية الإسلامية إلى زيادة الدعم لأبناء شعبنا الفلسطيني وإحياء هذه الذكرى بالفعاليات المختلفة.
ودعت هيئة العمل الوطني المجتمع الدولي لتصحيح الخطأ التاريخي الذي لحق بشعبنا جراء وعد بلفور، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وشددت على ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتباره الطريق الوحيد لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، إن هذا الوعد جاء في سياق المخططات الاستعمارية لاقتسام العالم خلال الحرب العالمية بين مجموعة من الدول، مشيرا إلى أن الجريمة التي ارتكبت بحق شعبنا من قبل الانتداب البريطاني وتغطية الدول الكبرى وأوروبا، ما زالت متواصلة على جميع المستويات، مع مواصلة تصعيد الاحتلال بممارساته التي تصدم كل ضمير إنساني حي، خاصة في الضفة واستمرار الحصار على قطاع غزة.
وأضاف أن الدول الأوروبية بشكل عام، وبريطانيا بشكل خاص، مطالبة بتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع بحق شعبنا ، حيث أن أحد المحكات الرئيسية الآن هو الموقف الذي ستتخذه دول أوروبا وبريطانية حيال الطلب الفلسطيني المقدم للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس، والتصويت عليه في الأمم المتحدة.
وطالبت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان صحافي صادر عن دائرة الإعلام المركزي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني.
رد مع اقتباس
المفضلات