عمان - محمد العياصرة - تسحب عن العاشرة صباح اليوم -بتوقيت الاردن- في مدينة ملبورن الاسترالية قرعة التصفيات النهائية المؤهلة الى كأس اسيا 2015 بمشاركة (20) منتخب في مقدمتها «النشامى».

ويتطلع المنتخب الوطني الذي يستقر في المستوى الاول خلال القرعة الى تجنب المجموعة الاصعب، حيث توزع المنتخبات المشاركة اليوم الى خمس مجموعات تضم كل منها اربعة فرق، على ان يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة الى النهائيات مباشرة، وينضم لهم المنتخب الذي يحتل افضل مركز ثالث بين كافة المجموعات، في حين ضمنت اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية تأهلها الى النهائيات بعد احتلالها المراكز الثلاثة الاولى في اسيا 2011، وانسحب الامر على كوريا الشمالية التي فازت بكأس التحدي 2012، وينتظر ان يكتمل عقد المتأهلين الـ (16) مع اقامة (التحدي 2014) التي يحجز حامل لقبها بطاقة العبور الاخيرة للنهائيات القارية.

ويضم المستوى الاول الى جانب المنتخب الوطني كُل من أوزبكستان وإيران وقطر والعراق، حيث تستقر هذه المنتخبات على رأس المجموعات الخمس، في حين جاء بالمستوى الثاني الصين والبحرين وسوريا والإمارات والكويت، وبالثالث السعودية واليمن وعُمان وتايلند وفيتنام ثالثا، واخيراً لبنان واندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة وماليزيا بالمستوى الرابع.

وبنظرة سريعة على المستويات الاربعة، فان المنتخب الوطني يسعى لتجنب تواجده بالمجموعة الاصعب التي قد تفرزها القرعة بحضور الصين والسعودية ولبنان، حيث يعد الابتعاد عن احد هذه المنتخبات في التصفيات أمراً ايجابياً لـ «النشامى» في ظل مشاركته بالوقت ذاته بتصفيات الدور الحاسم المؤهل للمونديال.

ويتطلع المنتخب الوطني لتسجيل حضوره في كأس اسيا 2015 للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه، حيث حظيت المشاركات السابقة بنتائج لافتة لـ»النشامى» بعد بلوغه ربع نهائي نسخة الصين 2004 وخروجه امام اليابان بفارق الركلات الترجيحية بعد التعادل في الوقت الاصلي والاضافي 1/1، كما عبر المنتخب لذات الدور في الدوحة 2011 قبل ان يخرج امام اوزبكستان بخسارته 1/2.

ويمثل الاتحاد في فعاليات القرعة اليوم وفد رفيع المستوى من السفارة الاردنية باستراليا، حيث تعذر ارسال مندوبين عن الاتحاد لمدينة ملبورن.



.. تطلعات وأمنيات

وعلى صعيد سحب القرعة، أكد أمين سر الاتحاد خليل السالم ان التطلعات تنصب على تجنب المنتخبات الأصعب خلال التصفيات خاصة وان «النشامى» يخوضون حالياً منافسات الدور الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل 2014.

واضاف: بات المنتخب الوطني رقماً صعباً في القارة الاسيوية، ونحن ندرك ان مختلف المنتخبات المشاركة في قرعة اسيا 2015 تتطلع لتجنب النشامى باعتباره احد فرق النخبة المرشحة لبلوغ النهائيات قياساً بالنتائج التي حققها في الدوحة 2011 الى جانب تصفيات المونديال والتي فرضته منافساً رئيسياً على بطاقة التأهل لكأس العالم 2014.

ولفت السالم الى ان تضارب جدول مباريات تصفيات كأس اسيا مع لقاءات الدور الحاسم المؤهل للمونديال يدفع «النشامى» نحو امنيات التواجد بمجموعة متوازنة في قرعة اليوم، «لا ترغب أقوى منتخبات العالم بالوقوع في مجموعات حديدية خلال اي تصفيات تأهيلية، والمنطق يفرض علينا التطلع لقرعة متوازنة تسهل مهمتنا في العبور لنهائيات استراليا، ونحن نركز حالياً على عدم تضارب جدول مباريات التصفيات القارية مع المونديالية».

وقال: الجولة الثانية من تصفيات اسيا 2015 ستقام في 22 اذار 2013، ونظراً لتواجد المنتخب في المستوى الاول، فانه سيخوض هذا اللقاء على ملعب منافسه، وبعد اربعة ايام سيعود لعمان لمواجهة اليابان ضمن الجولة السابعة من تصفيات المونديال، ومن هنا تبدو الامور صعبة للغاية وستؤثر سلبياً على النشامى في تصفيات البطولتين.

وتابع السالم: خاطبنا الاتحاد الاسيوي اكثر من مرة، وكان اتصالنا الاخير معهم اليوم -امس-، ليأتي الرد بانتظار نتائج القرعة ثم التعرف على هوية منافسنا في التصفيات الاسيوية للاتفاق معه ودياً على تغيير الموعد.

واوضح ان مسألة الاتفاق مع المنافسين على تغيير موعد الجولة الثانية من تصفيات النهائيات القارية سيبقى معلق حتى يتعرف الاتحاد على مجموعته، مشيراً الى ان المساعي ستتواصل ليعرض الامر على لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي خلال اجتماعها في 27 من الشهر المقبل بالعاصمة الماليزية كولالمبور، حيث سيتواجد السالم في ذلك الوقت هناك لحضور لجنة التدقيق في الاتحاد القاري، وسيواصل مساعيه لتعديل موعد الجولة الثانية رسمياً.

اضاف: ماذا لو كانت مباراتنا في الجولة الثانية مع احد منتخبات شرق القارة؟، سنصل في افضل الاحوال الى عمان بعد رحلة شاقة وقبل ثلاثة ايام من لقاء اليابان، وسنجد المنافس قد استقر في العاصمة منذ اسبوع وينتظر مواجهة النشامى خاصة وانه لا يخوض تصفيات كأس اسيا باعتباره متأهل تلقائياً للنهائيات.. لكن اذا كانت مباراة الجولة الثانية مع احد منتخبات المنطقة، قد يصبح الامر اقل تعقيد، والقرار دائماً يعود للجهاز الفني للمنتخب الوطني حول تأجيل الموعد من عدمه.

يذكر ان جدول المباريات المتبقية للنشامى في تصفيات المونديال يتضمن لقاء عُمان في مسقط 16 الجاري، ثم مواجهة العراق بالدوحة 14 من الشهر المقبل، وبعد ذلك استضافة اليابان في 26 من اذار 2013، ثم لقاء استراليا بسيدني 11 حزيران 2013، واخيراً مواجهة عُمان في ختام التصفيات بالعاصمة عمان في 18 من الشهر ذاته.

وعلى صعيد تصفيات كأس آسيا، يبدأ مشوار النشامى في 6 شباط 2013، ثم 22 اذار 2013، وبعد ذلك يخوض لقاءه الثالث في 15 تشرين أول 2013، ثم الجولة الرابعة في 15 تشرين ثاني 2013، وبعد اربعة ايام يخوض الجولة الخامسة، ويختتم مشواره في 5 اذار 2014 مع اقامة الجولة الاخيرة.

ومع تباعد المواعيد بين تصفيات كأس آسيا والعالم، يتضح أن العائق الوحيد في تاريخ الجولة الثانية والسابعة بين الكأس القارية والمونديالية على التوالي.