من لقاء الأردن وقطر
يغادر المنتخب الأردني لكرة القدم العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت المقبل ليتوجه مباشرة للعاصمة مسقط تأهبا لخوض المواجهة المرتقبة التي ستجمعه مع المنتخب العماني يوم 16 اكتوبر الحالي في الجولة الخامسة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.


وكان الجهاز الفني بقيادة العراقي عدنان حمد قد اختار العاصمة الدوحة -لإقامة معسكره التدريبي نظرا لتشابه أجوائها المناخية مع العاصمة مسقط، حيث يسعى المنتخب الأردني للتأقلم مع الأجواء الحارة والرطبة في مسقط وبخاصة أن المباراة مع المنتخب العماني ستقام في عز الحر وتحديدا في الثالثة والنصف عصرا.


وتعادل المنتخب الأردني اليوم الإثنين مع ضيفه القطري (1-1) في مباراة جاءت متوسطة المستوى وشهدت أفضلية أردنية لكن فرص المنتخب القطري التي لاحت في المباراة كانت الأخطر ونجح لؤي العمايرة في التأكيد على حضوره حينما تصدى لأكثر من هدف محقق.


وشكل العمايرة بتألقه في مباراة اليوم مصدر الثقة للاعبي النشامى في المباراة المقبلة أمام عُمان ليثبت بأنه حارس مرمى لا يقل شأنا عن شفيع وبخاصة أن الثقة بقدراته اهتزت بعض الشيء بعد خسارة فريقه الفيصلي أمام شباب الأردن (3-4) حيث حمّله النقاد والخبراء مسؤولية هدفين من الأهداف الأربعة لكن العمايرة سرعان ما استعاد مستواه وأثبت بأنه الحارس الأمين للمنتخب الأردن.


وسيشارك العمايرة في مباراة سلطنة عُمان رسميا كلاعب أساسي بديلا للعامر شفيع الملقب ب "حوت آسيا" والذي سيغيب عن المباراة للإيقاف إلى جانب زميله المدافع باسم فتحي.


وبالحديث أكثر عن مباراة منتخب الأردن وقطر، فإن المدير الفني وجد الفرصة مناسبة لإختيار كافة اللاعبين المحترفين في الخارج حيث لعب كل من عدي الصيفي وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب وثائر البواب وأنس بني ياسين وشادي أبو هشهش وأحمد هايل فيما تغيب فقط من المحترفين حمزة الدردور لإرتباطه مؤخرا في إحدى لقاءات فريقه نجران السعودي.


ومثلما قام حمد خلال هذه المباراة بالزج بالظهير الأيمن سلمان السلمان بدلا لعبد الإله الحناحنة (المصاب) وهو ما يحمل إشارة إلى امكانية لحاق الحناحنة بركب قائمة الغائبين عن مباراة الأردن أمام سلطنة عُمان.


وبعيدا عن التبديلات التي شهدتها المباراة، فإن الفائدة الأهم في هذا اللقاء تكمن بأنها أقيمت بذات توقيت المباراة التي ستجمعه مع سلطنة عمان يوم (16) الحالي ( الساعة الثالثة والنصف ) وهو ما منح لاعبي النشامى الفرصة للعب في أجواء حارة مشابهة لأجواء العاصمة مسقط.


ويحمل المنتخب الأردني آمالا عريضة في العودة من العاصمة العمانية مسقط بنتيجة ايجابية تعزز تطلعاته في المنافسة على بطاقتي التأهل، وهو الذي يحل ثانيا برصيد أربع نقاط خلف المنتخب الياباني متصدر المجموعة.


ولم يخف حمد في تصريحات سابقة أمنياته وطموحاته في العودة بنتيجة الفوز حتى يواصل المنتخب الأردني احتفاظه بالمركز الثاني وبما يوسع حظوظه بأن يكون المرشح الأقوى لإنتزاع بطاقة التأهل الثانية ولا سيما أن بطاقة التأهل تبدو في طريقها لليابان ما لم يحصل "مفاجآت" مقبلة من العيار الثقيل.