الرمثا – الحقيقة الدولية – محمد فلاح الزعبي







هدد بحارة درعا الذين ينقلون الخضار والفواكه باللجوء الى سفارة بلادهم في عمان وتقديم شكوى ضد بلدية الرمثا بعدما منعتهم من دخول المدينة وأجبرتهم على إفراغ حمولتهم من الخضار والفواكه داخل ساحة مدينة الحجاج وفرضت عليهم دفع دينار عن كل سيارة .



وأضاف البحارة انه لا يجوز تقاضي أي مبالغ منهم أو أي رسوم طالما أنهم يدفعون كل ما عليهم من رسوم داخل الجمرك وبالتالي فلماذا يفرض عليهم إفراغ حمولتهم في ساحة مدينة الحجاج التي لا تبعد عن بوابة الجمرك سوى كيلومتر واحد وفرض رسوم إضافية عليهم رغم أنهم ينقلون هذه الخضار والفواكه لتجار في مدينة الرمثا وكانوا في السابق يفرغونها أمام محلات أصحابها.



احد اصحاب مكاتب السفريات وهو السيد عبد الله عبدالعال قال بأنه وحسب علمنا فان النص الدستوري يقول بأنه لا يجوز فرض أي رسوم او غرامات إلا بموجب قانون وبالتالي لا يجوز للبلدية فرض رسم إجباري على البحارة السوريين بعد إجبارهم كذلك على دخول ساحة تابعة لها الا بموجب قانون.



وأضاف عبدالعال بان الخشية أن تقوم الدولة السورية الشقيقة بالمعاملة بالمثل وإجبار السائق الأردني على دفع رسم إضافي على البحارة الأردنيين او حتى تمنع خروج الخضار والفواكه إلى الأردن وتتأزم العلاقة بين البلدين .



وفي اتصال هاتفي مع متصرف لواء الرمثا وعد بإيصال الملاحظة إلى بلدية الرمثا لعرضها على الخبير القانوني ودراستها من الناحية القانونية مشيرا إلى القرار اتخذ من قبل المجلس البلدية وذلك بدفع الدينار بدل خدمات .

وكانت بلدية الرمثا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية قامت بحملة لمنع بحارة درعا من بيع الخضار والفواكه في المكان الذي عرف بحسبة الثورة تحت المضلة وهو شارع رئيسي وحيوي حيث ان فيه مبنى مديرية الشرطة والدفاع المدني وكذلك مستشفى الرمثا الحكومي ,والسؤال الآن هل يشعل دينار بلدية الرمثا أزمة دبلوماسية بين الأردن وسوريا يعمل على ما عجز توتر الحدود عليه .