عدن - ا ف ب - قتل 15 جنديا يمنيا في عملية انتحارية بسيارة مفخخة نفذها تنظيم القاعدة ضد معسكر للجيش في جنوب اليمن غداة غارة جوية اوقعت سبعة قتلى على الاقل في صفوف متمردي التنظيم المتطرف.

ويشهد الهجوم الذي اوقع ثمانية قتلى --بينهم الانتحاري-- في صفوف مقاتلي القاعدة بحسب ما افادت مصادر عسكرية، على استمرار قدرة التنظيم على تسديد ضربات رغم انكفاء اعضائه الى المناطق الجبلية في الجنوب اثر هجوم للجيش في الربيع.

وانفجرت السيارة المفخخة في معسكر للكتيبة 115 بعدما تمكنت من اجتياز عدة نقاط تفتيش اقامها الجيش في بلدة شقرا الساحلية في محافظة ابين، بحسب مصدر عسكري.

واوضح مصدر اخر في الجيش ان «اربعة عناصر من تنظيم القاعدة بالزي العسكري يضعون احزمة ناسفة على متن عربة عسكرية، تمكنوا من اجتياز حواجز عدة للجيش قبل ان يصلوا الى معسكر للكتيبة 115» في شقرا (35 كلم من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين).

وتابع هذا المصدر ان «جنديين قتلا عند مدخل المعسكر بايدي المهاجمين الذين واصلوا تقدمهم داخل المعسكر حيث نزل ثلاثة من ركاب العربة بينما فجر السائق نفسه». وقتل في الهجوم 15 جنديا يمنيا واصيب 29 آخرون بجروح.

وقتل عناصر القاعدة الثلاثة الذين ترجلوا من السيارة قبل الانفجار، بايدي الجيش بمن فيهم واحد تمكن من الفرار لبرهة، بحسب مصادر عسكرية. كما قتل اربعة عناصر آخرين دخلوا عنوة المعسكر بسبب الانفجار.

وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية من جهتها نقلا عن قيادي عسكري ان ثمانية عناصر مفترضين من القاعدة قتلوا في الهجوم، بمن فيهم الانتحاري.

والعربة العسكرية المستخدمة في الهجوم تابعة للجيش وكان تنظيم القاعدة استولى عليها في العام 2011 عندما كان يسيطر على مدن عدة في محافظة ابين. واستعاد الجيش السيطرة على هذه المدن في حزيران بعد هجوم واسع النطاق.

واعتبرت مصادر عسكرية ان العملية الانتحارية في شقرا هي «رد القاعدة على الغارة الجوية» الخميس قرب بلدة جعار في محافظة ابين ايضا التي كانت حتى حزيران بايدي شبكات متطرفة.

والخميس، قتل سبعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة بينهم قيادي محلي في غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية، على موقع للتنظيم شمال غرب جعار، بحسب مسؤول محلي.

والغارة الجوية التي ادت الى مقتل القائد المحلي في تنظيم القاعدة في جعار نادر الشدادي استهدفت «تجمعا لعناصر القاعدة في منطقة الرميلة شمال غرب جعار مما ادى الى مصرع جميع من كانوا في المكان» بحسب المسؤول في هذه اللجان الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

وهجوم الخميس هو الثاني الذي تنفذه طائرة بدون طيار منذ هجوم الرابع من تشرين الاول على سيارتين تحملان مسلحين يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة في محافظة شبوة ما ادى الى مقتل خمسة من المسلحين.

واستغلت القاعدة ضعف حكومة اليمن المركزية خلال انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، لتعزز حضورها في الجنوب والشرق.