عمان - هلا العدوان -أكد وزير الخارجية ناصر جودة ونظيره الألماني جيدو فيستر فيلي أهمية دعم المجتمع الدولي للأردن الذي يقدم دورا مهما لاستضافة اللاجئين السوريين.
وأشاد جودة خلال مؤتمر صحافي مشترك بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطورات الاوضاع في المنطقة خاصة على الساحة السورية وعملية السلام.
واكد الطرفان عقب مباحثات أجراها الجانبان على عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين والتي تعكسها العلاقة المتميزة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
وشدد الجانبان على اهمية ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا ووقف نزيف الدماء واهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تداعيات استمرار هذه الازمة على الاردن ودول المنطقة.
وقال وزير الخارجية جوده ان زيارة وزير الخارجية الالماني الى الاردن ياتي في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين. واشار الى ان المباحثات تناولت العملية الاصلاحية التي يقودها جلالة الملك في الاردن.
وفي هذا الصدد قال الوزير الألماني ان بلاده تثمن الخطوات التي قام بها في هذا الإطار.
وقال جوده انه رافق الوزير الألماني في زيارة الى مخيم الزعتري في منطقة المفرق حيث اطلعه على الجهود الاردنية والخدمات التي يقدمها بتوجيهات من جلالة الملك للاشقاء السوريين. واكد استمرار الاردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم الخدمات للاشقاء السوريين وفتح الابواب لهم رغم محدودية الموارد خاصة المياه والطاقة فيما نبه الى ان الاردن بحاجة الى دعم المجتمع الدولي بهذا الخصوص مثمنا ما قدمته الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لدعم الاردن.
وفي رده على سؤال اكد جوده على موقف الاردن بانه بصرف النظر عن الاحداث التي تشهدها المنطقة فان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية ويجب ان لا تفقدنا الاحداث التركيز عليها لافتا الى اننا شهدنا في السابق توقف او تعثر للعملية السلمية.
فيما نبه وزير الخارجية الى ان تدفق اللاجئين السوريين لا يرتبط بنمط معين للزيادة او النقصان وان معدل العنف لا يزيد بالضرورة او يحدد اعداد السوريين على الحدود الشمالية.
من جهته اكد وزير الخارجية الالماني عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين. واعتبر الموقف الاردني من الازمة السورية انموذجا ممتازا يجب ان يحتذى به لافتا الى ان الدور الذي يلعبه جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية في الحد من المعاناة الانسانية للشعب السوري ايجابي ويحظى بتقدير واحترام المجتمع الدولي.
فيما اشار الى ان زيارته الى مخيم الزعتري أمس اثرت فيه الى حد كبير ودعا المجتمع الدولي ان يشارك الاردن في العبء الذي يتحمله .
وقال ان المهم في هذه المرحلة عزل النظام السوري الذي يترأسه بشار الاسد لافتا الى ان المانيا ستتسلم رئاسة مجلس الامن حيث ستبذل كل ما بوسعها لدعم عزل النظام السوري حيث ان الوقت قد انتهى على حد قوله.
وقال اننا نأمل برؤية سوريا جديدة موحده يسود بها القانون والتعددية .
واشاد الوزير الالماني بالاصلاحات العملية التي ينتهجها الاردن معتبرها مهمة جدا مشيرا الى انه تباحث مع مسؤولين اردنيين بهذا المجال مؤكدا التزام المانيا بدعم الاردن في هذا المجال لخصوصية العلاقة بين البلدين الصديقين.
وبين ان المانيا تعمل من خلال الاتحاد الاوروبي لزيادة الدعم الانساني للاجئين وتنفيذ الست نقاط الوارده بخطة المبعوث المشترك الى سوريا لافتا الى ضرورة عدم اطلاق تكهنات حول تدخل عسكري بسوريا.
واشار الى ان المانيا تدعم حل الدولتين كنتيجة للمفاوضات النهائية وانه سوف يتلقي في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
يذكر ان وزير الخارجية الألماني الدكتور جيدو فيسترفيلله بزيارة إلى الاردن استغرقت يوما واحدا، حيث تركزت الزيارة على مدى تأثر الاردن بالازمة السورية وبالسوريين الذين لجاوا الى الاردن و التطرق الى وضع السوريين المقيمين حاليا في الاردن.
وقال مصدر في السفارة الألمانية إن الحكومة الالمانية هدفها اتخاذ التدابير التي لا تنحصر فائدتها فقط باللاجئين السوريين وانما أيضا وبشكل مباشر لصالح المجتمعات المحلية الاردنية للوقت الراهن ولما بعد الازمة في سوريا. ومن الواضح ايضا بان هناك حاجة لتقديم الدعم المباشر للاجئين في المخيمات وكذلك للمنظمات المحلية والوطنية والدولية القائمة على تقديم الاغاثة.
وزاد المصدر انه قبل اربعة اسابيع فقط قام الوزير الالماني للتعاون الاقتصادي والتنمية السيد ديرك نيبل بزيارة الاردن من تاريخ 12 إلى 13 آب، حيث قدم خلال زيارته التزاما بالدعم بمبلغ 10 مليون يورو في اطار التعاون التنموي الاضافي، خصص منه مبلغ 8,5 مليون يورو كمنحة لتحسين عملية التزود بمياه الشرب في المنطقة الشمالية للاردن. ويتم دعم منظمة اغاثة اللاجئين التابعة للامم المتحدة بمبلغ 1,5 مليون يورو لدعم نظام الرعاية الصحية في الاردن بهدف تحسين الوضع في المستشفيات التي تقدم خدماتها للمواطنين الاردنيين والسوريين على حد سواء. وقد بدات فعلا مرحلة تطبيق هذه المشاريع وذلك لتلبية الحاجات الملحة.
رد مع اقتباس
المفضلات