عواصم - ا ف ب - طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس ايران «بافعال وبوادر ملموسة» تظهر تخليها عن محاولة انتاج السلاح النووي في مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال الرئيس الفرنسي ان امتلاك ايران للسلاح النووي «تهديد لا يمكن ان تقبله فرنسا (...) لقد اجرينا عمليات تصويت على العديد من العقوبات ونحن على استعداد للتصويت على غيرها طالما يقتضي الامر».

من جهته اشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يقوم بزيارة لفرنسا لمدة يومين بهذا «الموقف البالغ الاهمية» للرئيس الفرنسي.

واضاف ان هذه الاجراءات «القوية تثقل بدون شك على الاقتصاد الايراني لكنها للاسف لم تؤخر قيد انملة البرنامج النووي» الايراني.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي هدد اكثر من مرة بهجوم وشيك على المنشآت النووية الايرانية قد اخر ضمنا في ايلول الماضي هذا السيناريو الى الربيع او حتى صيف 2013 تاركا الوقت للعقوبات الدولية لتحدث تأثيرها.

إلى ذلك؛ غادرت سفينتان حربيتان ايرانيتان أمس السودان بعد توقف قصير في ميناء بور سودان على البحر الاحمر، تزامنا مع نفي الخرطوم ضلوع ايران في صنع اسلحة على اراضيها.وافاد مصور فرانس برس ان فرقة موسيقية في الجيش السوداني عزفت الموسيقى تحية لسفينة التموين «خرج» في اثناء مغادرتها الميناء.

وبدأ التدقيق في علاقات ايران والسودان بعد اتهام الخرطوم اسرائيل بارسال اربع طائرات غير قابلة للرصد بالرادار لضرب مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في قلب العاصمة الخرطوم في منتصف ليل 23 تشرين الاول.

ودوت انفجارات داخل المجمع الصناعي العسكري واشتعلت فيه النيران ما اثار تكهنات حول تخزين او تصنيع اسلحة ايرانية فيه.

ونفت الخارجية السودانية الاثنين اي علاقة لايران بمجمع اليرموك، متهمة اسرائيل «بتسريب معلومات مضللة».

وعلى متن السفينة لوح البحارة الايرانيون بقبعاتهم تحية الى نظرائهم السودانيين على الرصيف.

ورافقت زوارق سريعة سفينة «خرج» في اثناء مغادرتها المرفأ بعد رحيل سفينة ايرانية حربية اخرى هي «الاميرال نقدي». ووقف طاقم السفينة الاخيرة بسترات الانقاذ البرتقالية على متن السفينة في اثناء مغادرتها. كما بدا على متن السفينة عناصر مسلحون من القوات الايرانية الخاصة.

واعلنت قناة برس تي في الايرانية وصول «خرج» و»الاميرال نقدي» الاثنين الى بور سودان.

واوضحت القناة ان السفينتين ارسلتا الى جيبوتي في ايلول لنقل «رسالة سلام من ايران الى دول المنطقة وتعزيز امن ممرات السفن في مواجهة الارهاب البحري».

ووصف الرئيس السوداني عمر البشير العلاقات السودانية الايرانية بانها «عميقة الجذور» عند زيارته لطهران في اب الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لوكالة الانباء السودانية (سونا) الثلاثاء «ان زيارة السفينتين تدعم العلاقات السياسية والامنية والدبلوماسية القوية بين البلدين».

وتابع ان هذه «الزيارة فرصة لضباط البحرية السودانية وطلاب الدراسات البحرية لمشاهدة الاسلحة المتطورة والوقوف على هذه السفن المتقدمة».