عمان - بترا - كان نائب جلالة الملك سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن في استقبال جثمان شهيد الواجب الإنساني الملازم/1 عبدالله سليمان النوافلة من القوات المسلحة الأردنية العاملة في أفغانستان لدى وصول جثمانه الطاهر امس الاحد إلى مطار ماركا العسكري.
وشارك في استقبال الجثمان ذوو الشهيد وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وقدم نائب جلالة الملك التعازي والمواساة لذوي الشهيد النوافلة الذي استشهد يوم اول أمس أثناء تعرض احد مواقع القوة الأردنية المنفتحة في أفغانستان التي تعمل في مجال المهام الإنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني الصديق إلى سقوط عدد من الصواريخ أدت إلى استشهاده.
وكانت قوة الحماية الأردنية العاملة في أفغانستان أقامت مراسم عسكرية لوداع جثمان الشهيد حيث أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر داخل موقع القوة في منطقة المسؤولية ثم اصطف حرس الشرف لوداعه.
وعلى صعيد متصل وبحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة شيعت القوات المسلحة مساء امس جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في مسجد خالد بن الوليد في بلدة سموع بمحافظة اربد.
وجرت للشهيد مراسم جنائزية عسكرية حيث حمل على أكتاف رفاقه في السلاح من منتسبي الجيش العربي ملفوفاً بالعلم الأردني ووري الثرى في مقبرة بلدته سموع.
وقدم رئيس هيئة الأركان المشتركة علم المملكة لوالد الشهيد كما قدم أحر التعازي والمواساة لذويه باسمه ونيابة عن جميع منتسبي القوات المسلحة ووضع إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد.
وشارك في التشييع مدير عام الدفاع المدني ومدير عام قوات الدرك وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة ومنتسبيها وذوو الشهيد وجمع غفير من عشائر اربد وأهالي المنطقة.
وعبر ذوو الشهيد عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم الذي حمل راية الوطن عالياً وأدى واجبه الإنساني بإخلاص وتفان ومثل وطنه خير تمثيل.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة وفي إطار الدور الإنساني الذي تقدمه من خلال القوات المسلحة الأردنية العاملة في أفغانستان تساهم في توفير الأمن والاستقرار في مناطق المسؤولية وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للشعب الأفغاني من خلال إعادة ترميم وبناء المدارس والمساجد وفتح الطرق وتقديم المساعدات المختلفة للأطفال والشيوخ والنساء وتقديم المساعدات الطبية والعلاجية من خلال المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية هناك.
وتساهم المساعدات الأردنية والمكارم الهاشمية في إعادة بناء واعمار أفغانستان وتوفير السبل الكفيلة بإعادة المواطن الأفغاني لممارسة حياته اليومية والشعور بالأمن والاستقرار.
رد مع اقتباس
المفضلات