مخيم الزعتري – رهام فاخوري - وتوفيق أبوسماقة - افتتح أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الفنية والتعليمية سطام عواد أمس، مدرسة بمخيم الزعتري بحضور السفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزيه وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اندرو هاربر وممثلي الاتحاد الأوروبي وأعضاء الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية وجمعية إنقاذ الطفل و ممثلة اليونيسيف في الأردن دومنيك هايد.
وقال عواد إن الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة التربية والتعليم, تثمن جهود اليونيسيف والحكومة الفرنسية والهيئات الاغاثية المهتمة وحرصها على مواصلة المسيرة التعليمية للطلبة السوريين اللاجئين مع ذويهم في المخيم, مشيرا إلى انه سيتم التركيز من قبل الهيئات التدريسية على الجوانب الإنسانية للطلبة وإحاطتهم بالرعاية اللازمة ومراعاة ظروفهم النفسية والصحية والعمل على إدماجهم في العملية التعليمية وتقديم كافة التسهيلات والخدمات التربوية لهم.
وبينت ممثلة اليونيسيف في المملكة دومنيك هايد ان افتتاح أول مدرسة في المخيم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأوروبي, هي باكورة التعاون فيما بين الجميع، لتقديم جميع انواع الخدمات للاجئين السوريين في مخيم الزعتري, مشيرة إلى أن المدرسة جاءت كمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي لمساندة الجهود الإغاثية للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، مثمنة جهود الحكومة الأردنية والمجتمع المحلي في تقديم أشكال المساعدة للاجئين السوريين في المملكة.
وأشارت هايد الى أن الخطة المستقبلية للمدرسة تستند إلى شمول جميع الطلبة السوريين في المخيم، إلا أنها ستبدأ بحوالي (2500) طالب كمرحلة أولى وبكوادر تدريسية تضم( 120 معلما ومعلمة) بالتعاون مع وزارة التربية الأردنية، مبينة بأن المدرسة تشمل( 28 صفا مدرسيا) للإناث و( 26 صفا مدرسيا) للذكور، وتقدم خدماتها بقدرة استيعابية لـ( 3200 طالب وطالبة).
وبين مدير التربية والتعليم للواء البادية الشمالية الغربية الدكتور عبد القادر بني ارشيد أن المدارس في مخيم الزعتري باشرت عملها اعتبارا من الأول من الشهر الجاري واستقبلت الطلبة السوريين الذين بلغ عددهم حتى الان ما يقارب( 1700 طالب وطالبة)، وهم في تزايد مستمر، مشيرا إلى أن المدارس التي تم افتتاحها وعددها أربع مدارس تضم مدرستين للإناث أساسية من الصف الأول وحتى الرابع وثانوية من الخامس وحتى الأول ثانوي ومثلها للذكور.
وأوضح بني ارشيد أنه وفقا للاتفاقات، فإن اليونيسيف ستكون المسؤول المباشر عن تقديم وتجهيز كافة الاستعدادات اللوجستية للمدارس، وسيكون واجب التدريس والإشراف العلمي والتربوي منوطا بوزارة التربية والتعليم، مبينا بأن تدريس الطلبة السوريين سيكون وفقا للمناهج المحلية.
واستمع أمين عام الوزارة والسفيرة الفرنسية وممثلة اليونيسيف, خلال لقائهم بمدير التربية ومدراء المدارس والهيئات التدريسية, لحديث حول آليات و ظروف العمل وبدء العام الدراسي، إلى جانب ابرز التحديات والصعوبات التي تواجه سير العملية التعليمية والتربوية في مخيم الزعتري وآليات التغلب عليها.
ووزعت السفيرة الفرنسية في الأردن على هامش الافتتاح, أحذية على الطلبة في مخيم الزعتري، تشجيعا لهم.
رد مع اقتباس
المفضلات