يعتبر الآزوت المركب الأساسي في العديد من المواد الهامة التي تدخل في تركيب النبات إذ يشكل / 40 – 50 / % من المادة الجافة للبروتوبلازم ولهذا يحتاج النبات إلى كميات عالية من الآزوت لإرضاء عمليات النمو المختلفة .
تتحرك بعض المركبات الآزوتية بكثرة داخل النبات وهذا يجعلها قادرة على التوجه نحو القمم النامية بمعنى أنها تنتقل من النسج القديمة إلى النسج الحديثة ويفسر لنا هذا الانتقال ظهور أعراض نقص هذا العنصر أولا على الأجزاء القديمة من النباتات بينما تكون القمم النامية آخر الأجزاء تأثراً .
تتلخص الأعراض المصادفة على جميع النباتات التي تعاني من نقص الآزوت بالنمو المحدود للجهازين الجذري والخضري وتكون كالتالي :
1 – الأفرع رقيقة وصغيرة .
2 - والأوراق صغيرة وذات لون أخضر مصفر .
3 – في مرحلة متقدمة يتحول لون الأوراق إلى الأصفر البرتقالي فالأحمر .
4 – اصفرار الأوراق القديمة وانتقال الاصفرار إلى الأوراق الحديثة في أعلى النبات .
5 – حدوث تساقط مبكر للأوراق .
6 – تأثر نمو الأفرع الجانبية وقد تموت البراعم الطرفية أو أن تظل ساكنة كما تتأخر عمليات النمو في الربيع كتفتح البراعم وتشكل الأوراق .
يمكن التغلب على نقص الآزوت بإضافة الأسمدة الآزوتية القابلة للامتصاص وغالبا ما تكون استجابة النبات سريعة .
أما في حال زيادة عنصر الآزوت فانه يؤدي إلى ما يلي :
1 – تأخير النضج : حيث يستمر النمو ويتأخر نضج الثمار .
2 – حساسية أشد للأمراض والحشرات : حيث تكون النسج النباتية رهيفة وجدر الخلايا رقيقة فتصبح أسهل أختراقا من قبل الفطريات الممرضة وخاصة مرض ذبول الزيتون .
3 – ميل أكبر للانحناء بحيث تكون السوق أقل صلابة .
الأسمدة الآزوتية الملائمة للزراعة :
تختلف احتياجات المحصول الواحد من العناصر الغذائية الآزوتية من بداية النمو وحتى القطاف وحسب نوع الزراعة مروية أو بعلية وحسب معدلات الأمطار وكميات الري في الرية الواحدة ولنجاح عملية التسميد لابد من التعرف على المبادئ الأساسية التالية :
1 – نوع السماد المفضل للتربة .
2 – نوع السماد المفضل للمحصول .
3 – طريقة إضافة الأسمدة .
4 – الموعد الملائم لإضافة الأسمدة .
يتم إضافة الأسمدة الآزوتية لأشجار الزيتون على دفعتين :
الدفعة الأولى : ( سماد اليوريا + سماد سوبر فوسفات + سماد سلفات البوتاس + سماد عضوي مخمر ) كافة هذه الأسمدة تضاف بعد القطاف وقبل إجراء الحراثة الخريفية .
الدفعة الثانية : يفضل أن تضاف أسمدة نتراتية سريعة الذوبان خلال شهر شباط .
وتتعلق كميات الأسمدة وعدد دفعاتها بالعوامل التالية في حال عم توفر السماد النتراتي وتعويضه باليوريا :
1 – قوام التربة : حيث يكون التحلل سريعا في التربة الخفيفة ومتوسطة القوام بينما يكون التحلل بطيء في التربة الثقيلة ويحتاج لوقت أطول .
2 – رطوبة التربة : تتم أعلى نسبة تحلل للسماد عندما تكون رطوبة التربة عند السعة الحقلية حيث يتحلل السماد عند السعة الحقلية كامل الكمية خلال ثلاثة أيام ،
- عندما تكون السعة الحقلية نفسها فان تحلل السماد بكامل كميته المضافة خلال سبعة أيام .
- عندما تكون التربة جافة يتحلل نسبة / 65 / % من اليوريا المضافة خلال / 4 / أيام .
3 – نسبة فحمات الكالسيوم : كلما كانت فحمات الكالسيوم في التربة عالية كلما كلن التحلل أبطئ وستغرق زمن أطول .
4 – المادة العضوية : كلما زاد محتوى التربة من المادة العضوية كلما زاد الدبال وكان التحلل أسرع .
5 – حرارة التربة : أن أفضل درجة حرارة للتربة لتحول اليوريا تقع مابين / 26 – 40 / م وهذا يعطي مؤشرات تحول اليوريا في الصيف أسرع منه في الشتاء وقد لوحظ تحلل كامل كمية اليوريا خلال / 6 / أيام إذا كانت درجة حرارة التربة / 17 / م .
6 – كمية اليوريا المضافة : كلما كانت كمية اليوريا المضافة أكبر كلما كان تحللها أبطئ .
الاحتياطات الواجب اتخاذها لدى استعمال اليوريا :
1 – يجب حساب الكمية المطلوب استعمالها من اليوريا بدقة حسب نوع النبات والصنف ونوع الزراعة مروية أم بعلية
قابلية مزج السماد النتراتي مع اليوريا :
لا ينصح بمزج السماد النتراتي الكلسي مع اليوريا
رد مع اقتباس
المفضلات