أفاد تقرير حديث ان تغير المناخ قد يدفع محاصيل من عائلة الموز الى ان تصبح مصدرا غذائيا بالغ الاهمية للملايين.



وقال باحثون لدى مؤسسة "سي جي اي ايه ار " للشراكة الزراعية ان الثمار قد تحل محل البطاطا في بعض الدول النامية.



وقد يصبح نبات المنيهوت واللوبياء الظفرية غير المعروفة كثيرا من المحاصيل الغذائية المهمة التي تؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة.



وسوف يتعين على الناس التكيف مع القوائم الجديدة والمتنوعة للاطعمة بعد ان تعاني المحاصيل التقليدية.



واستجابة لمطلب من لجنة الامم المتحدة المعنية بالامن الغذائي العالمي، نهضت مجموعة من الخبراء ببحث الاثار المتوقعة من تغير المناخ على 22 من المنتجات الزراعية بالغة الاهمية في العالم.



وتوقع الخبراء تراجع مرتبة أهم ثلاثة محاصيل في العالم من حيث امداد الجسم بالسعرات الحرارية وهي الذرة والارز والقمح في العديد من الدول النامية.



ويعتقد العلماء ان البطاطا التي تنمو على نحو أفضل في الاجواء الباردة، قد تعاني اكثر مع ارتفاع درجات الحرارة واضطراب الاحوال المناخية.



ويقول المشرفون على البحث ان هذه التغيرات "قد تتيح بداية زراعة انواع من الموز" في المناطق المرتفعة، حتى في المناطق التي تزرع فيها البطاطا حاليا.



ويصف التقرير القمح كأهم المحاصيل في العالم التي تحتوي على البروتين وأحد المصادر للسعرات الحرارية.



ووفقا لهذا البحث سيواجه القمح مستقبلا صعبا في العالم النامي، حيث دفع ارتفاع اسعار القطن والذرة وفول الصويا الى الاراضي الهامشية على نحو جعله اكثر عرضة للتاثر بتغير المناخ.



ويمثل احد البدائل، لاسيما في جنوب اسيا، نبات المانيهوت المعروف بقدرته على تحمل الضغوط المناخية.



وقال بروس كامبل، مدير برنامج مجموعة بحوث تغير المناخ والزراعة والامن الغذائي، لبي بي سي ان انماط التغيير التي ستحدث في المستقبل قد حدثت بالفعل في الماضي.



اضاف كامبل "انه قبل عقدين لم يكن هناك اي استهلاك للارز في مناطق معينة في افريقيا. وقد غير الناس رغبتهم نتيجة الاسعار ، حيث اصبح من الايسر الحصول عليه واسهل من حيث الطهي.



واعتقد ان هذه الانواع من التغيرات تحدث واعتقد انها ستحدث في المستقبل."



يذكر ان أحد ابرز الاهتمامات التي تساور الباحثين هو كيفية التصدي للحاجة للبروتين في النظام الغذائي. ويعد نبات فول الصويا احد المصادر الاكثر شيوعا غير انها عرضة للغاية لتغيرات درجات الحرارة.



وقال العلماء ان نبات اللوبياء الظفرية المعروفة في منطقة افريقيا جنوب الصحراء باسم "لحوم الفقير" من النباتات الاكثر تحملا للجفاف و التي يمكن زراعتها في احوال مناخية دافئة، وتعد بديلا معقولا للصويا.



وفي بعض الدول من بينها نيجيريا والنيجر عزف المزارعون بالفعل عن انتاج القطن الى زراعة اللوبياء الظفرية.






المصدر: الحقيقة الدولية - وكالات