أحكم الأمن التونسي قبضته على العاصمة الجمعة تحسبا لاندلاع احتجاجات جديدة في الشوارع.
وانتشرت وحدات الأمن بكثافة في أغلب الشوارع الرئيسية وسط العاصمة وأغلقت كل المنافذ المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة الذي تحول منذ الإطاحة بحكم بن علي إلى معقل للاحتجاجات.
وتخشى سلطات الأمن اندلاع احتجاجات جديدة عقب صلاة ظهر الجمعة، ليس فقط على خلفية الرسوم المسيئة للرسول محمدولكن أيضا بسبب حالة الغضب التي تسيطر على الشارع مع انتشار قضية اغتصاب فتاة من قبل أعوان في الشرطة ومقتل معتقل تحت وطأة التعذيب بمخفر للشرطة.
وأعلنت السفارة الألمانية منذ الخميس غلق أبوابها الجمعة تزامنا مع قرار مجلة (تيتانيك) الألمانية نشر صور مسيئة للإسلام اليوم.
وقال مصدر بالسفارة لوكالة الأنباء الألمانية إن قرار الاغلاق إجراء أمني احترازي تحسبا لحدوث احتجاجات.
وهذا الإجراء الثاني من نوعه الذي تتخذه السفارة الألمانية بعد قرارها غلق ابوابها الجمعة الماضية على غرار سفارات فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بسبب الشريط الامريكي المسيء للإسلام والصور المسيئة بصحيفة (شارلي إبدو) الفرنسية.
وكانت صدمات عنيفة اندلعت في محيط السفارة الامريكية، وداخلها يوم 14 ايلول/ سبتمبر الجاري، سقط فيها 4 قتلى و50 جريحا.
وشاهد مراسل (د.ب.أ) الجمعة صفا من سيارات الأمن بشارع الحبيب بورقيبة فيما أغلقت الشرطة الطريق المؤدية إلى مقر السفارة الفرنسية بالشارع وعززت اجراءاتها الامنية في محيط السفارات المرافق الأجنبية في تونس.
وانتشرت فرق خاصة أخرى ومعها مدرعة وسيارات أمنية قرب جامع الفتح والشوارع المحاذية له للسيطرة على المصلين بعد خروجهم من صلاة الجمعة فيما حلقت مروحيات عسكرية فوق العاصمة. ولم تسجل أي صدامات الجمعة.
ويذكر أن تونس كانت مددت في شهر آب/ أغسطس الماضي حالة الطوارئ في البلاد شهرا إضافيا بعد ان كانت مددت العمل به في خمس مناسبات سابقة لمدة ثلاثة أشهر في كل مرة.
المصدر: الحقيقة الدولية – وكالات
رد مع اقتباس
المفضلات